البسطات والمستثمرين الأجانب .. أيهما أنفع للوطن ؟


ياصاحب الشأن.. من المسؤول عن خلق فرص عمل للأردنيين لتزيلوا مصادر رزقهم""""
الملفت للإنتباه أن يعين مسؤوليين بمواقع معينة لأغراض معينة للإنتقام من أبناء جلدتهم.....وهذا ماحصل ويحصل مع أبناء بدو الوسط في الجيزة وسواقة وضبعة والقطرانة من حملة إزالة الأكشاك والأكواخ والتي تضفي بجنحها عائلات اضناها الفقر وضيق الحال وتخلق فرص عمل للعاطلين من أبناء هذه المنطقة، لم يجرؤ وزير داخلية سابق ولكنهم تجرءو عليهم. واستمرار هذه الحملة في كل أنحاء المملكة بدءاً من الكرك مروراً بعمان حتى وصلت جرش لتضييق كل أسباب العيش على المواطنين.
في كل دول العالم تعتبر المشاريع الصغيرة أهم مصدر دخل للمواطنين ويستغلوا خبراتهم المتواضعة من أعداد المشروبات والأكلات الشعبية والصناعات التراثية الشعبية... حيث يخصص لهم أماكن ومواقع خاصة ليقيموا بها ليتاجرو ويتكسبوا من وراء ذلك.

إلا في الأردن فإن سياسات الحكومة الرسمية التي تشجع المشاريع الصغيرة ويعقدوا لها الندوات والمحاضرات والمؤتمرات ويروجوا لها ...ولكن تطبيقات الدوائر الحكومية تنافي الواقع وتخالفه ...فهاهم اصحاب البسطات والاكواخ والبائعين المتجولين يلاحقون ويطاردون لاجبارهم على دفع الضرائب والرسوم والاتاوات والتي لايقدرون عليها......فبكل بلدية وقرية ومحافظة وبالاخص امانة عمان هناك متنفذين لهم رخص اكشاك وبسطات جصلوا عليها زورا وبهتانا وفسادا بحجج واهية (معاقين مصابين مستثمرين فاسدين سارقين.) ليضمنوها.... ايبيعوها....لايسمح لغيرهم بفتح او انشاء كشك اوبسطة او كوخ.
تراعي كل بلديات العالم ومدنه السكان المحليين الفقراء بان تسمخ لهم باقامة ايام بازارت واسواق مفتوحة على مدار الاسبوع وباماكن محددة ليعرضوا بها بضاعتهم ومنتجاتهم التقليدية بدون رسوم او ضرائب وذلك لازالة كل اسباب التمييز الطبقي بين الاغنياء والفقراء ويسمح ايضا بالاحياء الفقيرة والشعبية بانشاء اكواخ وبسطات بيع وعرض منتجات شعبية مادامت لاتاثر على السلامة العامة ويتم مراقبتها وتنظيمها من قبل الدولة وذلك لتشجيعهم على العمل كنوع من التخفيف من نسبة البطالة وزيادة الانتاجية.
الا بالاردن لابد قبل كل ذلك من شراء الولاءات الكاذبة بحجج واهنة دعما لفاسد متنفذ , ولابد من تحصيل رسوم وضرائب لان هدف الدولة جمع الضرائب والجباية.......................................................................... يرافق ذلك جشع واحتكار التجار الكبار واصحاب المصالح الذين لايفكرون الا بانفسهم ومصالحهم ويظنون ان صاحب البسطة او الكشك سيضر بمصالحهم ويضيق عليهم رزقهم ولم يؤمنوا بعد بان الرزق على الله وان الرزق عند تزاحم الاقدام فيتعاونوا مع الفاسدين في ادارة الدولة على ازالة هذه البسطات والاكشاك والمصالح الصغيرة لهؤلاء الطبقة الكادحة.
تتضارب سياسات الحكومة وتفقد مصداقيتها عندما ترعى مشاريع وسياسات خلق فرص عمل ودعم انشاء مشاريع وهي بنفس الوقت تقاوم وتمنع انشاء هذه المشاريع بقرارات عنجهية وبتخططيط اهوج بعيد عن الموضوعية والمنطق.
ياصاحب الشان اهل الاردن وفقراءه احق واولى بالتسهيلات من مستثمرين مارقين عابرين سبيل همهم تبييض اموالهم والاستفادة من التشجيعات والتسهيلات والحوافز التي لم تجني خيرا ولم تحدث تطورا بعد ان استفادوا من مدة التسهيلات وغادروا الاردن لبلدان اخرى بحثا عن تسهيلات اخرى ليبقى السوق الاردني يواجه مشكلات عمالة خارجية علقت مابين قانون العمل الاردني وحقوق الانسان بعد ان تركها المستثمر الاردني وهجر دون ان يدفع رواتبها وحقوقها.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات