أي عيد يبغون .. عيد ضياع فلسطين أم عيد دمار الأمة العربية!


ونحن نعيش الايام المعدودات التي ذكرها الله في كتابه العزيز القرآن العظيم وجعلهن افضل عشرة ايام في السنة وهن الاول من ذي الحجة وفيها يوم الله قدسه يوم الوقوف على جبل الرحمة جبل عرفة ... وفضله عن باقي الايام ، ومن خلق هذا اليوم هو اعلم كم يعدل في موازين الحق بإفضلية عن باقي ايام السنة التي نعد شهورها وأيامها وسويعاتها ودقائقها التي نعيش ايامها الاخيرة من النصف الثاني من المعدودات والمعلومات في كتاب الله منذ الازل ... وحجيجنا يؤم البيت الحرام بعد أن تعرض نفر من الحجاج لموت بطريقة يصعب التحليل الوصول اليها بعد أن سقطت الرافعة في البيت العتيق وبدون سابق انذار قتلت العشرات من الحجيج في هية واحدة ... ناهيك عن الجرحى الذين لم يعرف تعدادهم بالتعتيم السعودي المقصود والمعهود .

العيد اليوم الخميس القادم إذ يمر علينا وما زالت الأحداث الجسام تحرق عديد من مقدرات الدول التي لم يقر لها قرار ويصر المخططون بكل إصرارأن لا يجدو الحلول ولا الفرار ، ولا أحد يعلم ماذا سيحدث بعد كل هذا الدمار الذي لم يبقى رونق للعمار والذي يغيظ السماسرة من الفجار بأن الثورات الربيعية ليس لها قيادات وأصحاب قرار، وكلها هلامية ولم تجد من تتعامل معه كثوار كل ما ترى في وسائل الاعلام المشبوهة هو تضخيم الحدث بالضحيج والغبار ، وحال امتنا حال يرثى له لما يمر من فوضى خلاقة في بعض أقطارالوطن العربي الذي يقبل على مواطنيه عيد الأضحى المبارك فالعيد الذي تفقد فيه السعادة ليس بعيد .

وأهالي غزة محرومون من أبسط وسائل الحياة وهو التيار الكهربائي الذي يفتقد عشرون ساعة من الأربعة والعشرين تتعطل فيها مصالح الناس ويحل الظلام على سكانه بلا رحمة ولا شفقة ، في وسط فقدان وسائل الحياة نتيجة نقص الوقود ومحدوديته جراء الحصار الجائر على قطاع فلسطيني هام جدا ، وهو المنفذ البحري الوحيد لفلسطين المتبقية دون احتلال معنويا ً بالرغم إحتلالها الجائر فعليا ً ...وكذلك الإعتداء على مقدساتنا كمسلمين وأرضنا كعرب على قبلتنا الأولى فأي عيد ويحرم المواطنون من الصلاة في أقصاهم يوم عيد النحر عيد التضحية والفداء فالتضحية كتبت على الفلسطينيين وكذالك الفداء الذي تعطل بوجود سلطة لا سلطة لها فوق التراب االمبارك الذي حوى في تربته جثمان الشاب بن دورا الذي قتله قطعان الغدر اليهودي المتصهينين فالعيد ليس بعيد على أرض فلسطين .

كما هي حبيبتنا سوريا التي مرت على شعبها ما يقارب نصف عقد من السنين وما زال التراوح يخيم على المتنازعين الرسميين الذين فقدوا قوتهم كنظام سوري كان يحسب له حساب ،فلآن أستلمت إيران مهمة المحافظة على القوة السورية الرسمية وبعض المرتزقة من دول الشرق الاسيوي ....ولا يخفى على أحد بأن الطرف النزاعي الثاني لا قيادة له ولا هيكلية عسكرية يقوم عليها بما يسمى ثوار على النظام السوري فأعتقد أن الأجهزة الاستخبارية العالمية هي التي تدير المعركة وتدعم اللوجستيا العسكرية لمقاتلين غير ظاهرين، كقيادة على أرض الواقع المرير الذين شتتوا شمل الشعب السوري مشاركة مع أزلام النظام وشركائه من أحزاب ومرتزقة الذي تفقد الرحمة من قلوبهم فبمخططهم الاجرامي وقتلهم للابرياء الجماعي هجر ملايين السوريين على دول عديدة أكثرها تضررا ً الأردن ...الذي تحمل العبئ الاكبر للاجئين الاخوة من سوريا وتقاسم الشعب الاردني والسوري العيش سويا وشكل عبئا جديدا على المساكن والمدارس والصحة والمياه والتنافس على العمل مع شبابنا الذي يعاني من بطالة متعمدة بعد دخول ايدي عاملة اجنبية .

والعيد في العراق لم يعهده سكان كثير من مدن العراق التي واجهت دمار وقتل وتفجير المفخخات التدميرية ...والمجهول من يستخدمها ومن الممكن ان يكون ايادي اجنبية تدعمها الصهيوامريكنشيجية ، التي دمرت البلاد والعباد وأنهت الإقتصاد وبددت الثروات الزراعية والبترولية وأرعبت سكان المدن التي كانت تحسب على النظام السابق بولائها الوظيفي والقبلي العشائري .

ولا بد أن نعرج على يمن كان سعيدا ً وقد تحولت سعادته الى التشوق لحمل السلاح الغير شرعي وبكافة صنوفه بدءاً من الرصاصة 9ملغرام الى مجنزرة مزود بمدافع الميدان الحربية ، التي تملكها الجيوش للدول وليس للقبائل اليمنية التي نعتز ونفتخر بقاتها وقوتها ... وها هي اكبر مدنه تتعرض للدمار وهي تعز التاريخية وغيرها من المدن والمناطق التي تعرضت للضرب من قبل المتناحرين والداعمين لكلا الطرفين من اهل العونات والمعونات والقصف بالقاذفات الغير يمنية ولكتها عربية للاسف ولم يعرف اي احد ما الذي يجري .

وبعد اليمن أو قبلها ليبيا التي لم تعرف لها أساس من رأس والقبائل تتناحر ولم يعرف احد احدا لمصلحة من القتال لبلد فقد فيه الرئيس والمرؤوس وماذا يحدث في ليبا بعد فقدان الامن وضياع الامان وربك هو المستعان ... على وطن عربي رخص فيه الانسان ، وكل هذا الذي يجري للعربان ما سببه لا يعلم أحدا ً علما ً تاه دليله وضاع بديله فالعوض على الله ولا حول ولا قوة الا بالله وحسبنا الله ونعم الوكيل .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات