طبختكم دلعه


ولكن ..دائما تقف هذه الكلمة في ختام سياق اية جملة تأتي تعقيبا على خطوات الاصلاح السياسي التي يسعى رأس الدولة لتحقيقها ، وهذه الكلمة تثير في الفكر الكثير من التساؤلات ولعل ابرزها ؛ لماذا دائما هناك نقص في اي خطوة تقدم عليه الدولة الأردنية في اصلاحها السياسي ؟ ، وهذا النقص يشابه نقص الملح في اية طبخة ترهق الطباخين ومن من وراءهم لساعات وهم يعدون وجبة وفي النهاية يأتي احدهم يقول ولكن الملح ناقص .

وفي نفس الوقت واثناء اعداد الطبخة السياسية والقواني المرافقة لها يظهر الطباخين للجيمع حجم التعب والارهاق الجسدي والفكري اللذين بذلوهما للوصول بالطبخة السياسية تلك الى مائدة الشعب ،فهل هناك من يتعمد ان يقلل او أن يفقد تلك الطبخة ملحها ؟ ، ومنذ عام 1989 وعملية التحول الديمقراطي ناقصة ملح ولايعرف من هي تلك الجهة التي تمسك بزمام ملح اصلاحها السياسي وتقوم بانقاصه لتكون طبختنا السياسية " دلعه " ،ويتم بعد ذلك وضعها امام الشعب وقدتم تزويقها ووضع اللوز والبقدونس وبقية مجملات المنظر وعلى قاعدة ان العين تأكل قبل الفم .

وخلال متابعتي لما خرج من تصريحات وتعليقات على قانون الانتخاب الجدبد وقانون البلديات وجدت ان "ولكن " كانت خاتمة اي تعليق من طرف الشعب سواء المنظم سياسيا أو من يملك منه القدرة على فهم مفاتيح المصطلحات السياسية ، وللعلم يبدو ان من يحضر للطبخة السياسية ومن يملك علبة الملح تلك يجهل اننا شعب ذويقة للطعام السياسي واننا نميز بين خدعة العين وطعم الطبخة الطيب والمقبول شعبيا ، وهنا اتذكر علاقة ارتفاع ضغط الدم مع الملح؛ والتي يبدو منها ان طباخ سياستنا الاصلاحية يعاني من ارتفاع بضغط الدم.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات