وزارة الصحة وظلم ذوي القربى - كفى


حاول بعض من أفلس وتسلل الاحباط الى نفسه اشعاري بأن الدفاع عن وزارة الصحة يمثل انتحارا لعضو في مجلس نقابة الاطباء ولكني شرحت لهم ان الدفاع عن وزارة الصحة شرف اعتز به وسألت احدهم وما المقصود في وزارة الصحة ومن يملك وزارة الصحة وما اهداف وزارة الصحة وما هي الرؤيا لوزارة خدماتية ضخمة تعتني بصحة الفقراء وصاحبة الولاية على كل المقدرات الصحية في الوطن , تفاجئ الزميل والذي لم اجد له عذرا عندما نصب نفسه محاميا للشيطان من خلال جلد وزارة الصحة والطعن في كل ما هو جميل فيها , اطلعته على أرقام ودراسات ووثائق تؤكد مدى ريادية هذه الوزارة وما تقدمه شرحت له ان عدد مراجعي المراكز الصحية المنتشرة عبر المملكة خلال عام 2014 تجاوز حاجز 11 مليون مراجع , ارتعب الرجل وقال كيف ونحن أقل من ذلك في عدد السكان فقلت له لقد اصبت بعمى القلب قبل البصر الا يراجع المريض المركز مرات ومرات سنويا , فايقظت في نفسه القدرة على تقبل الارقام التي لا تقبل التأويل , واضفت له معلومة اخرى وهي ان عدد مراجعي عيادات الاختصاص في المستشفيات التابعة لوزارة الصحة خلال نفس العام بلغ ثلاثة وربع مليون مراجع وبالتاي هناك اكثر من 15 مليون مواطن راجعوا عيادات ومراكز وزارة الصحة , نعم الارقام تتحدث وتقول جهود هائلة لا يستطيع تغطيتها أحد غير الصحة .
واتصل بي اخر وهو اعلامي يسأل وبخبث من يريد ان يصطادني او يتصيد الاخطاء لطبيب عركته الايام وتعلم وعانى في مدرسة الحياة فقال الا تتفق معي ان وزارة الصحة ايلة الى السقوط وكما يروي بعض العاملين فيها , فأجبت هؤلاء المبشرين بالسقوط هم اول من سقط من عيني وذلك لضحالة ما يعتقدون وأضفت وزارة الصحة أضافت اضافات نوعية لخدماتها في السنوات الاخيرة فتوسعة مستشفى البشير تعتبر اضافة نوعية بمثابة انقلاب على الواقع والذهاب الى واقع اكثر اشراقا وافتتاح مستشفى الزرقاء الحكومي يمثل نقلة نوعية للخدمات الصحية لثالوث المحافظات الكبرى عمان واربد والزرقاء وهناك اضافات نوعية كثيرة اخرى سواءا توسيع او تطوير او تحديث مستشفيات ومراكز صحية اضافة لتوسيع شمولية البرنامج الوطني للمطاعيم باضافة نوعية لمطعوم الروتا فيروس واعتقد ان الاضافات النوعية الاخرى لن يطول انتظارها , وقلت لصديقي اللدود هل تعلم اننا ورغم شح امكاناتنا نعالج جميع مرضى الثلاسيميا والهيموفيليا مجانا وان مظلة الاعفاءات اصبحت تغطي المواطن اكثر مما يغطي تأمين اوباما في الولايات المتحدة الامريكية .
نعم هناك جحود وهناك انانية وهناك استمتع لدى البعض بقذف المحصنات لارضاء هوى النفس ولكن اليس قذف المحصنات حرام , ولكن النقد البناء والمنتج والذي يبين السلبيات لتلافيها ملوب دوما بل واجب شرعي ووطني وأخلاقي وعلينا ان نمارسه وان لا نأبه غضب من يغضب .
وزارة الصحة لا تعيش اجواءا مثالية بالنسبة للاوضاع المعيشية للاطباء والكثير من الكوادر الطبية , ووزارة الصحة تحتاج لتعزيز وتطوير الكثير من اليات العمل فيها واستحداث برامج اخرى مثل احياء البعثات الخارجية الطويلة الامد واحياء
قضية الاعارات النظمة بحيث يستفيد اكبر عدد ممكن من الاعارات للخارج بدل عن الاجازات بدون راتب , نعم هناك افكار يجب ان تطرح للنقاش لتحسين الاوضاع وقد تطرقت لها في مقال سابق .
ولكني اليوم اوجه رسالة للمحبطين والمرجفين والمترددين وأقول اتقوا الله في وزارتكم وشعبكم واجعلوا الانتماء هو العنوان الابرز والابداع في خدمة المواطن هو الهدف الاسمى واقول لمعالي الوزير وكما قلت لاسلافه من الوزراء كونوا شهداء على الانجاز وداعين له ولا تقبلوا من احد ان يضرب الانجاز لارضاء هواه وفي نفس الوقت نتمنى ان تكون يا معالي الوزير الرجل الصلب بالمطالبة بحقوق كوادرك وخاصة الاطباء فتحسين الاحوال المعيشية في هذه الظروف يعتبر مطلبا ملحا وانتم من يعرف كل الخبايا في هذه الوزارة وأكاد اجزم انك تعرف من يضرب تحت الحزام ولماذا يضرب , وهذه ميزة لك لا عليك , وأقول لدولة الرئيس وانت على ابواب الثمانين اليس طبيعيا ان تسمح لاخوانك الاطباء ممن حباهم الله الصحة والعافية ليخدموا حتى ابواب السبعين وان تعطي لوزارة الصحة المجال للتعين ليس فقط لسد النقص بل لجعل هناك احتياط استراتيجي للمستقبل ومن خلال تمكين الوزارة من زيادة اعداد المقيمين في الاختصاصات المختلفة , بحيث ينتهي النقص بل ويزيد , واختم بالقول سابقى جنديا اخدم اهلي فانا جبلت على حب القطاع العام دون ادنى تعارض مع القطاعات الاخرى والتي ارى ان من حقها ان تنمو وتزدهر , نعم نحن وطن الخير والمحبة والقدرة على تجاوز الازمات وباقل الامكانات , تحية لك يا وطني وانت من اعطى لنا الكثير الكثير ومن لا يشكر الناس لا يشكر الله شكرا لكل من أضاء شمعة ولم يكتفي بلعن الظلام وعلى الدرب سائرون والحمد للله رب العالمين والصلاة والسلام على على النبي العربي الهاشمي الامين واخوانه الانبياء اجمعين .
د باسم الكسواني - عضو



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات