فاقد الدهشة يهذر بالفلسطيني،،،؟


 لا شك أن فلسطين ، الأرض ، الشعب ، القدس ، المقدسات ، حق العودة والقضية برمتها ، هي عبء ثقيل على كل من يتصدى لها ، إن كان هذا المُتصدي فلسطينيا ، عربيا ، إسلاميا أو حتى إنسان من أحرار العالم ، وذلك لأن طرف المعادلة الآخر ، هو الدخيل على فلسطين ، والتي هي اليهودية العالمية "فايروس الشر،،،!" ، هذا الفايروس الخبيث الذي طالما فتك في بُنية فلسطين الإجتماعية كما فتك بأرضها وقدسها ومقدساتها، لدرجة أن فلسطين أضحت بحاجة إلى القائد الفذ المنتظر، الذي يبدو أنه لم تلده الأم الفلسطينية بعد ، وهكذا سيبقى الفلسطينيون في حالة حانا ومانا وكأنهم ينتظرون عودة غودو الفلسطيني،،،!!!
- منذ لأي من الزمن ما يزال فاقد الدهشة يعزف على الربابة مناشدا الشعب الفلسطيني ، الأردني ، العربي والإسلامي،،،قائلا إزرع زيتون ، تين ، ليمون وتفاح ، ومن ثم إعلنها ثورة سلمية ، حضارية وبدون سلاح ، وتشبث بكل قواك بوحدة الصف الفلسطيني ، دون أن تلفت لخزعبلات فتح وحماس وبقية الناس ، فما حك جلدك غير ظفرك ، ولا تأبه بما يأتيك به فلاسفة الفتن ، المحاور ، التحالفات ، الوساطات وما يطرحه المستعرضون على الشاشات والميكروفونات ، في سعيهم المُضني لجمع المال السُّحت على حسابك أيها الفلسطيني الفطري ، فيما أنت دون غيرك في لهيب المعاناة ، التشرد ، الشتات والضياع ، لتبقى في سوق النخاسة بين مُشترٍ وبياع،،،!!! بينما يسطرع قادة الإفك الفلسطينيون فيما بينهم ، يتزاحمون على الكراسي المُخوزقة ، فذاك يبيع الضفة وآخر يدلل على غزة،،،ليبرز في المشهد النتن ياهو يدلق لسانه للجميع ، يداعب عباس تارة و يُغازل حماس أخرى،،،وإلعبوا يا أولاد واللعب على إمكو أو على عمكو،،، فيما يُلعلع صوت باراك أوباما مُستنكرا الأصوات ، التي تدعو إلى حق الشعب الفلسطيني في قيام دولته الفلسطينية المُستقلة ، عاصمتها القدس الشرقية وعلى التراب الوطني الفلسطيني ، كما كان عشية الرابع من حزيران 1967 وبدون مستوطنات،،،؟ .
- ويأتي من العالم الماورائي صوت الأعرج مُعاتبا فاقد الدهشة ، إذ يقول : ما بك يا صديقي تهذر بدون فائدة،،،؟؟؟ ، وأنت من يعلم أننا ننادي في صحراء التيه ، وينطبق علينا القول : ،،،قد تُسمع لو ناديت حيا ، لكن لا حياة لمن تُنادي،،،! . ألم ينبري قلمك وأنت تخط بأن السبيل الوحيد لتحقيق الحلم الفلسطيني ، هو عبر غاندي ومنديلا وتحت شعار،،،فلسطينيون فحسب،،،هذا الشعار الذي أضاعه عباس ودمرته حماس ، فعباس ما يزال يستجدي المفاوضات حياة ، وحماس ما تزال ترهص على جحش المقاومة والممناعة ، في الوقت الذي فيه كلاهما،،،عباس وحماس،،،يكيدون لبعضهما بما هو أشد مرارة من كيد يهود لهما ولفلسطين الأرض ، الشعب ، القدس والمقدسات المسيحية والإسلامية .
- على هامش عتاب الأعرج لفاقد الدهشة ، هو ما دفع اللدود للغياب دهرا ، يعتكف في الصومعة يتأمل ، يتفكر ويتبصر بحثا عن الحقيقة الفلسطينية التي تقض مضاجع كل فلسطيني ، أردني عربي ، مسلم وإنسان حُر ، يؤمن بالحرية ، الديموقراطية ، الحق ، العدل ، المساواة وحقوق الإنسان . ولأن فاقد الدهشة ورغم نزقه الموصوف ، ما يزال يردد،،،لا يأس مع الحياة ولاحياة مع اليأس ، ويؤمن بمقولة تفاءلوا بالخير تجدوه ، ونكاية بكل ما ورد منفرا من مواقف القيادات الفلسطينية بصورة عامة ، وقادة فتح وحماس بصورة خاصة ، قرر فاقد الدهشة متجاوزا غضبه وراح يُعيد مجددا ما سبق قوله مرات ومرات ، داعيا عباس ومشعل إلى أن يلتفتا إلى ترويدة الشعب الفلسطيني،،،إزرع زيتون ، تين ، ليمون وتفاح ومن ثم إشعلها ثورة سلمية بلا سلاح،،،؟
- ويتساءل فاقد الدهشة عن تغييب السلاح ولماذا،،،؟
- يأتي الجواب مباشرة من الحشري ، إذ يقول : رحم الله إمرءً عرف قدر نفسه فوقف عند حده ، فنحن ندرك ويجب أن ندرك بأن يهود ، مايزالون يتفوقون عسكريا ، إستخباريا ، تخطيطا وتنفيذا على كل الدول العربية والإسلامية منفردين ومجتمعين ، وهو ما يعني أن أيٍ من الذين يحاولون مناطحة يهود ، فهم يناطحون بقرون مُكسرة سلفا ، وخاصة حين نُطل على المشهد العربي والإسلامي ، حيث أصبح حال هذه الأمة ، لا يُسرُّ صديقا ولا يُغيظ عدوا ، ولهذا نعود ونكرر أن الطريق لإنجاز الحلم الفلسطيني ، يبدأ بالمصالحة بين مكونات الشعب الفلسطيني ، وتفعيل شعار فلسطينيون فحسب والنأي عن التمسك بالفصائلية والأيدلوجية ، عدم الإتكال على الآخرين لإنجاز المصالحة ، عدم السماح لأي جهة أن تتدخل في الشأن الفلسطيني ، عدم السماع للهماسين والموشوشين ، وهنا يدعو فاقد الدهشة عباس ومشعل إلى خلوة في عمان وليس غيرها ، وذلك لغيرة عمان ودون غيرها أيضا هي الأحرص على فلسطين الأرض ، الشعب ، القدس والمقدسات المسيحية والإسلامية ، والتي هي في عُهدة الهاشميين كابرا عن كابر، وعلى أن لا يُغادر أيٍ من عباس أو مشعل حتى يصلا إلى توافق ، يشهد عليه جلالة الملك عبدالله الثاني ، ويشهد عليه الشعب الفلسطيني وتوأمه الأردني ، والشعوب العربية والإسلامية وأحرار العالم،،،فهل يفعلون،،،؟



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات