راسبوتين يؤشر على رأس بوتين


بعد أن تأكد " بوتين " الزعيم الروسي أن جيش بشار قد اضمحل لم يشعر بالخطر على مصالحه في سوريا بسبب التواجد الكثيف و القوي لحزب الله و جنود الحرس الثوري بقيادة قاسم سليماني .

استمر هذا الشعور بالاطمئنان حتى شهر آب اغسطس الماضي عندما تبين لبوتين أن جنود حزب الله بدأوا يتساقطون كالذباب و تبخرت قوة الحرس الإيرني إلا من بعض المقاتلين المكلفين بحماية خيمة المفاوضين الايرانيين المتنقلة بين ساحل اللاذقية و أطراف الزبداني الغربية تحاول عبثا بالحوار انقاذ ما تبقى من العلويين الشيعة القاطنيين في القرى التي وصلت إليها قوات الثورة السوريه .

الآن فقط شعر بوتين بالخطر بعد أن تأكد من تلاشي قوة حزب الله و جنود قاسم سليماني فصارت مصالحه و قواعده و خبراؤه على الساحل السوري مهددة بالفناء ، فأمر وزير دفاعه بعد موافقة أمريكيه و إسرائيلية بإرسال القوات الجوية و البحرية و البرية اللازمة لإبقاء بشار على قيد السلطة في سوريا غير آبه بسيل الدماء السورية التي سفكها بشار بالاسلحة الروسية منذ انتفاضة الشعب السوري في وجهه طوال الاربع سنوات و نيف الماضية ولا بمن شردهم إلى كل أرجاء العالم .

تقول بعض التقارير الأخبارية أن الروس يتواجدون الآن على الساحل السوري بمختلف اسلحتهم الجوية و البرية و البحرية ، ومن منطلق أن " ملة الكفر واحدة " و لقوله تعالى " وقاتلوا المشركين كافة كما يقاتلونكم كافة " فما أن سمع بالخبر المقاتلون المسلمون الروس في الشام و العراق حتى توجهوا إلى شمال و غرب سوريا للانضمام إلى أخوانهم هناك و تقول التقارير الأخبارية أنهم وصلوا اليوم إلى ريف اللاذقية القريب من الساحل بعد تأكدهم من أن جنودا روس يتواجدون بكثافة قريبا من " قمة النبي يونس " التي شهدت مؤخرا عمليات عسكرية شرسة كما ذكرت أن جنودا روس على دبابة روسية كانوا يتحركون في منطقة جبل " دورين " .

" عبد الحكيم الشيشاني " القائد المسلم القادم من " غروزني " مع العديد من المقاتلين الروس و القوقاز توجه فورا إلى الجبال المطلة على الساحل .

" مسلم الشيشاني " يقود فصيلا عسكريا يضم مقاتلين من جميع دول الاتحاد السوفييتي السابق تحرك هو الآخر مع مقاتليه إلى الجبال المطلة على الساحل .

هذان الفصيلان من المسلمين الروس مع أخوانهم العرب السنة هناك يعود الفضل لهم بعد الله عز و جل في هزيمة ما تبقى من جنود قاسم سليماني و حزب الله في أدلب و جسر الشغور الأمر الذي سمح لكل فصائل الثورة السوريه بالوصول إلى ريف اللاذقية و الاطلالة على الساحل السوري .

أفادت بعض التقارير الصحفية بأن لدى المسلمين الروس هؤلاء بالاضافة إلى اتقانهم اللغة الروسية خبرة كافية بالتقنية التي تمكنهم من اختراق الاجهزة اللاسلكية الروسية سواءً التي كانت مع جيش بشار و حزب الله الهالكين أو بحوزة الجيش الروسي المتواجد حاليا على الساحل السوري .

صحيح أن المعركة الآن ستكون حامية الوطيس بين الروس المسلمين و الروس الكافرين على الساحل السوري لكن وجهة الروس المسلمين كما صرحوا بذلك للصحافة هي مطار الباسل القريب من اللاذقية و الذي هو محل إقامة و نوم و تواجد بشار في الوقت الحالي .

برغم التعاون الكامل بين حلف الكافرين الجديد الروس و الامريكان و الإسرائيلين ضد المسلمين السنة في سوريا، إلا أن هؤلاء المسلمين السنة يعتبرون أن لقاءهم بالجيش الروسي فألا حسنا و يستذكرون أيامه في افغانستان و يزعمون أن بارقة أمل بدأت تلوح في الافق .

يقول البعض أن حرب الملاحم قد بدأت منذ عام 2003 في العراق مع الامريكان و قريبا ستبدأ الملاحم الجديدة بين الروس المسلمين و الروس الكافرين على الساحل السوري ، لكن متى تكون نهاية هذه الملاحم الجديدة ؟؟.

الاجابة عن هذا السؤال تحددها الساعة التي يتمكن فيها المسلمون السنة من الوصول إلى مطار الباسل في اللاذقية.

يقول التاريخ الروسي : " أن راسبوتين الفلاح السيبيري الحكيم قد نصح القيصر نيقولا الثاني عام 1913 بعدم الدخول بحرب ضد المسلمين العثمانيين في البلقان ولم يستمع لنصحه فكانت نهايته و نهاية ملك عائلته كما تنبأ بذلك راسبوتين الحكيم " ثم نصح لسان حال راسبوتين الاتحاد السوفييتي بعدم الدخول بحرب ضد المسلمين في افغانستان فلم يستمع للنصح فكانت نهايته عام 1990 ، و ينصح اليوم لسان حال راسبوتين الزعيم الروسي الحالي.

" بوتين " بعدم الدخول في حرب ضد المسلمين السنة في سوريا لكنه لم يستمع للنصح و عليه أن ينتظر هو الآخر نهايته قريبا.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات