أمال رقيقة فوق الأحزان


هذه المعالجة الدرامية هي لمسلسل اجتماعي مصري و قد عرضته على عدة شركات إنتاج في مصر بهدف اقناعهم بهذا المشروع، لكن مرة آخرى أشعر بضرورة أشهاره كنوع من حماية للعمل لكي لا يتعرض للإقتباس العشوائي، فهذه الظاهرة موجوده مع الأسف في المنطقة العربية عموما و ليست في مصر فقط، فالحماية من السرقة ليست القوانين...بل الضمير...الأخلاقيات النظيفة...تشجيع الأعمال المبدعة، و هذا لن يتم إلا إذا تخلينا عن الشللية و التمسك بدائرة المعارف في العمل لكي نتعامل بصورة عادلة كشركات إنتاج مع الكُتًاب عموما الذين يطرقون باب شركاتنا...و مؤخرا نشرت عددا واسعا من المعالجات الدرامية بهدف إشهارها فحينما لم تتعاون معي هذه الشركات قلت في ذاتي ربما أن هذه الأسطر ستشجع الجيل الناشئ على الكتابة و الإبداع و الدخول بهذا المجال...فربما سيحالفه الحظ و سيبدع أكثر من جيلنا فحينها سنكون مثل لبنات الأهرامات الأساسية التي تُبْنَا عليها الطوابق المتعاقبة لبلوغ مع الوقت قمم إبداعية رائعة يتمتع بها المشاهدون...الأنانية ليست الحل فالأنانية لا تُعَمِرْ المجتمع و إحتكار الإبداع لا يُربي الأجيال الصاعدة و البُخْل بالعطاء لن يسهم ببناء حركة ثقافية سَوِيَة و طبيعية بمجتمعنا، فلذلك لم أبخل يوما بنشر ما أعتقد أنه سيفيد المجتمع و الحركة الثقافية في بلدي و في الوطن العربي عموما على أمل أن نكون من الناس الخَيٍرينْ المعطائين دائما، كثيرا من الأحيان قالوا لي أن طيب القلب يُعَدْ غباء في أوقاتنا هذه...و لكن عفوا ايها السادة، فَمِنْ دون القلوب الطيبة سيكون مجتمعنا غابة لئيمة لن نستطيع العيش بها...فهل يستطيع المرء الطبيعي و السَوِيْ أن يعيش مع إبليس الليئم؟...نريد ملائكة بمجتمعنا كي تكون دنيتنا بردا و سلاما علينا و على أولادنا...لا جحيما...فالمؤمنون يذهبون الى الجنة لا الجحيم...فهل نتماسك كمثقفين لكي تكون دنيتنا جنة علينا و على أولادنا؟ أقول آمين يا الله،
(العمل محمي حسب أصول الملكية الفكرية بالأردن)

هذا الورقة هي ملخص (synopsis) لعمل درامي، و هو مسلسل اجتماعي مصري يتألف من ثلاثين حلقة، و تبدء قصته بحي من احياء القاهرة التي تحضن بكل حنو عمارات قديمة مبنية منذ زمن بعيد حيث يسكن بها عائلات مستورة الحال من جهة و بنايات كبيرة و حديثة من جهة ثانية يتملك شققها طبقات ارستقراطية من المجتمع و ميسورة الحال، و مسلسلنا يسلط الضوء على ستة عائلات و شخصيات لكل منها قصته مع الزمن و مشاكله مع الحياة، فهنالك سامي الشاذلي و هو شاب مرفه الحال متزوج من راوية بعقد مدني و هي إمرأة متحررة جدا، و قد أتى الى القاهرة منذ فترة بسيطة من الزمن حيث بالرغم من الأحداث المؤسفة بعد الثورة شعر بالحاجة المُلِحَة أن ينتقل من العيش بأمريكا الى مصر و سط الاقارب و الأهل، و تعارضه رواية بهذه الخطوة لأنها تشعر بأن العيش بأمريكا مناسب لها أكثر حيث تعمل مديرة تنفيذية لمجموعة شركات كبيرة و احوالها مستقرة بنيويورك، و لا تشعر بأن مصر ستجلب لها السعادة بتاتا، و هنالك ايضا عزت الناجي و زوجته نادية، و عزت رجل بالستين من العمر و زوجته تصغره ببضعة سنين، و هو مستثمر يمتلك محلين كبيرين للمواد التموينية و يحضر لإفتتاح الثالث حينما تبدء حلقات هذا العمل، و لديه ولد و بنت اسمهم لميس و وليد، و بالرغم من نجاحه كمستثمر إلا أنه يعاني من توتر بينه و بين زوجته، فيشعر بهذه الاثناء من العمر بأنه بحاجة ليعيش لحظات عاطفية مع زوجته حميمة و لكن ليكشتف أن عاطفتها كإمرأة تعاني من الفتور، و تكون زوجته من النواع التي تهمل بزينتها و تعاني من البدانة الجسدية مما يسبب له مشكلة ثانية، فيتضايق من إهمال زوجته لأناقتها و لإهمالها لحاجاته العالطفية و يبدء بالتفكير بعلاقة خارج إطار الزواج مما يجلب له راحة مؤقته فقط، فالمشاكل من ورى هذه الخطوة الغير موفقة تجلب له القلق الكبير، و يعرفنا المسلسل على ممثلة كبيرة اسمها بثية كامل، و هي إمرأة بالخمسينات من العمر و لها مجدها كفنانة كبيرة و لكن تعاني من غيرة شديدة جدا تجاه ممثلة تمتلك موهبة رائعة و صاعدة اسمها رانيا زهدي، فتدفعها غيرتها العمياء من راينا لتمثيل دور الصديقة عليها، فتبوح رانيا لها بأسرارها حيث تعتقد انها صديقتها و لكن لتكشف لها الأيام أن بثينة لم تصون هذه الصداقة و كانت سببا بضيقات كبيرة عانت منها اثناء مشوارها الفني،

و من العائلات المستورة نتعرف على مينا لطفي البواب، و هو شاب يعمل حارس عقار متزوج من أمينة من فترة بسشيطة من الزمن، و يعيش على دخله المحدود من حراسة العقار و مما تيسر من كرم مُلاكْ شقق العمارة، و في يوم من الايام تدفعه الضيقة التي يعيش بها بخيانة الأمانة، فعند سفر اصحاب شقتين في العمارة سفرا طويلا لعطلة الصيف يقوم بالإتفاق و التعاون مع محامي خبيث النوايا بتأجير الشقق لسياح عرب مقابل أجور كبيرة، و لكن لتنقلب الأمور ضده عندما يُكْشَفْ أمره من قبل اصحاب العقار، و تأخذنا هذه الرواية الى منزل مرقس سعد، و هو حارس شخصي لوزير الخارجية المصري، و يكون متزوج من سناء، و سناء إمرأة من عائلة بسيطة و تحب زوجها كثيرا و لكنها من النوع الطماع، فدخل زوجها المتواضع لا يناسبها إطلاقا، فتقوم بالإلحاح من حين لآخر عليه بالعمل لتلاقي منه الرفض حيث تكون جميلة و جذابة، فيخاف عليها جدا، و لكن بعد فترة من الزمن يوافق مرقس من كثرة إلحاح زوجته لتلتقي دروبهم مع رئيسة تنفيذية لحزب قوي له اجندات غير وطنية...

هذه الرواية تنطلق من واقع الحياة المعاشة حيث تعالج الحلقات مشاكل هذه الأسر من باب درامي و تتخللها احداث شيقة جدا لتنتهي كل منها بصورة سعيدة و لكن ليس قبل ان يتذوق كل منها ثمر صنيع يديه، فيتواجه سامي الذي يسعى للإستقرار بمصر مع مافية في بادئ الأمر تطلب منه الرشاوي لكي ترخص له شركته الجديدة التي تكون للهندسة المدنية، فلا يتخلص من شرها و شر تهديدها إلا بعد إبلاغ الشرطة حيث تنجح بالقبض عليهم و سجنهم، و بعد نجاح مشروع له يُشْهِرْ اسمه في القاهرة تزدهر شركته لتصبح بفترة قياسية لها اسم و سمعة طيبة، و تُمْسِكْ بأكثر من مشروع كبير لتلفت انتباه بعض من الشركات التي خسرت عدة مشاريع لصالحها، فتبدء بمضايقة سامي بالسوق بصورة كبيرة، فيكتشف ايضا أن هنالك من يسرب اسرار مكبته لمنافسيه مقابل رشاوي مالية ليبدء بخسارة المشاريع، ، و يزداد ضغط الحياة عليه عندما ترفض زوجته القدوم الى مصر للإستقرار بها، فيدخل بتعب نفسي كبير جدا و لكن سرعان ما تبتسم له الحياة عندما بقابل شيخ فاضل ينقذه من تهلكة محققة و يعطيه عزيمة كبيرة ليتواجه مع المشاكل المحيطة به، و بالمقابل تدفع زوجة عزت الناجي ثمن اهمالها لزوجها عندما تكتشف أن زوجها دخل بعلاقة حب مع إمرأة ثانية، فتشعر بهذا الشيئ عندما يبدء بإمضاء اوقات اطول خارج المنزل، وتكتشف بالصدفة بعض من رسائل الغرام على هاتفه الشخصي، فتستنجد بكاهن رعيتها لينصحها بضرورة التحسين من زينتها الخارجية و اناقيتها و بضرورة الحفاظ على شعور زوجها و حاجاته العاطفية أكثر، فتبدء بالتغير لتنجح و تكسب ود زوجها من جديد، أما بثينة كامل و بعد أن تنجح بتحطيم رانيا زهدي من دون علمها حيث تؤثر على بعض من المنتيجين المهتمين برانيا بإهمالها تتعرض لحادث سيارة كبير اثناء ذهابها لتصوير عمل درامي، فبعد أن تكتشف رانيا هذا الأمر يحدث بينهم مواحهة كبيرة، و تدخل بثنية الى غرفة العمليات ليحاول الأطباء انقاذ حياتها، و تكون بالصدفة رانيا موجودة بنفس المستشفى لزيارة صديقة مريضة لها، فأثناء خروجها من غرفة المريض بعد إتمام الواجب تلتقي بكادر تصوير عمل بثنية و يخبروها بالحادث التي تعرضت له بثنية، و لأجل الصدفة يخرج ممرض من غرفة العمليات بنفس هذه اللحظات ليطلب من الموجودين التبرع بالدم لبثينة، فتقبل رانيا و تتبرع لها بالدماء، و تنجح العملية و تمضي راينا بسبليها، و تتفاجئ راينا بعد مرور فترة من الزمن ببثينة تطرق باب بيتها حيث تتأسف لها و يحصل بينهم مصالحة كبرى، أما بالنسبة لمينا البواب و بعد فترة من السعادة من المبلغ الذي أخذه من تأجير الشقق بصورة غير قانونية يتفاجئ بأصحاب الشقتين يعودان باكرا من سفرهم و بعكس توقعه، فيتافجئوا بالأغراب بشقتهم، و يتم ابلاغ الشرطة ليدخل مينا السجن هو و المحامي و يتعلم درسا مريرا عن ضرورة صيانة الأمانة، و يدفع مرقس ايضا ثمن لطمع زوجته، فبعد أن تنتقل من شركة لشركة لتقديم طلبات العمل توافق على تعينها كاساندرا نشأت، و هي رئيسة حزب كبير بمصر، و تغري سناء بالمال و الراتب الشهري و المعاملة الطيبة لقبول الوظيفة، فتقبل بعد هذا العرض الوظيفي المغري، و بلحظة من اللحظات اثناء عملها بمقر الحزب تغري كاساندرا سناء بالمال لتقنع زوجها بالتعاون معها لتنفيذ مخطط اغتيال لوزير الخارجية، فتتحدث مع زوجها بالموضوع و يتفاجئ من جسارة زوجته، و يرفض بالرغم من محاولات زوجته، فتنقل زوجته رفض زوجها للحزب فتغريها كاساندرا بمبلغ أكبر و تقنعها بأنها هي التي ستكون الرابحة بنهاية المطاف، فتعود سناء و تقنع زوجها بكل مكر و ذكاء بوجهة نظرها ليقبل بنهاية المطاف، و يتم تحديد عنوان و موعد لتنفيذ العملية حيث سيتم زرع عبوة ناسفة بطريق الموكب، و يتم تنفيذ المخطط و لكن لأجل الصدفة تكون زوجة مرقس خارج البيت بمشوار حيث لا تكون بِعِلْم عن تفاصيل تنفيذ الإنفجار ، فتتفاجئ بمرور موكب محاط بحراسة شديدة و هي بسوق من الأسواق المكتظة بالناس، و تتبنه للأمر و لكن تنفجر العبوة بالسوق قبل ان يتسنى لها الإبتعاد عن المكان، ينتهي بسناء المطاف بمستفشى حيث يسبب لها الإنفجار الجروح الجسدية الكبيرة، و بعد زيارة خاطفة من زوجها ينهار و يندم على عمله و يبلغ السلطات عن صنيع يديه...النهاية



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات