بضع دقائق قد تكون بلا حساب بعمر الشعوب المتخلفه ،مقارنه بعدد الساعات والايام المهدوره في سبيل انجاز معامله قد لا تحتاج هذا الكم من التواقيع وذاك الجهد من التدقيق والتمحيص ، حساب الوقت هو ما يفصلنا عن التطور والحضاره ، من المعيب ان اتحزم على ملف ضخم من الاوراق الثبوتيه والصور الشخصية المصدقه حتى استطيع انجاز معامله اصولها مثبته لدى كل دوائر الدوله .

دوائر الدوله تعرف كل كبيره وصغيره عني كمواطن هي تعرف من انا وتعرف رقمي الوطني وعدد افراد اسرتي وسيرتي الذاتيه وتعرف بماذا حلمت يوم امس .

في كل معاملاتنا الرسميه وفي شتى الدوائر هناك زحام ومواعيد للمراجعه وعدم الانجاز سيد الموقف....

في بعض الدول وليس بعيداً عنا فقط (8 ) دقائق تكفيك شر الوقوف بالطابور والتجاوز عليه والقفز من فوق اكتاف المنتظرين وتعفيك من الاستجداء وربما العراك والصراخ.

فقط (8 ) دقائق هي كفيله بانهاء معامله رسميه من فحص مركبه وتأمينها ودفع مخالفاتها ورسوم الترخيص واستلام الرخصه الجديده ، وكذلك الامر بسائر المعاملات الرسميه .

موقع الحكومه الالكترونيه الاردني مجرد موقع اصم بلا خدمات تذكر مجرد مهانه جديده يلكلك عنها كل مسؤول بفخر ، موقع وجد ولم يحدث ليواكب التطور الحاصل حولنا ، ولا زال بعض مسؤولينا يتحدث عن الشفافيه وسرعة الانجاز والرشاقة .

تجربة الامارات العربيه بتقديم الخدمات الحكوميه الالكترونيه مدعاه للفخر ......الامر بسيط ولا يحتاج لحسبه ماليه كبيره .... لدينا طاقات شابه اردنيه تستطيع ان تعيد تأهيل الموقع الحكومي الالكتروني ليتفاعل معنا اكثر .