تعددت الأديان والإله واحد،،،!


- قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ ، لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ ، وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ ، وَلَا أَنَا عَابِدٌ مَا عَبَدْتُمْ ، وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ ، لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ . صدق الله العظيم . 

- على خلفية هذا الحسم الرباني ، الذي يمنح حتى الكفار "حق،،،!" العبادة "الأصنام،،،!" ، وهو ما دفع الرسول الكريم لتركهم لمصيرهم بين يدي الله الواحد القهار ، يوم لا ينفع مال ولا بنون .

- هنا يجدر بنا محاولة تظهير صورة ما يجري في الإقليم الشرق أوسطي ، الذي باتت دوله وشعوبه تغرق في الصراعات الدينية الدموية ، وزاد عليها أن أصبحت شعوبها كما قطعان الماشية ، أو كما المضبوعين يلهثون خلف اليهودية العالمية ، لتحقيق ما تنبأ به الصهيوني "الحاقد" برنار لويس في مطلع خمسينات القرن الماضي ، حين صاغ نظرية إغراق أهل هذا الإقليم الشرق أوسطي ، في الصراعات الدينية ، المذهبية والطائفية الدموية والتي نشهدها الآن ، والتي لن تتوقف عند حد إن لم يستمع قادة هذا الإقليم لصوت العقلانية ، ويجلس هؤلاء القادة جميعا حول طاولة مستديرة ، في خلوة لا يغادروا مكانها قبل أن يتصالحوا مع أنفسهم أولا ومع مكوناتهم ، كشعوب ودول غالبيتها المطلقة تدين بالإسلام ، وهي المتجاورة والمتداخلة في الجغرافيا الشرق أوسطية ، التي تتلاعب بها اليهودية العالمية عبر القوى الظلامية ، فتلك داعش ، القاعدة ،،،"وأبو عزرائيل وأمثاله وهم كثر،،،" وغيرها من المسميات الدينية والمذهبية والطائفية ، التي لا تمت لدين محمد صل الله عليه وسلم بأية صلة ، وكل ذلك اللهاث يأتي تبعا لنظرية التلمود ، وما جاء به أتباع الإله التلمودي المحجوب يهوه ، والتي تبدأ "إجتزاءً" بأن اليهود هم شعب الله المختار ، وبقية البشر "جويم" أي جميع البشر خدم وعبيد لليهود،،،!!!

- إن كنت تدري فتلك مصيبة وإن كنت لا تدري فالمصيبة أعظم،،،!!!، وهذا ما ينطبق على قادة ورؤساء هذا الإقليم الشرق أوسطي ، الذي هو عاصمة العالم ، حيث لم تُتوّج وعلى المدى التاريخي أية إمبراطورية كزعيمة للعالم إن لم تحكم هذا الإقليم ، وذلك لتتحكم بمقدراته ، هذه المقدرات التي كانت ذات أهمية بالغة ومنذ عهود التجارة ، التي كانت تُنقل بضائعها على الدواب بين الجنوب والشمال ، ومن ثم بين الشرق والغرب ، وذلك تحقيقا لنظرية أن هم البشرية أولا وأخيرا هو الإقتصاد ومن ثم المال ، الذي يسعى له الجميع وحيث يندر أن تجد من يزهد في السعي الحثيث للمال والمزيد من المال .

لهذا نجد أن الإمبراطورية الصهيوأمريكية وحلفاؤها الغربيون في أوروبا ، آسيا ، إفريقيا ، أمريكا الجنوبية ، أستراليا ، كندا وغيرها هم من يتحكمون الآن بمقدرات هذا الشرق أوسطي ، بطرق شتى منها المباشر ومنها غير المباشر ، وبذلك تصبح جميع دول هذا الإقليم ضحايا لما تفرضه هذه الإمبراطورية الصهيوأمريكية ، وذلك بعد أن إستعمرت اليهودية أمريكا ، التي أصبحت إداراتها المتعاقبة منذ مطلع خمسينات القرن الماضي ، يوم كانت فيه المحلات التجارية ، دور السنما ، المطاعم والمقاهي الأمريكية تُعلّق يافطات على واجهاتها،،،يُمنع دخول اليهود والكلاب،،،!!!،،، إلى أن تمكن الخبث اليهودي من السيطرة على المفاصل الحيوية لمراكز صنع القرار الأمريكي ، وإلى أن مهدت أمريكا الطريق لليهود ، حتى أصبحوا يتحكمون الآن بمراكز صتع القرار في أرجاء المعمورة.

- لن يأتي يوم ينطوي فيه العرب تحت جناح إيران ، تركيا أو غيرها من دول الإقليم والعكس صحيح ، وهكذا الحال لن تتخلى طائفة السُنة أو الشيعة عن مذهبها ، لنجد أنفسنا بين مطرقة القوميات وسندان المذهبيات ، وذلك لنخضع جميعا لإرادة الصهيوأمريكي وألاعيب اليهودية العالمية ، التي ما فتئت تدق أسافين الفتنة بين العرب ، الفرس ، الأتراك ، الكورد وغيرهم من أهل الملل والنحل التي تُغذي نيرانها اليهودية العالمية بأساليب جهنمية ، وخير شاهد ما يحدث الآن في الجولان ، وتلك الإستفزازات اليهودية المستمرة ، لإيران ، حزب الله ، النظام السوري وكل العرب ، الإيرانيين ، الأتراك الذين يُفترض فيهم أنهم أعداء إسرائيل التي ، لن تتواني عن إحتلال الجولان وضمها لدولتها اليهودية ، في الوقت الذي يتزايد الصراع الدموي ، بين أتباع دين محمد صل الله عليه وسلم ، وحتى إن تباينت المذاهب والطوائف ، فإن دول الشرق الأوسط وحتى شمال إفريقيا هي من تحمل وزر ما يُصيب فلسطين الشعب ، الأرض ، القدس ، المقدسات المسيحية والإسلامية من العنت ، والإستيطان والتهويد وبشكل خاص لأولي القبلتين وثالث الحرمين الشريفين المسجد الأقصى المُبارك ، الذي يتباكى عليه الجميع ويذرفون دموع التماسيح .

- سيبقى موقف الشخص ، الجماعة ، الحزب والدولة عربية كانت ، فارسية ، تركية ، أعجمية إسلامية أو حتى دولية ، تجاه الوضع في فلسطين ، القضية ، الأرض ، الشعب ، القدس والمقدسات المسيحية والإسلامية ، هو المجّس الذي يحدد المواقف لأي عربي ، مسلم أو إنساني حُر في هذا العالم بصورة عامة ، ولأهل هذا الإقليم الشرق أوسطي وشمال إفريقيا خاصة .

- كل دولة من دول الإقليم تدّعي أنها تبحث عن سبل المصالحة مع الأخريات ، وكلها أيضا تدعي أنها الأحرص على نحرير فلسطين،،،لكن وحسب المقولة المصرية ، أسمع كلامك يُعجبني وحين أرى أفعالك أستعجب،،،!!!. ولأن جميع دول الإقليم وشعوبه تُعاني من الحروب والدماء التي تسيل في غير مكان في الإقليم ، كما ولأن الجميع يعاني أو يدعي المعاناة من القوى الظلامية والإرهابية ، مما يعني أن الجميع خاسر ، لهذا ندعو إلى الطاولة المستديرة كسبيل وحيد لإطفاء النيران المشتعلة في غير مكان ، ناهيك عن أن المصالحة بين دول الإقليم وشعوبه ، هو الرد العملي على اليهودية العالمية ومؤامراتها وفتنها ، كما أنها الطريق القويم لإستعادة فلسطين وتحرير المسجد الأقصى المبارك من براثن يهود،،،فهل من مُجيب،،،؟؟؟



تعليقات القراء

استاذ علوم سياسية
الكاتب المحترم موضوعك غاية في الروعة والدقة ويتحدث عن الواقع المرير الذي نعيشه اليوم والاساس فيه هو عدم تقبلنا للاخر من ناحية فكره او معتقداته وانا من اشد المؤيدين لما قمت بطرحه ولكن لدي ملاحظة يتبع
29-08-2015 09:24 PM
استاذ علوم سياسية
ملاحظتي على العنوان فهو ينافي الحسم الرباني لموضوع الاديان "انما الدين عند الله الاسلام" فلا يوجد في معتقدنا كمسلمين اديان بل معتقدات وكلمة الدين تقال فقط للاسلام مع عدم انكارنا احقية الاخرين بالمعتقد
29-08-2015 09:27 PM
علينا الاعتراف
لنعترف ان سبب المشاكل الدائره اليوم هو سببها الدين الاسلامي والذي سيدافع عن ذلك هو هو مخطأ يكفينا تنظير والحقائق واضحه -- الدين اوصلنا الى مانحن به انظرو الى العالم العربي كيف يعيش والعالم الاخر كيف !
30-08-2015 06:16 AM
نبيل عمرو
إلى الأستاذ الفاضل ، تحية محبة وشكر ، ما دفعني للعنوان ، هو خطاب الله جل جلاله للكفار ،،،لكم "دينكم،،،!" ولي دين ،وفي كل الأحوال أكرر الشكر لحضرتك وأرجو الله أن يهدينا للصواب ويغفر لنا إن أخطأنا.
30-08-2015 07:53 AM
مواطن شمالي
الدين عند الله هو الاسلام وجميع الالنبياء عليهم السلام دعوا الناس الى عبادة الله وحده وهذا هو الاسلام اما الشرائع فتتغير تبعا لتغيير الازمان والامكنة.
31-08-2015 03:05 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات