عدونا لا يحتفل بالموت


هو ينتظر فرصته لينتقم فقط ، أما نحن فنزف الشهداء وننام بعدها نشوة بانتصار ما .. قد حققناه ...
حين نتوقف عن تقديس الموت ونقدس الحياة ..

حينها سندرك قيمة الإنسان وخسارته وحينها ستغضب وحينها سننتصر حقاً على آلة الرعب ..
حينها فقط من ترك هذه الأرض سيرحل مطمئناً لأنه ترك وعياً وليس غضباً مؤقتاً ،، ترك خلفه جيلاً قادراً على فهم أعدائه فيحاربهم بذكاء ولا يجابههم بأجساد تنطفئ برصاصة .. حين يصبح الموت عرساً ، ستبقى إسرائيل وحكامنا وعصاباتهم المسلحة هم أسياد العصر ونحن سنتحول عاماً بعد عام لأرقام ووسامات ..

الغضب الذي يفرغ جعبتنا من نار القلوب المحترقة هو العدو وليست نيران اسرائيل ولا صواريخها ولا مستوطنيها !

الغضب الذي يرمي حمل اليوم على الطرقات هتافاً هو العدو وليست أنظمتنا المستبدة ،،

الغضب مما نلمسه فقط أمامنا هو العدو وليست مؤامرات القوى العظمى في العالم علينا ..

كل ' الشهداء ' سقطوا أو خسرناهم من قضيتنا ولقضيتنا وخسرنا معهم جيلاً يكتب ويهتف ليرحل بعدها إلى فراشه لينام .. ويصحو صبيحة اليوم التالي ، الأسبوع التالي ، العام التالي على سقوط ' شهداء ' آخرين !

أما ما قد يتغير مع كل ' شهيد ' فهو الشيب في الرؤوس والخيبة في العقول والحيرة في الأجساد الخاملة !



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات