في رقبتي بيعتان لا واحدة !!!


الدكتور احمد ابو غنيمة للوزير السابق حدادين: في رقبتي بيعتان لا واحدة !!!


في معرض إبداء المناضل ( السابق ) والوزير والعين اللاحق بسام حدادين فرحته بمسودة قانون الانتخاب الذي قدمته الحكومة، والذي اطلق عليه لقب " قانون الانتخاب اليساري "، لم يستطع ولم يقو المناضل السابق الذي عانى ( ظاهرياً ) من قمع السلطة إبان كان مناضلاً !!! ، لم يستطع إلا ان يقحم جماعة الإخوان المسلمين في مقاله الذي نشرته بعض المواقع الإلكترونية، بصورة لا تنم عن وعي سياسي أو حصافة أو احترام لمن يخالفه الرأي، من شخص انتقل من خندق المعارضة اليسارية إلى حضن الحكومات الدافئ كما يبدو !!!
يقول المناضل السابق حدادين في مقاله المشار إليه:
" هناك عامل اخر لا يمكن إغفاله ونحن نقرأ المشهد السياسي العام يتعلق بالحالة التي وصلت لها جماعة الإخوان المسلمين غير الرخصة (اقرأ المنحلة) التي كانت دائما عقدة المنشار أمام تطوير قانون الانتخاب لانها معارضة عقائدية متكلسة لا يؤمن جانبها بسبب باطنيتها وعدم أهليتها الديمقراطية وارتباطاتها ونزعتها الفوق وطنية.
لقد كشف "الربيع العربي" عن الوجه الحقيقي لهذه الجماعة غير الديمقراطية وتعطشها للسلطة. في مصر وغزة مثالا وعندما طالبت بسحب صلاحيات الملك عندنا في لحظة نشوة عندما تقدمت جحافل "الإخوان" في مصر وسوريا.
"الإخوان" الان في أضعف حالاتهم شعبيا وسياسيا وتنظيميا وقياداتهم مهددة بعدم قدرتها على الترشح في الانتخابات النيابية القادمة لانها تنظيم غير مرخص بموجب القانون "

ويبدو أن شغف المناضل السابق بكرسي السلطة قد أعماه عن حقائق عدة سجلها تاريخ جماعة الإخوان المسلمين (الأصلية) وليس النسخة " المقلدة "، فتاريخهم يقول ويشهد على ذلك من لديه إلمام بتاريخ الأردن منذ تأسيس جماعتهم التي واكبت تحوّل الأردن من إمارة إلى مملكة، أنهم:
كانوا دوماً في صف الوطن والشعب في وجه المؤمرات التي حيكت ضده، ابتداء من انقلاب الـ 1957 ، ومروراً بفتنة أيلول، وهبة نيسان 1989 ، وأبان العداون الغربي على العراق 1991، واحتلال العراق 2003 وغيرها من المفاصل التاريخية التي أثبتت أنهم حريصون على امن واستقرار الأردن ووحدة شعبه.
لم يرفع الإخوان المسلمون يوماً السلاح في وجه النظام في الأردن، بعكس بعض المناضلين الذي رفعوا السلاح ذات سهرة نضالية في وجه الأردن، وشتموا قيادته في مسيراتهم البيروتية وحناجرهم الكرتوينة كانت تصدح بأعلى صوتها " من بيروت لعمان لنهدم قصر رغدان "، وليصبحوا بعد ذلك وزراء ونواب وأعيان في نظام الدولة التي رفعوا السلاح في وجهها.
في الربيع العربي، كان الإخوان والقوى الوطنية وبعض الأحزاب والنقابات صوت العقل والتعقل، وحموا البلد من فتنة كان يرتبها خفافيش الليل، وكانت مطالبهم واضحة ومنسجمة مع حرصهم على الوطن ومقدراته، كانوا وما يزالوا يطالبون " بإصلاح النظام " لا " بهدمه " كما كان بعض الرفاق السابقون يطالبون !!!
الإخوان ليسوا في أضعف حالاتهم كما زعمت، بل قوتهم تزداد يوماً بعد يوم، ولو أن المناضل السابق تابع التقارير الإخبارية ومواقع التواصل الإجتماعي لعلم عن التفاف الجماهير حول الإخوان ( الأصليين ) لا ( المقلدين )، في مهرجاناتهم وفي عزاء قياداتهم التي انتقلت إلى جوار ربها مؤخراً.
المناضل السابق والوزير والعين اللاحق،
قدّم حُسن سلوك لمن تحب، وروّج لقانون الإنتخاب كما تحب، واحتفل " بقانون الانتخاب اليساري " مع من تحب، وحرّض على الإخوان الأصليين كما تشاء ويشاء غيرك، وافرح بالإنقلابات العسكرية التي تنقلب على الديمقراطية التي تنادي بها، فالإخوان في مصر جاءوا بالصندوق الذي لا تعترفون به إن لم يات بكم، ولكن حين تتحدث عن التاريخ وخصوصاً تاريخ الأردن ، فالأفضل أن تستقرأ التاريخ جيداً، وقارن بين تاريخ بعض المناضلين السابقين الذي أصبحوا في حضن السلطة وبين تاريخ جماعة الإخوان المسلمين الناصع البياض حين يتعلق الامر بالحفاظ على الوطن.
وبعد،
في رقبتي بيعتان، بيعة للوالد المغفور له بإذن الله زياد أبو غنيمة بوصيته لنا بالحفاظ على وطننا الأردن الحبيب كما حافظ هو عليه بقلمه وفكره الصادق، والبيعة الثانية مع هذا الوطن الغالي الذي نفيده بأرواحنا أن إدلهمت الخطوب بأن نكون صوت الحق والقوة، لا نساوم ولا نهادن حين يتعلق الامر بمن يريد فتنة بين أبنائه.
وإن عُدتم عدنا !!!!



تعليقات القراء

عيسى محارب العجارمة
رحمة الله على والدك العالم المربي الداعية صاحب القلم الفذ رغم اختلافي معه في بعض وجهات النظر لكنني شعرت بالحزن الكبير علية لاننا تعودنا على نتاجه الغزير خلال عشرات الاعوام الماضية
نحبه بالله للجنه
04-09-2015 07:30 PM
ابو شادي
الى السيد احمد ابو غنيمة
اولا دعني اذكر بالخير الاستاذ زياد ابو غنيمة رحمه الله
انا لا ادافع عن العين بسام حذاذين ولا اعرفه ولكن لي ملاحظة على ما قلته عن الاخوان المسلمين لقد كانوا منذ نشأتهم
04-09-2015 11:00 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات