الجبن الاسرائيلي امام الموقف السوري الثابت
تمثل السياسة الاسرائيلية تجاه سوريا واحدة من المعضلات
المهمة في سياسية اسرائيل الاقليمية فسوريا هي القوة
العربية الوحيدة التي لم توقع اتفاق للسلام مع اسرائيل في
نفس الوقت الذي تمتلك فيه قوة عسكرية قادرة على الحاق
الضرر باسرائيل حتى وا ن لم تكن بالضرورة قادرة على
هزيمتها او تهديد بقائها وبالتالي فانه يمكن القول ان
السلام بين اسرائيل وجيرانها العرب لا يمكن اعتباره مكتملا
دون التوصل لسلام اسرائيلي سوري وان امن اسرائيل الذي هو الهدف
الرئيسي لن يتحقق طالما سوريا في حاله حرب مع
اسرائيل والواضح ان اسرائيل تبدو غير مستعدة لدفع الثمن
الكامل للسلام مع سوريا وهو ما يساهم بدوره في ابقاء
الموقف السوري في خانة المتشددين فالسياسة الاسرائيلية
تجاه سوريا هي مزيج من الحسابات الامنية الاستراتيجية
المتعلقة بمجمل منطقة الشرق الاوسط والموقف النفسي الذي
يكون عبر مراحل متعاقبة من الصراع بين الدولتين وايضا
نتيجة لاعتبارات السياسية الداخلية الاسرائيلية
بالاضافة لذلك تلعب الصورة المتكونة لسوريا لدى الراي
العام لاسرائيلي دورا كبيرا في رسم الصورة الاسرائيلية
تجاه دمشق ففي هذا العصر الديمقراطي اصبحت الشعوب اكثر
درايه بقضايا السياسية الخارجية ولم تعد حكرا خالصا
للدبلوماسين والعسكرين وهي التعرف ما يجري ويزداد حجم
القيود التي تفرضها الشعوب على الحكومات في القضايا
السياسية الخارجية لذلك فان محصلة المفاوضات لا تكون فقط
نتيجة للضغوط والاغراءات المتبادله بين الحكومتين وانما
ايضا بين شعبين لا يهتمان كثيرا بحسابات الدول فالحسابات
الداخلية
في هذة الحالة تكون لها الاهمية التي تساوي او تزيد عن
الاهمية العوامل الخارجية وبالتالي فان الحكومات
الاسرائيلية تعطي اهتماما لاتجاهات الراي العام التي يجري
قياسها بشكل متواتر اذن بالنسبة لاسرائيل لا توجد سياسة
خارجية ولكن فقط السياسة داخلية وسوريا تعلم تماما راي
الجمهور الاسرائيلي ان هناك درجة عالية من الاتفاق بين
الاسرائيلين على الاحتفاظ بالجولان او التخلي عن قسم
صغيرمنها وان التكلفة السياسية لتغير هذا الموقف في اتجاه
موقف اكثر مرونة سوف تكون عالية وهو الذي ربما لا يشجع
الحكومات الاسرائيلية على تعديل مواقفها في هذا الصدد
فالسلام مع سوريا مطلب الاغلبية الكبيرة من الاسرائيلين
الا ان مشاعرالقلق و التوجس من النوايا السورية تجاه
اسرائيل يجعل الجمهور الاسرائيلي في حالة سوريا بالذات
راغبا في تحقيق السلام دون ان يكون مستعدا للتخلي عن
السيطرة على الارض كثمن للسلام وان كان دور الشعوب لا يصنع
السياسات فانه في اسرائيل يضع الحدود التي على الحكومات
الاسرائيلية ان تتحرك في اطارها والنتيجه ان اسرائيل ستحمل
سوريا مسئولية تعثر تقدم التسوية في المنطقة ويقتضي
التعامل مع هذا الموقف تغيرات كبيرة في الاستراتيجية التي
تتبعها سوريا لادارة علاقاتها مع اسرائيل الامر الذي قد
تكتنفه بعض الصعوبات بسبب ما يتطلبه من اساليب جديدة في
العمل الدبلوماسي والسياسي والدعائي لم تعتدها اجهزة صنع
القرار السورية بعد
تمثل السياسة الاسرائيلية تجاه سوريا واحدة من المعضلات
المهمة في سياسية اسرائيل الاقليمية فسوريا هي القوة
العربية الوحيدة التي لم توقع اتفاق للسلام مع اسرائيل في
نفس الوقت الذي تمتلك فيه قوة عسكرية قادرة على الحاق
الضرر باسرائيل حتى وا ن لم تكن بالضرورة قادرة على
هزيمتها او تهديد بقائها وبالتالي فانه يمكن القول ان
السلام بين اسرائيل وجيرانها العرب لا يمكن اعتباره مكتملا
دون التوصل لسلام اسرائيلي سوري وان امن اسرائيل الذي هو الهدف
الرئيسي لن يتحقق طالما سوريا في حاله حرب مع
اسرائيل والواضح ان اسرائيل تبدو غير مستعدة لدفع الثمن
الكامل للسلام مع سوريا وهو ما يساهم بدوره في ابقاء
الموقف السوري في خانة المتشددين فالسياسة الاسرائيلية
تجاه سوريا هي مزيج من الحسابات الامنية الاستراتيجية
المتعلقة بمجمل منطقة الشرق الاوسط والموقف النفسي الذي
يكون عبر مراحل متعاقبة من الصراع بين الدولتين وايضا
نتيجة لاعتبارات السياسية الداخلية الاسرائيلية
بالاضافة لذلك تلعب الصورة المتكونة لسوريا لدى الراي
العام لاسرائيلي دورا كبيرا في رسم الصورة الاسرائيلية
تجاه دمشق ففي هذا العصر الديمقراطي اصبحت الشعوب اكثر
درايه بقضايا السياسية الخارجية ولم تعد حكرا خالصا
للدبلوماسين والعسكرين وهي التعرف ما يجري ويزداد حجم
القيود التي تفرضها الشعوب على الحكومات في القضايا
السياسية الخارجية لذلك فان محصلة المفاوضات لا تكون فقط
نتيجة للضغوط والاغراءات المتبادله بين الحكومتين وانما
ايضا بين شعبين لا يهتمان كثيرا بحسابات الدول فالحسابات
الداخلية
في هذة الحالة تكون لها الاهمية التي تساوي او تزيد عن
الاهمية العوامل الخارجية وبالتالي فان الحكومات
الاسرائيلية تعطي اهتماما لاتجاهات الراي العام التي يجري
قياسها بشكل متواتر اذن بالنسبة لاسرائيل لا توجد سياسة
خارجية ولكن فقط السياسة داخلية وسوريا تعلم تماما راي
الجمهور الاسرائيلي ان هناك درجة عالية من الاتفاق بين
الاسرائيلين على الاحتفاظ بالجولان او التخلي عن قسم
صغيرمنها وان التكلفة السياسية لتغير هذا الموقف في اتجاه
موقف اكثر مرونة سوف تكون عالية وهو الذي ربما لا يشجع
الحكومات الاسرائيلية على تعديل مواقفها في هذا الصدد
فالسلام مع سوريا مطلب الاغلبية الكبيرة من الاسرائيلين
الا ان مشاعرالقلق و التوجس من النوايا السورية تجاه
اسرائيل يجعل الجمهور الاسرائيلي في حالة سوريا بالذات
راغبا في تحقيق السلام دون ان يكون مستعدا للتخلي عن
السيطرة على الارض كثمن للسلام وان كان دور الشعوب لا يصنع
السياسات فانه في اسرائيل يضع الحدود التي على الحكومات
الاسرائيلية ان تتحرك في اطارها والنتيجه ان اسرائيل ستحمل
سوريا مسئولية تعثر تقدم التسوية في المنطقة ويقتضي
التعامل مع هذا الموقف تغيرات كبيرة في الاستراتيجية التي
تتبعها سوريا لادارة علاقاتها مع اسرائيل الامر الذي قد
تكتنفه بعض الصعوبات بسبب ما يتطلبه من اساليب جديدة في
العمل الدبلوماسي والسياسي والدعائي لم تعتدها اجهزة صنع
القرار السورية بعد
تعليقات القراء
أكتب تعليقا
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه. - يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع |
|
الاسم : | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : | |
وإذا كنت لا تعلم أن في سوريا قام حفل بعد انتصار حماس وشكر قادة حماس سوريا و الشعب السوري لوقوفهم مع اخوانهم وكذلك فعل حزب الله . اللهم إلا إن كنت متواطئ