يخرب بيته شو ثورجي


يقال انهم شربوا حليب السباع من اثداء امهاتهم ، وانهم ابناء زلام ، وانهم وارثي الثورة من بعد ابائهم ، والثورة في دمهم منذ الصغر ، وانهم يملكون مواصفات الثورجيه لذلك يخرب بيتهم ثورجيه بالدم .

في التاريخ السياسي العربي الحديث " خمسون عاما مش أكثر" ، جاءت موجة التوريث لنظام الجمهوريات وكانت النتيجة ولادة ثورات مشوهة انتهت لبحور من الدم ، ورغم ان الملكية هي وراثية الا انها لم تخلوا من الخلافات الدموية المخفية فيما بينها ، ومع كل ذلك التاريخ الدامي للتوريث في الوطن العربي نجد ان الثورة الفلسطينية قد دخلت سباق التوريث الثورجي ومن خلفه يتم الحاق الشعب كملكية قابلة للتوريث ايضا .

وما يجري الان في اروقة التنظيمات الثورجيه الفلسطينية ورغم ان محاولة تفكيك الغازها تكون صعبة ولايفهما سوى من وضع اساسيات تلك الثورة؛ إلا أن ما تخرج به التصريحات من كافة الأطراف يشير وبكل وضوح ان هناك حالة من التوريث الثورجي ، وفي نفس الوقت يتم البحث عن ثورجي للتأجير مقابل بقاء تلك الزمرة من ثورجي الجيل القديم هي المسيطرة على مفاصل " القضية " .

ونحن هنا نتحدث عن دور المال السياسي في بقاء الثورجي ثورجي مع زمرة الثورجية أو خروجه من زمرتهم ، وهذه المعادلة تم وضعها من زمن الثورجي الكبير " الختيار " وهي تسير على قاعدة الخروج من جنة الثورة لكل من يخالفه الرأي أو الموقف ، وجنة الثورة تلك هي الاساس في بقاء الثورجي وصاحب قضية ثورية من عدمه ، لأن الخروج من تلك الجنة يؤدي بالثورجي " العاصي " إما ان يصبح شحاد ثورات في دول أخرى أو أن يتحول لثورجي معارض يعيش على بقايا من جمع من المال السياسي للثورة ، وهنا تكمن قوة هذا المعارض بحجم المال الذي جمعه من الثورة للأيام السود .

وخلاصة ما يدور في أروقة ثورجية فلسطين من ثورجي في الجنة أو من مهدد بالخروج منها أو من خرج منها ؛ أن الثورة ونتيجة لثورات العهر العربي الأخيرة تحولت نموذج يحتذى به من جوانب عدة ومن ابرزها؛ التوريث والتحصن بحضن العدو والقاء التهم ومسخ التاريخ الثورجي للجيمع دون استثناء ، وفي النهاية أن تلك الثورات وبمعيتها الثورة الفلسطينية اصبحت تجير في اليوم عشرات المرات وقابلة للبيع بابخس الاثمان وذلك لأن الخروج من جنة الثورة هذه الايام لايؤدي الى النار بل يؤدي الى زاوية جديدة من زوايا جنان الثورات القابلة للتأجير لمن يدفع أكثر .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات