41 الف حالة قطع اشارة حمراء منذ بداية العام وهي تقل عن العام الماضي ب12 الف حالة ؛ وهذا تحسن جيد في أداء السائقين في الأردن ، وهذا الحديث لمدير إدارة السير المركزية ، ويؤكد كذلك في تصريحة ان نسبة الوفيات الناتجة عن قطع الاشارة الحمراء اعلى منها في بقية انواع الحوادث .

والذي يثير في مثل هذه التصريحات ان هناك جملة اعتراضية قيلت في سياق التصريح تؤكد على العقلية التنفيذية في الدولة الأردنية تسير على قاعدة " لا تعيدها مرة ثانية " ، لأن مدير ادارة السير المركزية قدم تبرير لهذا العقلية عندما صرح أن تغليظ العقوبة لمن يقطع الاشارة الحمراء ليس من المرة الأولى !، وهنا يقصد بها المرة الأولى التي يتم القاء القبض فيها على الشخص المخالف متلبسا ، وبقية المرات التي يتم قطع فيها الاشارة الحمراء ولايوجد من يراقب لايتم احتسابها .

وبهذا السياق من التبرير والتفكير في الاجراء التنفيذي لدى ادارة السير نجد ان اية محاولة للحد من قطع الاشارة الحمراء سوف يعتمد على الحظ ، وهو نفس الحظ الذي خفضت فيه اعداد مخالفات قطع الاشارة الحمراء ب12 الف مخالفة ، وهي ارقام تظهر حجم الاستهتار من قبل المواطن بالقانون واعتماده على الحظ وفي نفس الوقت على انه " لن يعيدها مرة ثانية أمام رقيب السير أو الكاميرا " بل من وراء ظهورهم .

ومن خلال الارقام المالية التي تظهرها شركات التأمين والمتعلقة بخسائرها نتيجة الحوادث ، نجد أن قيام ادارة السير والامانة والبلديات وبالاشتراك مع تلك الشركات بنشر كاميرات المراقبة سوف تخفض عدد مخالفات قطع الاشارة الحمراء ليس بنسبة 23% فقط قد تصبح صفر، ولكن ليس بشرط تنفيذي يقول " ليس من أول مرة " .،