كتب النائب يحيى السعود يقول الله سبحانه وتعالى في محكم تنزيله ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾ صدق الله العظيم .

و عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( من رأى منكم منكرا فليغيره بيده ، فإن لم يستطع فبلسانه ، فإن لم يستطع فبقلبه ، وذلك أضعف الإيمان ) رواه مسلم.

أستغرب واستهجن وحالي حال الكثيرون من أبناء هذا الوطن من وجود محلات تبيع الخمر دون ترخيص ودون أي مسائلة قانونية من قبل الجهات المعنية، والأمرُّ من ذلك أن نرى المسؤولين عن تلك الجهات يتبجحون أمام الناس بأنهم يزورون هذه المحلات ويتناولون انواع الكحول المختلفة لا بل أصبحوا يدعون من قبل أصحاب هذه المحلات لتذوق الاصناف الجديدة واعطاء رأيهم فيها.

هل هكذا تدار دولة اسلامية يا دولة الرئيس وحرمات الله سبحانه وتعالى تنتهك من قبل من وليتموهم على مصالح الناس وجعلتم منهم أصحاب قرار يتخذونها وهم في حالة سكر وتوحد مع الذات؟ هل هكذا كنا نرجو منك وانت الرجل الذي صلينا خلفه مرات عديدة في مجلس النواب؟ يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم" كلكم راعٍ وكلكم مسؤولية عن رعيته" وأنت شارفت على الثمانين من العمر وقلت أمام مجلس النواب بأنك تتحمل المسؤولية كاملة عن تصرفات هؤلاء الأشخاص.

ألم يأن الأون أن نحسن اختيار المسؤولين في وطننا وأن نولي على مؤسساتنا العامة من يخافون الله في حقوق الناس، ومن يسعون في نهارهم لمساعدة ابنائنا ويسهرون ليلهم في خدمة المواطنين وليس في خدمة أصحاب النوادي الليلة والخمارات؟ ألم يأن الأون كي نتقي الله في حقوق عباده وأن تكونوا على قدر من المسؤولية التي حملكم اياها جلالة الملك؟ ألم يأن الأون يا دولة الرئيس أن تضع الأسس الصحيحة لاختيار أصحاب المناصب في المؤسسات المهمة والتي تقدم خدمات مهمة لأبناء الوطن؟

إن الأردن أكبر من أن يمثله مثل هؤلاء "السكرجية" الذين يسهرون ليلهم في النوادي والخمارات، وحق الأردن علينا أن ندحرهم وأن نضع مكانهم من يخاف الله كي نضمن المساواة والعدالة في توزيع الخدمات بين الناس فمن يخاف الله سبحانه وتعالى سيكون على قدر كافٍ من المسؤولية في تحقيق التنمية المستدامة لأردننا العزيز ومدينتنا الفاضلة التي تحقق خدمة حقيقة وعادلة للمواطنين.

أعتبرها رسالة أخوية يا دولة الرئيس وغضبة لله سبحانه وتعالى ولتراب الوطن وأدعوك كي تذهب في المساء إلى مطعم وسبرز لترى بعض المسؤولين وهم يشربون الخمر امام الراقصات دون خجل او حياء من الله عز وجل او من الناس.
اللهم اني قد بلغت ... اللهم فاشهد
والله من وراء القصد.