اسرائيل قيح يأتي به الداء


يقود جلالة الملك حملة للدفاع عن الأقصى نقدرها ونجلها واسمع العالم اجمع موقف الاردن الرافض لانتهاكات يهود ضد الاقصى وسبق له ان اوقف التوغل الصهيوني ضد القدس الشريف وهي حقيقة معركة عالمية لا تقف عند حدودنا مع اسرائيل بل ضد العالم اجمع , الداعم لدولة يهود وعلى راسهم امريكا وبريطانيا وأروبا في ظل التمرد الاسرائيلي على القيم والاعراف الدولية ومن هنا نقول لجلالة الملك والله لو خضت بنا البحر ضد يهود ما تخلف منا رجل واحد وخيولنا تحن لمهاميزها معك .

لم يعد يعنيني ان أبحث في دفاتر العرب عن حمامه بيضاء او عرق زيتون اخضر للسلام مع اسرائيل فلقد وعم وطم هذا الورم والقيح الخبيث الذى جاء به المستعمر ووضعوه في جسم الامة وأورقت اسرائيل وتمددت وفرخت في حواضن الخيانة والعمالة والانبطاح العربي واصبح لها اتباع ومريدين من العرب واخذت تصرف على عاتقها صكوك لبقاء الانظمة او ازلتها وكبر خطرها واستشري واستمرئت القتل والتعذيب والتشريد والترويع والتهجير القسري لاهلنا في فلسطين على يد جيشها وقطعان من المستوطنين الذين يقتحمون المسجد الأقصى ويدنسونه ويحرقون ويعتقل الجيش المحتل المصلين في صمت اسلامي غريب اتجاه ما يجرى في قبلة المسلمين الاولى .

وينظر شباب امتنا الى فلسطين بعيون تتفجر فيها المآقي والمحاجر كمدا وحزنا وانت ترى حثالة العالم يعيثون فسادا في المسجد الأقصى مسجدا جعله النبي المجاهد صلى الله عليه وسلم من المساجد التي تشد اليها الرحال ولكن رحال زعماء العرب اليوم تشد لأمريكا واوروبا ومغامرات يندى لها جبين العروبة او قطرة ندى عربية على جبين الكرامة المرهقة من الجراح المتتالية على الامة .

لا أعرف شعوب في كل العالم غير الشعوب العربية تكفّلت وطرقت كفها على صدرها ليهود بتحقيق أمنياتهم ومطالبهم ، وخاضت الحروب الضروس نيابة عنهم وسفكت دماء ابنائها ، وأعادت أوطانها مائه عام إلى الوراء، وما زالت تموّل خرابها بيدها ، وتقتل وتذبح أبناءها ، كي ينعم عدوّها بحدود آمنه ويناموا قريري العيون معادلة صعبة جدا تأبي الاجيال ان تتعايش معها بسلام ما أصعب أن تكتشف أنك تنتمي الى أمة تصنع السلاسل بيديها لأعناقها وباعت بيتها وبندقيتها لعدوها فيما هي تزيد في انتاج الفكر السلطوي وديكتاتوريات تعدت حدود الورق وثقبت جدران الصمت .

صرت أترك كلّ هذا، وأذهب بحثاً عن كرامة في زقاق امتنا الضيق عل نصرا يأتي من هنا او هناك او مشكاه نور تخبو وتشرق ولكن امعن مبضع الاستعمار فينا و في تقييد الامة فجعلوا كل شيء جميلا مضبوطا على ساعة الاستعمار بكافة أشكاله والوانه حتى وصلوا الى لبابه تفكير شبابنا فصنعوا لك ما تتمني لكن حسب الطريقة الامريكية وهم من يمسكون الريموت كونترول , بل تعدى الخطر فداحة وتدميرا حيث وصلوا الى مدارسنا واطفالنا ومدرسينا ومناهجنا ويسعون جاهدين ان لا يسطع للامة نورا ابدا حتى من دفتي كتبنا .

وفي نقطة ارتكاز امل الامة في بلاد الشام حيث دمشق العروبة تفتح ذراعيها بورصة للشبيحه وللثوار والمجاهدين والمقاومين والمرتزقة والمنتفعين والدب الاحمر مقابل شلال هادر من الدم العربي البريء الم على الم وجرح على جرح يشخب من قلوبنا دما وحرقة ومخاض عسير لولادة من الخاصرة للامة و لا ندري لمن تبقى في يدية بندقية الحق ولا يلوح امل قريب بانفراج الازمة في مخمصة قاربت من خمس سنوات من الصراع المحتدم وهناك حيث امل الامة ينمو حسب احاديث نبينا صلى الله عليه وسلم (رأيت عمود نور يخرج من تحت وسادتي ورايته يخرج من بلاد الشام ).

لا تنادوا على فلسطين، فلن تردّ، ولا تهدّدوا ولا ترعدوا وتزبدوا أنكم ستكسرون الباب والأقفال لأنّ من كسر قلبها أبناؤها العرب وشققوا لها روحها، لا يهمّها كسر باب بيتها وهدم حيطانه، ولا تصرخوا أنكم حزينين وقلبكم مشغول ومنفطر عليها كم جرحك عميق يا فلسطين، وكم غيّرك الهمّ، وكيف صرت في صباك امرأة مليئة بالغضون والندوب والجروح وكندوب خالد بن الوليد التي غاصت في كل جسده الممشوق ، بلا ثوب يسترك ولا غطاء لرأسك الذي شاب من انتظار الاخ القادم .

فلسطين الحبيبة ومرابطي الأقصى الاسير أغلقوا ابواب الأقصى على انفسهم بجانب كومة من الحجارة واعتكفوا وامتنعوا عن الكلام، واخذوا يهللون ويكبرون الله ويسبحونه قبل سفرهم الاخير بمواكب العز و الكرامة والشهادة لله ومواجهات بين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه عزل بصدورهم العارية امام ماكنة القتل اليهودية التي لا ترحم وبطاقة مع التحية لأبطالنا المرابطين في القدس والحرم الشريف .

وحمى الله الاردن وقائده



تعليقات القراء

علي الخوالدة
مقالة رائعة جدا واقع مر
17-09-2015 03:21 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات