دعونا نعمل , فالعمل عبادة .. وحدوا صفوفكم ايها الاطباء


يحاول البعض اغتيال الابداع وقتل روح العمل والارادة لدى كل من يختلفون معهم بالراي او بالتوجه النقابي ونسي هؤلاء ان العمل النقابي هو عمل تراكمي ويحتاج لكل الجهود وان هناك مكان لكل الاطياف والالوان شريطة ان يكون العقل والمنطق والاحترام المتبادل والنوايا الصادقة هي المحركة للعمل النقابي وليس الاهواء والمصالح الضيقة واقول دوما دعونا نعمل فالعمل عبادة .

لقد مللنا الاسطوانة المشروخة للبعض والذين يهاجمون ويطعنون لمجرد الاختلاف في التوجه النقابي والمحزن ان بعض من يهاجم النقابة ومجلسها ويهاجم النقابين هم انفسهم لم يعملوا بالعمل النقابي او تقدموا له ولكنهم لم يفلحوا بادارة هذا العمل ولم يعطوا له ما يستحق من الوقت والجهد ثم يخرجون علينا بالسنة حداد يحاولون سلخ جلود كل من يعارضهم او لا يسير في ركابهم , فهم لا يريدون قادة ورجال اصحاب مواقف بل اتباع ومريدين وهذا لا يمكن ان يحصل مع الاحرار , نعم لقد اخترع البعض لغة الهجوم الممنهج والمبرمج على المجلس وما يمثل وكانوا كالقطة التي تأكل ليس ما يقدم لها من طعام بل تلتهم بشراهة ابناءها وهي غير قادرة على التميز ما بين المطلوب والواقع والمنطق اي ان القصور هو العنوان الابرز للعمل .

لن ادخل في مهاترات مع احد ولكني اقول لقد اجتهد البيض والخضر ومن مشى مع الركب في هذا التوجه النقابي او ذاك وعملوا وبذلوا ونجحوا واخفقوا ولكن العمل النقابي عمل تطوعي بامتياز وعلى من يتصدى له ان يعي ان هذا العمل فيه قدسية كبيرة خاصة انك تمشي في مصالح الناس وهذا احب الى الله من اي عمل اخر والمطلوب وحدة الصف والموقف لتحقيق الانجاز المنشود .

نعم لقد اطلق البعض سهامهم على موظفي وزارة الصحة الذين لهم عشرات السنين من الخدمة في الوزارة واصبح من حقهم ان يتولوا الادارة فيها وليعلم الجميع ان النقابي الحق يشتري ولا يبيع و ولا يستطيع احد التاثير على قرارته , ولا يمكن ان يساوم على المبادئ والحقوق , نعم هكذا تعلمنا ان الحقوق غير قابلة للتصرف او المقايضة , ولكن بعض من تعودوا على المقايضة وقبض الثمن لا يروق لهم هذا الانسجام في الراي وبالتالي يريدون نسف كل شيئ قابل للتطوير والتحديث متناسين ان ذلك سوف يؤثر على الانتاجية ويقلل من احتماليات النجاح .

ارجوكم تذكروا انكم تخدمون وطنكم واهلكم وان الدستور كفل المساواة لكل المواطنين ولكن البعض ولغاية في نفسه المريضة يضع العصي في الدواليب ولا يريد ان ينجح شيئ لا مصلحة لهم فيه .

نعم اريد ان اقول لمن ناصب نقابته العداء ان النقابة ليس مباني ورسوم اشتركات بل عطاء متواصل لا يعلمه الا قليل واقول لمن يهاجم النقابة ومجلسها اتقي الله ان كنت تعبده وقل ما يرضي الله ويكفي هذا المجلس انه حرك القانون ومشى فيه بقوة وثقة دون الالتفات لمن بدأ الحرب ضده لاسباب انتخابية وحسد من عند نفسه عندما وجد ان النقيب واعضاء المجلس يتدخلون وبقوة ولما فيه مصلحة الاطباء فنحن نعرف ان للاطباء قضايا هامة وحيوية ونحن خير من يتحدث فيها ويدافع عنها واعتقد ان العمل المنسجم وباتجاه تحقيق مطالب الاطباء يحتاج لتعاون بناء مع اصحاب القرار ومطالب الاطباء واضحة ومعروفة واهمها تحسين الوضع المادي للطبيب ليستطيع العمل باريحية ويتم ذلك من خلال رفع العلاوة الفنية من 150% الى 200% للطبيب العام ومن 200% الى 260% للطبيب الاختصاصي وكذلك تحويل مكفأة العمل الاضافي لعلاوة تدخل في حساب التقاعد وتحسين تقاعد الاطباء على قانون التقاعد المدني اضافة لتحسين قيمة نقطة الحوافز لتصل الى مستوى مقبول اضافة لحل مشكلة حملة الشهادات من الخارج ووقف معناتهم وكذلك ايجاد الصيغ المناسبة لحل مشكلة المقيم المؤهل وليس اقل من ذلك تحسين بيئة العمل وكذلك وضع نظام للدورات والبعثات الداخلية والخارجية وايجاد الية مناسبة للاجازة بدون راتب وترتيب نظام اعارة يلبي الحاجة والطموح وفي نفس الوقت علينا ونحن نطالب ان نعمل وان نقدم افضل خدمة لشعبنا واهلنا فهم يستحقون ذلك ,هذه جل القضايا وليس كلها وعلينا ان نبرمج دوما مطالبنا وهناك قضايا القطاع الخاص وخاصة تغول بعض شركات التامين وتنظيم المهنة ووقف الممارسات الخاطئة من البعض وعلينا ان نتلمس مطالب كل قطاع وان نعمل على حلها وعلينا ان لا ننسى ان هناك بطالة مقنعة وظاهرة وان هناك اكثر من الف طبيب ينتظرون الدور في ديوان الخدمة المدنية ومن حقهم علينا ان نعمل لحل هذه المشكلة .

وقبل ان اختم اقول لهؤلاء الذين وجدوا في الهجوم على النقابة ضالتهم اتقوا الله في نقابتكم وكونوا اوفياء لها فهي امانة في عنق كل واحد منكم , هذه الامانة تستحق كل التضحيات ان لزم الامر .

واختم بالقول لكل الاطياف عدونا واحد وارادتنا من حديد ولن نصمت على الخطأ وسنحاسب المقصر وفي نفس الوقت علينا واجب للمجتمع وللاطباء الذين يصلون الليل بالنهار من اجل العمل .

طوبى للشهداء جميعا والامل كبير ان يتحسن الموقف وان تستمر النقابات في اداء رسالة الوطن فبيوت الخبرة في وطني كثيرة لكن النقابات تبقى بيوت الخبرة العريقة ولا تقبل الشرذمة والفرقة وبالتالي علينا توحيد جهودنا وان نقدم كل ما نستطيع من اجل وحدة الموقف والهدف واطباء الصحة هدفهم العيش الكريم , ولن نستكين حتى يحقق الطبيب كافة حقوقه وان يكون راضيا عن نفسه والعمل في منطقة لا اعرف جغرافيتها واعتقد ان الجميع لديه الرغبة في خدمة بلدنا وفي خدمة فلسطين ارض الاسراء والمعارج وخدمة كل ارض عربية . سلام على عمان ودمشق وسلام على القاهرة وبيروت وبغداد وسلام على مكة والمدينة وعلى رسولنا الكريم والذي يستحق ان نصلي ونسلم عليه



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات