وحشية الاحتلال تجاه المقدسات


مسلسل الغطرسة اليومي الذي تمارسه سلطات الاحتلال بحق المقدسات الاسلامية في القدس الشريف والأقصى المبارك ليس حالة طارئة ولكنه في الاونة الاخيرة بدا يأخذ منحا تصاعديا بحيث أصبح يكلل أو يتوج حالة الامتهان والذل العربي والتقاعس الاسلامي في القدرة المعنوية بالحد الادنى على لجم المحتل .

اطباق الخناق على المقدسات يتزامن بعد أن قطفت الشعوب العربية والأنظمة المستبدة نتائج الربيع العربي بإنهاء الدولة القطرية والعودة إلى مربع الدويلات الهشة التي نخرها الارهاب والقتل والتشريد والتفكك وانتشار جميع الاوبئة الاجتماعية التي عجلت في سقوط اوراق التوت عن عورات الجميع حكاما ومحكومين .

وألان مسلسل الانتهاكات ما زال في اولى حلقاته وخاصة بعد سقوط دول المحور العربي بينما الدول الباقية منكفئة على حالها وتترقب نتائج المعطيات في المنطقة والافرازات التي ستطرأ على جميع المستويات الجغرافية والديمغرافية .

كيان الاحتلال وحسب المعطيات والمستجدات سيرفع من وتيرة التصعيد وتضييق الخناق اولا على الجانب الفلسطيني وثانيا على من يطلقون على أنفسهم معسكر السلام الذي يرون أن الامل الوحيد للخروج من النفق المظلم بقيام دولة فلسطينية حتى ولو كانت هشة ومنزوعة السلاح وغير متواصلة ومتلاصقة جغرافيا .

أما المعسكر الثالث معسكر الحرب أو الرفض أو الارهاب أو سميه ما شئت سيفرض اجندته في ظل الظروف الراهنة وهذا مايريده معسكر الارهاب الاسرائيلي ليقنع العالم بالنهاية بصدق رؤيته وان خيار السلام والتعايش ضرب من الخيال وان العرب السالم والمحارب سيان وكلاهما يحمل فكر التطرف والإرهاب ولكن لكل شيخ طريقته .

ختام الحتوتة المؤشرات الحالية كلها تصب في صالح الرواية الاسرائيلية بغض النظر عن صدقيتها أو زيفها وكذبها وما لم يحدث شيء كبير في بنية النظام الدولي أو خلخلة بعض الانظمة الدولية الكبرى فأن بصيص الامل أو سياسة التوازن ستبقى بعيدة المنال بل على العكس سيزداد سفك الدماء والدمار والتراجع.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات