لماذا اهتمت جلالة الملكة رانيا العبدالله بــ«حقوق الأطفال»؟


اهتمام جلالة الملكة رانيا العبدالله بـ«حقوق الأطفال»على المستوى المحلي وعلى المستوى العالمي يثير العديد من التساؤلات, وقبل الوقوف على مثل هذه التساؤلات والإجابة عليها دعونا نطالع الخبر الأتي: (ضمن زيارة العمل التي يقوم بها جلالة الملك عبدالله الثاني إلى أميركا لحضور اجتماعات الدورة السبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، تسلمت جلالة الملكة رانيا العبدالله في نيويورك جائزة من الملكة سيلفيا ملكة السويد تقديراً لدعمها لحقوق الأطفال في الأردن وحول العالم).

تؤكد جميع المواقف المحلية والعالمية أن جلالة الملكة رانيا العبدالله من أكثر نساء العالم اهتماما بـ«حقوق الأطفال», فهي من ابرز الشخصيات العالمية في مجال حماية الأطفال وتحرير حقوقهم, وهي أيضا من ابرز الشخصيات العالمية في مجال الكشف عن ظروف هؤلاء الأطفال اليومية,..مؤسسة أطفال حول العالم, ومؤسسة نهر الأردن لحماية الأطفال, ومؤسسة نهج من طفل إلى طفل, ومؤسسات أخرى محلية وعالمية شهدت وتشهد لجلالتها أنشطة واهتمامات متعلقة بـ«حقوق الأطفال».

هي من قالت: يجب دعم الأطفال المعرضين للخطر بالإضافة إلى تقوية وحدة العائلة وتعزيز ثقافة سلامة الطفل بين أفراد المجتمع, وهي من قالت: أن الطفولة مرحلة تمر بلا فرصة ثانية لعيشها, وعلى العالم اجمع وبكل ما يملكه أن يعمل من أجل المحافظة على هذه المرحلة بأمن وأمان,..وهي من قالت: أن العنف ضد الأطفال، أو غيرها من الجرائم يمكن أن تشكل حياة الأطفال المساء لهم وتدمر ثقتهم بالآخرين، ويمكن أن تسبب لهم التسرب من المدرسة، مما يجعل حياتهم أكثر ضعفاً وعرضه لدوامات اليأس. 

هي من قالت: ملايين الأطفال حول العالم بين يتيم وجريح وبين هارب وعالق, ..ملايين الأطفال حول العالم بين تارك لمنزله ومشاهد لمناظر رعب وبين فاقد لكرامته وإنسانيته,.. ملايين الأطفال حول العالم تم إسكات أصواتهم بالطلقات، والأساليب الوحشية، والأسلاك الشائكة أو المتاريس، ..نعم ملايين الأطفال شوّهت أحلامهم, ملايين الأطفال تخلوا عن طفولتهم,..هي من دعت قادة العالم لأن يضعوا معاناة الأطفال أولاً, والعمل على ضرورة توحيد الجهود من أجل حماية الأطفال من الإساءة والدفاع عن حقوقهم وتعزيز ظروف معيشية أفضل.

لكل زوجة من زوجات الملوك والرؤساء والأمراء والحكام في العالم اهتماماتها الخاصة بها على مر التاريخ والعصور, وغالبا ما يكون لطريقة حياة هذه الزوجات قبل وبعد الزواج اثر في مثل هذه الاهتمامات, أي أن مجمل الاهتمامات لهن متأثرة بطبيعة حياة هؤلاء النساء,..وهنا ولتسمح لي جلالة الملكة رانيا العبدالله التوقف شيء ما عند اهتمام جلالتها بـ« حقوق الأطفال» وربما الوقوف على أسباب ذلك, وقبل ذلك أؤكد أن جلالتها عاشت ومازالت قبل زواجها من جلالة الملك عبدالله الثاني وبعد ذلك عاشت وتعيش حياة متوازنة ماديا ومعنويا, هذا يعني أن الموضوع ليس موضوع تعويض عن نقص كان هو السبب في اهتمام جلالتها بـ« حقوق الأطفال», وهنا لابد عن البحث عن ألأسباب والدوافع الحقيقية لمثل هذا الاهتمام.

وللإجابة على التساؤل, لماذا اهتمت جلالة الملكة رانيا العبدالله بــ«حقوق الأطفال»؟ أقول: أولا جلالة الملكة رانيا العبدالله تحمل منظومة قيم رفيعة, ثانيا جلالة الملكة رانيا العبدالله لديها مكارم أخلاق نبيلة, ثالثا جلالة الملكة رانيا العبدالله يكتنفها جانب أنساني فريد من نوعه, ولان الأطفال الحلقة الأضعف في مراحل حياة الإنسان, فقد اجتمعت منظومة القيم الرفيعة ومكارم ألأخلاق النبيلة والجانب ألإنساني عند جلالتها اتجاه هؤلاء الأطفال, ..من هنا جاء اهتمام جلالتها بـ«حقوق الأطفال», وكان كل ذلك بدعم مباشر من جلالة الملك عبدالله الثاني أدام الله عزه.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات