وجاهات لا واجهات عشائريه


نعرف انه في فترة تم استرضاء بعض العشائر بما يسمى بالواجهات العشائريه في المفرق عشائر بني حسن وبدو الوسط بني صخروالشمال القاضي من اراضي الدوله لتأكيد الولاء للدوله,, وهناك في الشمال ليس هناك الا القليل ما يسمى بأراضي الدوله فقد تفتت الملكيات لوجود نسبه كبيره من سكان المملكه هناك, وأضحت الملكيات فرديه لا عشائريه وغالبيتها بُني عليها ولم يعد اراضي لا زراعيه ولا حرجيه الا القليل منها,, لكن لتأكيد الولاء والاطلاع على شؤون العامه يلتقي الملك بين فتره وأخرى بسكان المحافظات وشيوخ تلك المناطق للتباحث تارة وللود تارة أخرى ,في الشمال كما الجنوب والوسط,,ويغلب على تلك اللقاءات اعادة الخطب التي تخلو من اللغه وقواعدها غالباً ويتلوها من تم اختيارهم وبرغم ان من يحضرون يرتدون نفس العباءات ولربما نفس ربطات العنق التي اعدوها لنفس المناسبات,, وليس هناك من جديد وانا على يقين تام من ان الغالبية منهم لا يحضون بثقل لا عشائري ولا حتى اجتماعي, وهم غير مؤثرين على القرار ضمن مجتماعتهم, لا بل لربما البعض منهم ينفر منهم العامه وخصوصاً جيل الشباب المتعلم وهم عماد الدولة ومستقبلها..

لربما قبل نصف قرن كانت العشائريه من اعمدة الدوله واليها تلجأ أي الدوله لتمكين الاستقرار والولاء واحياناً لفض النزاعات, ولكن نحن اليوم اضحينا مجتمعاً عصرياً والغالبيه من الجيل الجديد يمتلك المعرفه وقد تحصن بأعلى الشهادات العلميه ولربما نتفوق على دول العالم كنسبه وتناسب لاعداد السكان,, فلا يجب ان يبقى التعاطي مع نفس الرموز وقد ولى زمنهم ولربما منهم من هو على اعتاب الأخره ولا اشكك في ولاءه ولكن باعتقادي هو غير مؤثر مجتمعياً ولا ينقلون الرأي العام كما يجب الى صاحب الولايه, بل جل اهتمامهم الحفاظ على مكتسباتهم وهم من اصحاب المعالي,,ولأبناءهم ومن في فلكهم ومنهم من اصحاب العطوفة والسعادة ايضاً ,,من هنا على الدوله ان تغير بوصلتها وأنا على يقين من ان رأس الدوله يبحث عن فكرٍ جديد ووجوه شابه من الفئه المتعلمه من حملة اعلى الشهادات وممن اسهموا في بناء الوطن وجددوا شبابه بالعمل الصادق والدؤوب..

إن الانتقال بالدوله الى الدوله العصريه يحتاج الى الجيل الشاب والمعطاء ممن ثبت بالمطلق انهم مستقبل الدوله والحاضنه الحقيقيه للتطور,, وخير مثال على ذلك دول شرق أسيا والتي نهضت بفتره زمنيه وجيزه لتصبح من اكبر الاقتصاديات في العالم بعدما انهكها الاستعمار وانهكتها الحروب, وليس ذلك فحسب بل ايضاً الدول الخليجيه بعدما كانت اثناء عقود بناءها تعتمد على الكفاءات الاردنيه الشابه في الصحه والتعليم والبناء, حتى استطاعات ان تؤسس لجيل من الشباب المتعلم بعيداً عن معتقدات او اثنيات او حتى عصبيات قبليه وهم اليوم عماد الدول اياها يسعون الى تطويرها, وفي حينه كنا لربما الدوله المتقدمه في المنطقه التي ترفد باقي الدول, من هنا اذا ما اردنا الحفاظ على منجزات الوطن يجب تحييد الحرس القديم والاكتفاء بهم كمستشارين فحسب بعيداً عن السلطة التنفيذيه او دوائر صنع القرار كما ان التغيير سمه يجب ان نحرص عليها فالوجوه الجديده هي كما الدماء الجديده في الجسد تعمل على احداث التغيير وللأفضل دائماً.. وطننا يحتاجنا جميعاً بعيداً عن تفضيل الذات والابناء على مصالحه..عاش الوطن حراً ابياً.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات