غطرسةُ الغَرب وشعوب الشرق الاوسط


إن ما تقوم به الانظمة القمعية الفاجرة ما هو الا نتاج صمت مريب من شعوبنا العربية الطامحة لقضاء أيامها في الرخاء والاستمتاع على شواطئ البحار " المُعرّية " ومسابح الفنادق الفارهة العارية من الحياء والخجل ، إن ما يحدثُ في أمّتنا العربية صدقني ما هو الا نتاج هذا الصمت الفاجر الذي يتدعي الابتعاد عن المشاكل السياسية والبقاء خلف ستارة مواقع التواصل الاجتماعي والخوف أيضاً من مراقبتها وتتبعها من قبل الانظمة المذكورة اعلاه ..

ان المشكلة لا تكمن في الانظمة القمعية تلك ، سبق وأن طارَ بعض منها بغير رجعة ، حسني مبارك " برىء " في خاتمةِ الحكاية ، ومُرسي لم يكن الواجهة الأفضل لكنه الأجرأ ، والسيسي وحكم العسكر عادَ من جديد بفعل الشعب المصري الذي أبى الاصلاح الذي بادر فيه محمد مرسي لشعب لا يعالج جوعه إلا أمرٌ واحدٌ فقط ( الدين والإمتناع عن المحرمات ) / وكذلك لحقت بهم ليبيا إلى مصير مجهول ، قيادة فاسدة خلفت قيادة فاسدة ، أقنعني بأن هذا من فعل القيادة الفاسدة ؟؟ انما هو من فعل الشعوب .

سوريا حزينة جداً ، لا تستطيع تحديد ما يحدث على أرضها فعلياً وبشكل منطقي وصادق ، لا تستطيع السيطرة على مشاعرك أمام الغرقى والجوعى ومن أضحوا بالمخيمات دون رزق ولا ماء ولا دواء ولا طعام ، لا تستطيع أبداً ، فتقول : أليس هذا من فعل أيديهم ؟؟ ، أليسوا هم من أرادوا ذلك ؟ كانَ الاصلاحُ ممكناً في عهد الوجه القديم لبشار الأفعى ، لكنني أعتقد الآن أنه من الصعب جداً السير نحو الإصلاح ، وأنت تشاهد ثمانِ جبهات تقاتل بعضها البعض ، هي قضية لا منتهية ولا منطقية والمنطق فيها فقط خدمة المصالح الخارجية والأقرب لها الكيان الاسرائيلي المحتل والعربدة العربأمريكية ، ولا أتمنى مزامنةً مع حياتي أن أرى ما سيحدث لسوريا أيضا بعدما يطيرُ نظامها القمعي ، وثمانٍ جبهاتٍ تقاتل بعضها البعض باسم الاسلام على كرسي الخلافة الجديد " بعد الأفعى الأسدية " .

إن ما يحدث في الوطن العربي سببه أنا وانت واولئك العرب اجمعين ، صمتنا القاتل ، جُثث أطفال العرب في شتى بحار الأرض تغرق ، ونحن ؟؟ نشاهدُ ونقول ( هل ضاقت بهم الدنيا الى هذا الحد ؟؟ ) .. تباً لنا ما أقبحنا .. وعذراً .

تشاهدُ بعض الفيديوهات المنشورة على مواقع التواصل تحكي عن الوضع الراهن في العراق ، حيثُ يقولون : ( قضينا على نظام قمعي متمثل برأس أفعى اطلق عليه اسم صدام حسين ، ليأتي نظام قمعيّ آخر ) ،، أي نظام قمعي هذا الذي سبق ؟؟ وأي نظام حالي ؟؟ شعوب خالية من التفكير التفكر ، شعوب لا تحتوي أدمغتها على نسبة التشغيل المئوية ، تكاد تصير صفراً بالمئة وهي النسبة الغير مقبوله رياضياً .

ناهيكَ عمّا يحْدُث في فلسطين ، والقضية المصيرية الأولى والتي ستنتهي بعد انتهاء المستحيلات العربية المذكورة ..



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات