هل اتفق طلعت ومعتوق على قتل سوزان تميم ؟
جراسا - لم تشهد ملفات التحقيق في تاريخ النيابة العامة في مصر عدد شهود يعودون لكل هذه الجنسيات مثلما شهدت ملفات التحقيق في قضية مقتل المطربة اللبنانية سوزان تميم..
فقد ازدحمت اوراق التحقيق بشهود ينتمون الى عشر جنسيات على الاقل.. ويبدو ان ملف التحقيقات مرشح لقبول شهود اكثر وجنسيات جديدة.
كانت آخر التحقيقات التي افرجت عنها المحكمة تلك التي اجريت مع بعض رجال الشرطة الاماراتيين وبعض العاملين في دبي من جنسيات غير اماراتية، بالاضافة الى اخذ اقوال وشهادة الطبيب الشرعي من اصل مصري الذي يعمل في دبي حازم متولي اسماعيل شريف.
ولأن تعدد الجنسيات في اوراق القضية كان لافتا، فقد رأينا ان ننطلق هنا من هذا التعدد.. فالقضية متعددة الجنسيات بامتياز كتلك الشركات المتعددة الجنسيات.
من دولة الامارات وتحديدا من شرطة دبي ادلى بالشهادة امام وكيل النائب العام كل من الطبيب الشرعي بشرطة دبي حازم متولي (مصري الجنسية)، واحمد غلوم حسين البلوشي (اماراتي الجنسية) ويعمل وكيلا لدى شرطة دبي، وحسن عبدالله حيدر عبدالله (اماراتي الجنسية) ويعمل ملازما ثانيا لدى شرطة دبي.
وقد كان احمد البلوشي كُلف بالاتصال بالمدعو رياض العزاوي (عراقي من اصل كردي، ويحمل الجنسية البريطانية)، وافاد البلوشي" بأن العزاوي اخبره تلفونيا بأنه مرتبط بالمغدورة سوزان بعقد زواج في بريطانيا في غضون شهر يونيو من عام 2007"، وقال العزاوي ــ والكلام للبلوشي ــ " اثناء الخلافات بين عادل معتوق وسوزان تميم سافرت الاخيرة الى مصر والتقت مع رجل الاعمال هشام طلعت مصطفى، وكانت العلاقة بينهما جيدة، وبعد فترة ساءت، وان هشام طلعت رغب في ان يرتبط معها بالزواج سرا الا انها رفضت ذلك، وهنا بدأت تهديدات هشام طلعت لها بتشويه وجهها والحاق عاهة مستديمة بها، وفي احدى المرات ارسل لها اربعة ضباط من الاستخبارات المصرية وقاموا بخطفها بسيارة، ثم اخذوها الى منطقة بعيدة وهددوها بالقتل، ان لم تمتثل لجميع اوامر المدعو هشام طلعت مصطفى والسير معه كما يرى، ومن ثم تلقت تهديدات مباشرة بالقتل من المدعو هشام عدة مرات، ولما رأت ذلك ولرغبتها في الامن والامان هربت الى لندن وتعرفت عليه، اي على المدعو رياض العزاوي.. وبعد ثلاثة اشهر كانت المجني عليها تبحث عن شقة في دبي ونظرا لعلاقته بالمتهم الثاني الذي يعمل في دبي في مجال العقارات اتصل به يبحث له عن شقة، والذي اخبره بدوره انه يحوز على شقة، حيث حضر برفقة سوزان وقامت بشراء الشقة ومن ثم رجعا إلى لندن حتى آخر دخول لها إلى دبي، حيث لم يرجع معها بسبب تصفية أموره وارتباطه ببطولة ملاكمة".
ويضيف العزاوي للبلوشي تليفونيا حسب أوراق التحقيق: " قبل أربعة أيام تقريبا من مقتل سوزان وأثناء وجودها في دبي تلقت اتصالا من والدتها ثرية الظريف واخبرتها ان عادل معتوق وهشام طلعت اتفقا عليها وارسلا لها تهديدات عبر محاميتها وانهما سوف يقومان بتصفيتها في دبي، وانهما على علم بأنها قامت بشراء شقة في دبي وتنوي الاستقرار فيها.
وذكر العزاوي ان شخصا مصريا عرض عليه مبلغا طائلا في لندن مقابل تركه لسوزان، وبعد التحري من قبله تبين ان مقدم المبلغ هو هشام طلعت، واضاف كذلك ان سوزان قدمت بلاغات تهديد ضد هشام طلعت في شرطة لندن وتم وضع جهاز انذار لها في المنزل ".
وأضاف البلوشي: " إلا انني لم اسلم بما افاد به المدعو رياض العزاوي واخذت رقم تليفون والدة المجني عليها واتصلت بها في اليوم ذاته" .
س: وما الحوار الذي دار بينك وبين والدة المجني عليها؟
ج: عند الاتصال بها عرفتها بانني الوكيل احمد البلوشي من الادارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية، وقدمت لها التعازي بوفاة ابنتها سوزان وظلت تبكي باستمرار لمدة دقيقتين، حتى طلبت منها الهدوء وتزويدنا باي معلومات تفيدنا في البحث عن القاتل.
وسألتها كذلك سؤالا مباشرا: هل عادل معتوق زوجها؟ فلم ترد على هذا السؤال، إنما اخبرتني بأن عادل معتوق اصطنع عقدا مزورا للزواج من سوزان، ورفع عليها دعوى طاعة في المحاكم اللبنانية، وهي في المقابل رفعت عليه دعوى تزوير في المحاكم ذاتها، وان محاميتها كلارا اثناء حضورها احدى جلسات المحاكمة سمعت محامي عادل معتوق ــ وهو ذاته محامي هشام طلعت اثناء وجود بعض المشكلات لهشام طلعت في لبنان ــ يذكر ان عادل معتوق والمدعو هشام طلعت اتفقا قبل فترة في مصر، وانهما ينويان نية شائنة ضد سوزان، وأنهما على علم بمقر سكنها في دبي، وذكرت والدة سوزان ان محامي عادل معتوق وهشام طلعت هو محام لبناني اذكر ان اسمه خوري...
رحلة البحث عن بنطال وحذاء
الشاهد الإماراتي الثاني الذي أدلى بأقواله هو حسن عبدالله حيدر عبدالله الذي يعمل ملازما ثانيا لدى شرطة دبي الذي قال:
" كان دوري رئيس فرقة البحث عن المحلات التي يمكن ان تكون قد باعت الملابس المضبوطة وعلى ضوئها الوصول لصاحب الملابس. وعليه قمت بتكليف الدوريات التي تحت امرتي لتمشيط المحلات الرياضية التي تبيع بنطالا من نوع Nike، وذلك بموجب تزويدنا بصورة البنطال وحذاء بوط. وفي اليوم التالي تم اطلاعي على صورة ضوئية ملونة ملتقطة من شريط الفيديو الخاص بكاميرات المراقبة ببرج الرمال 1 الذي يتبين فيه ارتداء ذلك الشخص بالإضافة الى البنطال المضبوط حذاء أسود اللون العلامة التجارية Nike وعليه تم التركيز والبحث عن حذاء مشابه للحذاء الذي يرتديه، حتى وصلنا إلى محل في مركز ابن بطوطة أو في مركز السيتي سنتر.
وبعد تزويدهم بصورة البنطال والرقم التسلسلي الموجود على حزام البنطال من الخلف، أفادوا أن هناك رقما تسلسلياً آخر يكون في داخل البنطال في المنطقة القريبة من الركبة. وعليه طلبت من أفراد الدورية التابعين لي التوجه الى المختبر الجنائي وتصوير التسلسل الآخر، ومن ثم عرضه على المحل الكائن كما ذكرت لكم في ابن بطوطة أو في سيتي سنتر.
أفاد المحل ان البنطال أصلي، ولكن لم يشتر منهم. وباجراء عملية بحث شاملة للمحلات الرياضية في إمارة دبي التي تبيع العلامة التجارية ماركة Nike تم التوصل الى ان البنطال قد اشتري من المحل ذاته بعد أن تم عرض الرقم التسلسلي للبنطال وبعرض صورة الطبعة المرفوعة من مسرح الجريمة على البائعين في المحل ذاته تبين أنه حذاء بطبقة مشابهة.
وبالتدقيق على الفواتير تبين ان المتهم محسن منير السكري قام بشراء المضبوط ذاته ذي اللون الأسود، وحذاء من نوع Nike قبل ارتكاب الجريمة ودفع ببطاقة ائتمانية وعليه تم شراء من نوعية البنطال والحذاء ذاتها وذلك لعرضهما على خبراء المختبر الجنائي لعمل الفحص والمقارنة، وتم التوصل الى ان البنطال المضبوط في مسرح الجريمة قد تم شراؤه من محل في مركز ميركانو، وبمقارنة طبقة الحذاء المشترى بالطبعة المرفوعة تبين اتفاقهما في المواصفات..".
شهادة الطبيب الشرعي
الشاهد الثالث من الإمارات كان الطبيب الشرعي حازم متولي إسماعيل شريف (مصري الجنسية ويعمل في شرطة دبي)، وهو الطبيب الشرعي الذي قام بتشريح الجثة، وبسؤاله: هل أنت من قام بإعداد تقرير الطب الشرعي رقم 2-32-827-59-2 المؤرخ في 3-8-2008؟
ـ نعم أنا من قام بإعداده وأضيف: أنني انتقلت إلى مسرح وفاة المغدور بها سوزان تميم في يوم البلاغ ذاته مساء يوم 28-7-2008 وقمت بإجراء الصفة التشريحية لجثة المغدور بها في صباح اليوم التالي في مشرحة الطب الشرعي وتم الانتهاء من التقرير في 3-8-2008 وبمجرد إرساله تم إحضار سكين من الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية لفحصها وبيان فيما إذا كانت سكينا من نوعها يمكن أن تحدث الإصابات التي وجدت في المغدور بها.
س: هل تتبنى ما جاء في التقريرين؟
ج: نعم.
س: ما ظروف قيامك بإعداد التقريرين؟
ج: في تاريخ 28-7-2008، وفي حوالي الساعة 9 تلقيت بلاغا من عمليات الشرطة للانتقال إلى برج الرمال في منطقة المارينا لوجود حادث قتل في الطابق 22 وتحديدا في الشقة 2204، ولحظة وصولي الى مسرح الجريمة وجدت جثة سيدة مسجاة على ظهرها في نهاية الممر الواصل من باب الشقة وغرفة الجلوس، حيث كان اتجاه رأسها ناحية عتبة باب المطبخ، وقدماها باتجاه الحمام، القدم اليمنى في وضع فرد كامل، واليسرى مثنية عند الركبة، أما يداها فكلتاهما مثنيتان عند المرفقين وتبينت اسفل المنطقة العلوية من جسدها بركة من الدماء.
س: وما النتائج التي توصلت إليها بعد إجراء التشريح الكامل لجسد المغدور بها؟
ج: أظهر الفحص التشريحي للمعنية وجود جرح ذبحي جنائي بمقدم ويسار العنق شاملا للأوعية الدموية الرئيسية على الناحيتين والقصبة الهوائية والمري، كما تبين وجود جرحين قطعيين يقعان في أعلى يسار الصدر مقابل الترقوة اليسرى لا يصلان الى التجويف الصدري، وجرح سطحي صغير اسفل يمين الثدي الايمن قطعي لا يصل الى التجويف الصدري، وجرح شديد السطحية قطعي يمين العنق طوله ربع سنتيمتر لا يخترق الجلد وجرحين قطعيين غائرين يقعان في خلفية اسفل ومنتصف الساعد الايمن وجرح في مستوى الحواف طوله ربع سنتيمتر اسفل مقدم الساعد الايمن، وتكدمين في الشفتين العليا والسفلى مقابل القاطعين العلوي والسفلي من الجهة اليسرى والعلوي مصحوب بجرح صغير، وتكدم يقع اسفل خلفية الفخذ اليمنى بنفسجي اللون، ووجود كسر غير كامل في ظفر ابهام اليد اليسرى، ووجود قطع في الفانيلتين التي ترتديهما المغدور بها يتفق شكلاً وموضوعاً مع الجرح المشاهد اسفل يمين الثدي الايمن، وبرفع فروة الرأس تبين وجود تكدم في الجهة اليمنى شامل الجدارية والصدغية اليمنى.
هل توصلت الى الاداة التي احدثت الاصابات في المغدور بها؟
- الجرح الذبحي المشاهد في العنق والجروح القطعية في بقية جسدها تحدث بواسطة جسم صلب ذي حافة حادة مثل السكين او ما في حكمها.
هل لك ان تحدد سبب وجود التكدم الذي تبين في الجهة اليمنى من الرأس؟
- التكدم الذي وجدته يحدث من المصادمة بجسم صلب راض ايا كان نوعه.
بما تفسر وجود الجرحين المشاهدين في الساعد الايمن والكسر الموجود في ظفر الابهام الايسر؟
- الجرحان المشاهدان في الساعد الايمن والكسر الموجود في الظفر هي اصابات ذات طبيعة اتقائية دفاعية تحدث في اثناء مقاومة المجني عليها للمعتدي عليها.
ما هو تعليقك على الجرح الذبحي المشاهد على عنق المجني عليها؟
- الجرح المشاهد على عنق المجني عليها ذو حواف مستوية مع ملاحظة وجود نتوءات في حافتي الجرح وهذه النتوءات تشير الى استخدام السكين ذهاباً واياباً على عنق المجني عليها اكثر من مرة وتتفق وما شوهد في القصبة الهوائية للمجني عليها من وجود ثلاثة جروح فوق بعضها البعض.
هل تبين من خلال فحص المجني عليها وجود مواد مخدرة او اية مواد تغيبها عن الوعي في اثناء الاعتداء عليها؟
- انا قمت بسحب عينات من دماء المجني عليها وتبين لي خلوها من المواد المخدرة وكذلك من الكحول مع خلو المخ والسحايا من التكدمات والانزفة او مظاهر الارتجاج الدماغي، مما يعني حسبما ارى انها لم تكن مغيبة عن الوعي، والدليل على ذلك الجروح الاصابية الدفاعية المشاهدة في المجني عليها.
شاهد بريطاني
الى هنا انتهت تحقيقات وكيل النائب العام مع الشاهدين الاماراتيين والطبيب المصري الذي يعمل لدى شرطة دبي.. ومن الطبيعي ان نسرد شهادة الشهود المصريين، الا اننا سنسرد اولاً، ونظراً لما في ذلك من مفاجأة، شهادة اليكس كاساكي (بريطاني الجنسية) ويعمل وكيلاً عقارياً ويسكن منطقة دبي مارينا، وقد تسلمت الجهات القضائية شهادته او التحقيق معه الذي اجراه وكيل النيابة الاماراتي شعيب علي عن طريق مترجم، وقال اليكس بحسب التحقيقات:
ان علاقة العزاوي وتميم كانت غير رسمية (بوي فريند) على حد تعبيره، نافياً ما قاله العزاوي من انه تزوج من سوزان بعقود رسمية موثقة.
واضاف اليكس: ساعدتهما في زيارة العديد من الشقق السكنية للتعاقد على احداها الا انهما لم يختارا أياً منها، وبعد أسبوعين فوجئت باتصال هاتفي من سوزان تميم تطلب فيه شراء شقة لها في منطقة مارينا، وقامت بسداد ثمن الشقة من حسابها الخاص، والذي يبلغ مليونا وستمائة الف درهم إماراتي.
وأوضح ان العزاوي وسوزان كانا يقيمان معاً في كل الفنادق التي نزلا بها وايضاً في الشقة التي ساعدها في شرائها، وانه حصل على ثمانية آلاف جنيه كعمولة.
وفي يوم الحادثة ــ وفقا لأقوال اليكس ــ اتصل به العزاوي وابلغه انه يحاول الاتصال بسوزان، لكنها لا ترد عليه، وانه أبلغ ابن خالتها حسان بالأمر نفسه، مضيفاً: في الساعة العاشرة والنصف مساءً توجهت إلى شقتها، حيث لاحظت وجود دورية للشرطة ولم أدخل البناية وأبلغت العزاوي بذلك، ففوجئت باتصال أخير منه وهو يبكي ويقول لي ان أحد اصدقائه توجه إلى البناية وأخبره بمقتل سوزان تميم فضلاً عن الشرطة الموجودة في المكان.
المثير في أقوال وكيل العقارات اليكس كاساكي استنتاجه وجود خلافات بين القتيلة ورياض العزاوي قبل مقتلها، مستنداً في ذلك إلى عدم ردها على اتصالاته، فضلاً عن شخصيتها القوية التي كانت تفرضها عليه.
وأنكر اليكس معرفته بالرسالة التي تم العثور عليها مع ملابس القتيلة والصادرة عن شركة بوند للعقارات التي يعمل لحسابها، ولم يستبعد ان تكون الرسالة وصلت إلى أي شخص بطريقة غير شرعية، كما لم يستبعد ان يكون رياض قد أخذ واحدة من الأوراق الرسمية خلال وجوده في الشركة لزيارته، واعترف ايضاً باعطاء العزاوي رسالة فاكس في أحد الأظرف التي تحمل شعار الشركة، نافياً وجود أي مشاكل له مع العزاوي والقتيلة.
المثير في تحقيقات دبي مع اليكس كاساكي قرار وكيل النيابة الإماراتي بحبس اليكس سبعة أيام على ذمة التحقيقات الجارية، بعد شكه في امكانية قيامه بالجريمة نظراً للإصابة التي كانت واضحة في ظهره، والتي عللها بسقوطه اثناء ممارسة رياضة التزلج في تركيا قبل مثوله للتحقيق بأسبوع.
هكذا كشفت التحقيقات الأولية مع الجانب الإماراتي لاحتمال قيام آخرين بالجريمة غير السكري وهشام أو اشتراك آخرين معهما على الأقل في القيام بالجريمة.
فهل فعلها رياض العزاوي وقتل سوزان، بمنطق انه يقتل القتيل ويمشي في جنازته؟ بل ويطالب بالتعويض ايضاً.
هل اتفق معتوق وهشام مصطفى أخيراً على قتلها، تلك المرأة التي لعبت بهما الواحد بعد الآخر؟
هل دخلت سوزان تميم المنطقة المحرمة للذكور أم دخلت منطقة محرمة للسياسة كما يحاول هواة الأفلام البوليسية اقناعنا.
المهم في الأمر ان شهادات الشهود التي سننشرها من نصوص التحقيقات، هذه الشهادات ستكشف الكثير وعلى المتابعين، ان لا يتصوروا ان حدود القضية قد تم ترسيمها، فما زال في جعبة الحواة الكثير
لم تشهد ملفات التحقيق في تاريخ النيابة العامة في مصر عدد شهود يعودون لكل هذه الجنسيات مثلما شهدت ملفات التحقيق في قضية مقتل المطربة اللبنانية سوزان تميم..
فقد ازدحمت اوراق التحقيق بشهود ينتمون الى عشر جنسيات على الاقل.. ويبدو ان ملف التحقيقات مرشح لقبول شهود اكثر وجنسيات جديدة.
كانت آخر التحقيقات التي افرجت عنها المحكمة تلك التي اجريت مع بعض رجال الشرطة الاماراتيين وبعض العاملين في دبي من جنسيات غير اماراتية، بالاضافة الى اخذ اقوال وشهادة الطبيب الشرعي من اصل مصري الذي يعمل في دبي حازم متولي اسماعيل شريف.
ولأن تعدد الجنسيات في اوراق القضية كان لافتا، فقد رأينا ان ننطلق هنا من هذا التعدد.. فالقضية متعددة الجنسيات بامتياز كتلك الشركات المتعددة الجنسيات.
من دولة الامارات وتحديدا من شرطة دبي ادلى بالشهادة امام وكيل النائب العام كل من الطبيب الشرعي بشرطة دبي حازم متولي (مصري الجنسية)، واحمد غلوم حسين البلوشي (اماراتي الجنسية) ويعمل وكيلا لدى شرطة دبي، وحسن عبدالله حيدر عبدالله (اماراتي الجنسية) ويعمل ملازما ثانيا لدى شرطة دبي.
وقد كان احمد البلوشي كُلف بالاتصال بالمدعو رياض العزاوي (عراقي من اصل كردي، ويحمل الجنسية البريطانية)، وافاد البلوشي" بأن العزاوي اخبره تلفونيا بأنه مرتبط بالمغدورة سوزان بعقد زواج في بريطانيا في غضون شهر يونيو من عام 2007"، وقال العزاوي ــ والكلام للبلوشي ــ " اثناء الخلافات بين عادل معتوق وسوزان تميم سافرت الاخيرة الى مصر والتقت مع رجل الاعمال هشام طلعت مصطفى، وكانت العلاقة بينهما جيدة، وبعد فترة ساءت، وان هشام طلعت رغب في ان يرتبط معها بالزواج سرا الا انها رفضت ذلك، وهنا بدأت تهديدات هشام طلعت لها بتشويه وجهها والحاق عاهة مستديمة بها، وفي احدى المرات ارسل لها اربعة ضباط من الاستخبارات المصرية وقاموا بخطفها بسيارة، ثم اخذوها الى منطقة بعيدة وهددوها بالقتل، ان لم تمتثل لجميع اوامر المدعو هشام طلعت مصطفى والسير معه كما يرى، ومن ثم تلقت تهديدات مباشرة بالقتل من المدعو هشام عدة مرات، ولما رأت ذلك ولرغبتها في الامن والامان هربت الى لندن وتعرفت عليه، اي على المدعو رياض العزاوي.. وبعد ثلاثة اشهر كانت المجني عليها تبحث عن شقة في دبي ونظرا لعلاقته بالمتهم الثاني الذي يعمل في دبي في مجال العقارات اتصل به يبحث له عن شقة، والذي اخبره بدوره انه يحوز على شقة، حيث حضر برفقة سوزان وقامت بشراء الشقة ومن ثم رجعا إلى لندن حتى آخر دخول لها إلى دبي، حيث لم يرجع معها بسبب تصفية أموره وارتباطه ببطولة ملاكمة".
ويضيف العزاوي للبلوشي تليفونيا حسب أوراق التحقيق: " قبل أربعة أيام تقريبا من مقتل سوزان وأثناء وجودها في دبي تلقت اتصالا من والدتها ثرية الظريف واخبرتها ان عادل معتوق وهشام طلعت اتفقا عليها وارسلا لها تهديدات عبر محاميتها وانهما سوف يقومان بتصفيتها في دبي، وانهما على علم بأنها قامت بشراء شقة في دبي وتنوي الاستقرار فيها.
وذكر العزاوي ان شخصا مصريا عرض عليه مبلغا طائلا في لندن مقابل تركه لسوزان، وبعد التحري من قبله تبين ان مقدم المبلغ هو هشام طلعت، واضاف كذلك ان سوزان قدمت بلاغات تهديد ضد هشام طلعت في شرطة لندن وتم وضع جهاز انذار لها في المنزل ".
وأضاف البلوشي: " إلا انني لم اسلم بما افاد به المدعو رياض العزاوي واخذت رقم تليفون والدة المجني عليها واتصلت بها في اليوم ذاته" .
س: وما الحوار الذي دار بينك وبين والدة المجني عليها؟
ج: عند الاتصال بها عرفتها بانني الوكيل احمد البلوشي من الادارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية، وقدمت لها التعازي بوفاة ابنتها سوزان وظلت تبكي باستمرار لمدة دقيقتين، حتى طلبت منها الهدوء وتزويدنا باي معلومات تفيدنا في البحث عن القاتل.
وسألتها كذلك سؤالا مباشرا: هل عادل معتوق زوجها؟ فلم ترد على هذا السؤال، إنما اخبرتني بأن عادل معتوق اصطنع عقدا مزورا للزواج من سوزان، ورفع عليها دعوى طاعة في المحاكم اللبنانية، وهي في المقابل رفعت عليه دعوى تزوير في المحاكم ذاتها، وان محاميتها كلارا اثناء حضورها احدى جلسات المحاكمة سمعت محامي عادل معتوق ــ وهو ذاته محامي هشام طلعت اثناء وجود بعض المشكلات لهشام طلعت في لبنان ــ يذكر ان عادل معتوق والمدعو هشام طلعت اتفقا قبل فترة في مصر، وانهما ينويان نية شائنة ضد سوزان، وأنهما على علم بمقر سكنها في دبي، وذكرت والدة سوزان ان محامي عادل معتوق وهشام طلعت هو محام لبناني اذكر ان اسمه خوري...
رحلة البحث عن بنطال وحذاء
الشاهد الإماراتي الثاني الذي أدلى بأقواله هو حسن عبدالله حيدر عبدالله الذي يعمل ملازما ثانيا لدى شرطة دبي الذي قال:
" كان دوري رئيس فرقة البحث عن المحلات التي يمكن ان تكون قد باعت الملابس المضبوطة وعلى ضوئها الوصول لصاحب الملابس. وعليه قمت بتكليف الدوريات التي تحت امرتي لتمشيط المحلات الرياضية التي تبيع بنطالا من نوع Nike، وذلك بموجب تزويدنا بصورة البنطال وحذاء بوط. وفي اليوم التالي تم اطلاعي على صورة ضوئية ملونة ملتقطة من شريط الفيديو الخاص بكاميرات المراقبة ببرج الرمال 1 الذي يتبين فيه ارتداء ذلك الشخص بالإضافة الى البنطال المضبوط حذاء أسود اللون العلامة التجارية Nike وعليه تم التركيز والبحث عن حذاء مشابه للحذاء الذي يرتديه، حتى وصلنا إلى محل في مركز ابن بطوطة أو في مركز السيتي سنتر.
وبعد تزويدهم بصورة البنطال والرقم التسلسلي الموجود على حزام البنطال من الخلف، أفادوا أن هناك رقما تسلسلياً آخر يكون في داخل البنطال في المنطقة القريبة من الركبة. وعليه طلبت من أفراد الدورية التابعين لي التوجه الى المختبر الجنائي وتصوير التسلسل الآخر، ومن ثم عرضه على المحل الكائن كما ذكرت لكم في ابن بطوطة أو في سيتي سنتر.
أفاد المحل ان البنطال أصلي، ولكن لم يشتر منهم. وباجراء عملية بحث شاملة للمحلات الرياضية في إمارة دبي التي تبيع العلامة التجارية ماركة Nike تم التوصل الى ان البنطال قد اشتري من المحل ذاته بعد أن تم عرض الرقم التسلسلي للبنطال وبعرض صورة الطبعة المرفوعة من مسرح الجريمة على البائعين في المحل ذاته تبين أنه حذاء بطبقة مشابهة.
وبالتدقيق على الفواتير تبين ان المتهم محسن منير السكري قام بشراء المضبوط ذاته ذي اللون الأسود، وحذاء من نوع Nike قبل ارتكاب الجريمة ودفع ببطاقة ائتمانية وعليه تم شراء من نوعية البنطال والحذاء ذاتها وذلك لعرضهما على خبراء المختبر الجنائي لعمل الفحص والمقارنة، وتم التوصل الى ان البنطال المضبوط في مسرح الجريمة قد تم شراؤه من محل في مركز ميركانو، وبمقارنة طبقة الحذاء المشترى بالطبعة المرفوعة تبين اتفاقهما في المواصفات..".
شهادة الطبيب الشرعي
الشاهد الثالث من الإمارات كان الطبيب الشرعي حازم متولي إسماعيل شريف (مصري الجنسية ويعمل في شرطة دبي)، وهو الطبيب الشرعي الذي قام بتشريح الجثة، وبسؤاله: هل أنت من قام بإعداد تقرير الطب الشرعي رقم 2-32-827-59-2 المؤرخ في 3-8-2008؟
ـ نعم أنا من قام بإعداده وأضيف: أنني انتقلت إلى مسرح وفاة المغدور بها سوزان تميم في يوم البلاغ ذاته مساء يوم 28-7-2008 وقمت بإجراء الصفة التشريحية لجثة المغدور بها في صباح اليوم التالي في مشرحة الطب الشرعي وتم الانتهاء من التقرير في 3-8-2008 وبمجرد إرساله تم إحضار سكين من الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية لفحصها وبيان فيما إذا كانت سكينا من نوعها يمكن أن تحدث الإصابات التي وجدت في المغدور بها.
س: هل تتبنى ما جاء في التقريرين؟
ج: نعم.
س: ما ظروف قيامك بإعداد التقريرين؟
ج: في تاريخ 28-7-2008، وفي حوالي الساعة 9 تلقيت بلاغا من عمليات الشرطة للانتقال إلى برج الرمال في منطقة المارينا لوجود حادث قتل في الطابق 22 وتحديدا في الشقة 2204، ولحظة وصولي الى مسرح الجريمة وجدت جثة سيدة مسجاة على ظهرها في نهاية الممر الواصل من باب الشقة وغرفة الجلوس، حيث كان اتجاه رأسها ناحية عتبة باب المطبخ، وقدماها باتجاه الحمام، القدم اليمنى في وضع فرد كامل، واليسرى مثنية عند الركبة، أما يداها فكلتاهما مثنيتان عند المرفقين وتبينت اسفل المنطقة العلوية من جسدها بركة من الدماء.
س: وما النتائج التي توصلت إليها بعد إجراء التشريح الكامل لجسد المغدور بها؟
ج: أظهر الفحص التشريحي للمعنية وجود جرح ذبحي جنائي بمقدم ويسار العنق شاملا للأوعية الدموية الرئيسية على الناحيتين والقصبة الهوائية والمري، كما تبين وجود جرحين قطعيين يقعان في أعلى يسار الصدر مقابل الترقوة اليسرى لا يصلان الى التجويف الصدري، وجرح سطحي صغير اسفل يمين الثدي الايمن قطعي لا يصل الى التجويف الصدري، وجرح شديد السطحية قطعي يمين العنق طوله ربع سنتيمتر لا يخترق الجلد وجرحين قطعيين غائرين يقعان في خلفية اسفل ومنتصف الساعد الايمن وجرح في مستوى الحواف طوله ربع سنتيمتر اسفل مقدم الساعد الايمن، وتكدمين في الشفتين العليا والسفلى مقابل القاطعين العلوي والسفلي من الجهة اليسرى والعلوي مصحوب بجرح صغير، وتكدم يقع اسفل خلفية الفخذ اليمنى بنفسجي اللون، ووجود كسر غير كامل في ظفر ابهام اليد اليسرى، ووجود قطع في الفانيلتين التي ترتديهما المغدور بها يتفق شكلاً وموضوعاً مع الجرح المشاهد اسفل يمين الثدي الايمن، وبرفع فروة الرأس تبين وجود تكدم في الجهة اليمنى شامل الجدارية والصدغية اليمنى.
هل توصلت الى الاداة التي احدثت الاصابات في المغدور بها؟
- الجرح الذبحي المشاهد في العنق والجروح القطعية في بقية جسدها تحدث بواسطة جسم صلب ذي حافة حادة مثل السكين او ما في حكمها.
هل لك ان تحدد سبب وجود التكدم الذي تبين في الجهة اليمنى من الرأس؟
- التكدم الذي وجدته يحدث من المصادمة بجسم صلب راض ايا كان نوعه.
بما تفسر وجود الجرحين المشاهدين في الساعد الايمن والكسر الموجود في ظفر الابهام الايسر؟
- الجرحان المشاهدان في الساعد الايمن والكسر الموجود في الظفر هي اصابات ذات طبيعة اتقائية دفاعية تحدث في اثناء مقاومة المجني عليها للمعتدي عليها.
ما هو تعليقك على الجرح الذبحي المشاهد على عنق المجني عليها؟
- الجرح المشاهد على عنق المجني عليها ذو حواف مستوية مع ملاحظة وجود نتوءات في حافتي الجرح وهذه النتوءات تشير الى استخدام السكين ذهاباً واياباً على عنق المجني عليها اكثر من مرة وتتفق وما شوهد في القصبة الهوائية للمجني عليها من وجود ثلاثة جروح فوق بعضها البعض.
هل تبين من خلال فحص المجني عليها وجود مواد مخدرة او اية مواد تغيبها عن الوعي في اثناء الاعتداء عليها؟
- انا قمت بسحب عينات من دماء المجني عليها وتبين لي خلوها من المواد المخدرة وكذلك من الكحول مع خلو المخ والسحايا من التكدمات والانزفة او مظاهر الارتجاج الدماغي، مما يعني حسبما ارى انها لم تكن مغيبة عن الوعي، والدليل على ذلك الجروح الاصابية الدفاعية المشاهدة في المجني عليها.
شاهد بريطاني
الى هنا انتهت تحقيقات وكيل النائب العام مع الشاهدين الاماراتيين والطبيب المصري الذي يعمل لدى شرطة دبي.. ومن الطبيعي ان نسرد شهادة الشهود المصريين، الا اننا سنسرد اولاً، ونظراً لما في ذلك من مفاجأة، شهادة اليكس كاساكي (بريطاني الجنسية) ويعمل وكيلاً عقارياً ويسكن منطقة دبي مارينا، وقد تسلمت الجهات القضائية شهادته او التحقيق معه الذي اجراه وكيل النيابة الاماراتي شعيب علي عن طريق مترجم، وقال اليكس بحسب التحقيقات:
ان علاقة العزاوي وتميم كانت غير رسمية (بوي فريند) على حد تعبيره، نافياً ما قاله العزاوي من انه تزوج من سوزان بعقود رسمية موثقة.
واضاف اليكس: ساعدتهما في زيارة العديد من الشقق السكنية للتعاقد على احداها الا انهما لم يختارا أياً منها، وبعد أسبوعين فوجئت باتصال هاتفي من سوزان تميم تطلب فيه شراء شقة لها في منطقة مارينا، وقامت بسداد ثمن الشقة من حسابها الخاص، والذي يبلغ مليونا وستمائة الف درهم إماراتي.
وأوضح ان العزاوي وسوزان كانا يقيمان معاً في كل الفنادق التي نزلا بها وايضاً في الشقة التي ساعدها في شرائها، وانه حصل على ثمانية آلاف جنيه كعمولة.
وفي يوم الحادثة ــ وفقا لأقوال اليكس ــ اتصل به العزاوي وابلغه انه يحاول الاتصال بسوزان، لكنها لا ترد عليه، وانه أبلغ ابن خالتها حسان بالأمر نفسه، مضيفاً: في الساعة العاشرة والنصف مساءً توجهت إلى شقتها، حيث لاحظت وجود دورية للشرطة ولم أدخل البناية وأبلغت العزاوي بذلك، ففوجئت باتصال أخير منه وهو يبكي ويقول لي ان أحد اصدقائه توجه إلى البناية وأخبره بمقتل سوزان تميم فضلاً عن الشرطة الموجودة في المكان.
المثير في أقوال وكيل العقارات اليكس كاساكي استنتاجه وجود خلافات بين القتيلة ورياض العزاوي قبل مقتلها، مستنداً في ذلك إلى عدم ردها على اتصالاته، فضلاً عن شخصيتها القوية التي كانت تفرضها عليه.
وأنكر اليكس معرفته بالرسالة التي تم العثور عليها مع ملابس القتيلة والصادرة عن شركة بوند للعقارات التي يعمل لحسابها، ولم يستبعد ان تكون الرسالة وصلت إلى أي شخص بطريقة غير شرعية، كما لم يستبعد ان يكون رياض قد أخذ واحدة من الأوراق الرسمية خلال وجوده في الشركة لزيارته، واعترف ايضاً باعطاء العزاوي رسالة فاكس في أحد الأظرف التي تحمل شعار الشركة، نافياً وجود أي مشاكل له مع العزاوي والقتيلة.
المثير في تحقيقات دبي مع اليكس كاساكي قرار وكيل النيابة الإماراتي بحبس اليكس سبعة أيام على ذمة التحقيقات الجارية، بعد شكه في امكانية قيامه بالجريمة نظراً للإصابة التي كانت واضحة في ظهره، والتي عللها بسقوطه اثناء ممارسة رياضة التزلج في تركيا قبل مثوله للتحقيق بأسبوع.
هكذا كشفت التحقيقات الأولية مع الجانب الإماراتي لاحتمال قيام آخرين بالجريمة غير السكري وهشام أو اشتراك آخرين معهما على الأقل في القيام بالجريمة.
فهل فعلها رياض العزاوي وقتل سوزان، بمنطق انه يقتل القتيل ويمشي في جنازته؟ بل ويطالب بالتعويض ايضاً.
هل اتفق معتوق وهشام مصطفى أخيراً على قتلها، تلك المرأة التي لعبت بهما الواحد بعد الآخر؟
هل دخلت سوزان تميم المنطقة المحرمة للذكور أم دخلت منطقة محرمة للسياسة كما يحاول هواة الأفلام البوليسية اقناعنا.
المهم في الأمر ان شهادات الشهود التي سننشرها من نصوص التحقيقات، هذه الشهادات ستكشف الكثير وعلى المتابعين، ان لا يتصوروا ان حدود القضية قد تم ترسيمها، فما زال في جعبة الحواة الكثير
تعليقات القراء
أكتب تعليقا
الرد على تعليق |
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه. - يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع |
|
| الاسم : | |
| البريد الالكتروني : | |
| التعليق : | |