اعطونا فرصة .. !!


ان المتتبع للأحداث السياسة المحلية والتصريحات التي ترافقها عبر وسائل الإعلام بانواعها كافة ، يلاحظ أن هناك ظهور متعمد لشخصيات سياسية ترفض ان تقر أو تعترف بان هذا الزمن ليس لها ، بل نجدها تترصد منصات الحديث في الكثير من اللقاءات والندوات سواء الرسمية منها أو الشعبية ،وتبدأ بالتنظير والتفلسف في طرحها لحلول جذرية لآزمات الوطن السياسية والاقتصادية والاجتماعية منها ، ورغم ان هذا الزمن ليس بزمنها الا انها تتعمد استخدام مصطلحات سياسية واقتصادية رنانة وبهدف لفت انتباه الاعلام لها ، وعندها يتم تناقل تلك المصطلحات ويرافقها صورة هذا المسؤول " العجوز " الذي يحاول عبور فتحة زمن غيره من الشعب ويفرض حضوره على الواقع .

ورغم ان هناك شرخ واضح في مصداقية تلك الشخصيات عند الشعب نتيجة للتاريخ السياسي المحلي الذي يعرفه الشعب ؛ إلا ان تلك الشخصيات تجدها تخرج من تحت رماد حرائقها للوطن كي تعيد اثبات صلاحيتها لكل زمان ومكان ، وهذا الاستنساخ السياسي يجد من يذكيه ويعطيه بهجة واولها وسائل الاتصال الحديثة " الالكترونية " ، وهنا يتأكد للمتابع ان واقع هذا الحراك السياسي المزيف اعلاميا يستخدم فقط لخربطة الأوراق بغية تحقيق مصالح آنية لتلك الشخصيات ،وللتأكيد في نفس الوقت لأصحاب القرار انهم ما زالو يتنفسون الهواء وفي نفس الوقت قادرين على التأثير في اتخاذ القرار .

والى ان يتخلص الوطن من اشباه الرموز تلك وعمليات الاجترار السياسي التي يمارسونها ، سوف لن يجد الجيل القادم أي موطىء قدم له في الساحة السياسية المحلية ، ولن يعطى الفرصة كي يكون مشاركا في خطوات الاصلاح السياسي التي ينشدها ، والكارثة السياسية في وجود مثل تلك الاشباه للرموز في انها تبذل جهدا جبارا في ان تكون قدوة لجيل قادم وجد عن طريق التأكيد على قدرتها في التأثير من خلال ردود الفعل التي تحدثها التغطية الإعلامية لها كلما رغبت في التغريد خارج سرب الاصلاح السياسي المشنود ، ومن باب أنها تمتلك الرؤية الصحيحة لهذا الاصلاح وان كانت تلك الرؤية مجرد خيالا .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات