جراسا -

يقف منتخبنا الوطني لكرة القدم عند الساعة الرابعة والنصف من مساء اليوم وجها لوجه امام المنتخب الايراني في ملعب ازاد في قلب العاصمة الايرانية طهران مدافعا عن فرصته في تحقيق اول فوز له في المجموعة الخامسة المؤهلة الى نهائيات كأس اسيا التي ستقام في قطر 2011  .

ويخوض منتخبنا الوطني الذي يتذيل ترتيب المجموعة برصيد نقطة واحدة بطموح الفوز للابقاء على حظوظه في نيل احدى بطاقتي التأهل الى النهائيات وهو نفس الطموح الذي يحمله المنتخب الايراني الذي يملك 4 نقاط وفوزه في اللقاء يعني تأهله المباشر للنهائيات.

امس انهى منتخبنا الوطني تحضيراته الفنية للقاء عبر تدريب مسائي خفيف بقيادة المدير الفني عدنان حمد على ملعب المباراة تركز على وضع اللمسات الاخيرة على التشكيلة التي ستخوض المباراة وعلى رفع الروح المعنوية للاعبين حيث يراهن الكابتن حمد عليها لتحقيق نتيجة ايجابية للغاية تمهد الطريق للمنتخب لاستعادة حظوظ التأهل الى النهائيات.

الاردن * ايران

لن تكون مهمة لاعبي منتخبنا الوطني سهلة على الاطلاق في مواجهة لاعبي ايران وسيكونون مطالبين باستنهاض الهمم قدر المستطاع لمواجهة الاندفاع الايراني المتوقع من بداية اللقاء, فما قدمه المنتخب الايراني في لقائه الودي الاخير امام ايسلندا يؤكد ان الايرانيين يفكرون في اللعب باسلوب ضاغط لحسم نتيجة اللقاء في وقت مبكر وابقاء باب المفاجآت مغلقا امام منتخبنا الوطني الذي يدرك لاعبوه تماما حجم المهمة التي تنتظرهم والتي تبدو اشبه بالمستحيلة لكنهم في ذات الوقت سيلعبون تحت شعار لا تراجع... لا استسلام لتحقيق النتيجة المرجوة.

ولا شك ان الحوار بين نجوم المنتخبين سيكون بمثابة الحوار بين الصقور, فالفوز بالغنيمة (الثلاث نقاط) هو مطلب المنتخبين ولا بديل عنه وهذا يعني ان الحوار سيكون على اشده على ارض الميدان.

الكابتن عدنان حمد كان متفائلا في الحوارات الصحافية التي اجراها قبل السفر الى طهران كافة وكان اخرها قبل السفر مباشرة عندما اشار الى انه يتوجه مع رجاله الى ايران من اجل الفوز وليس من اجل تقديم الواجب فقط.

التصريحات الواثقة والمتفائلة للكابتن حمد لا شك ان مصدرها ثقته بلاعبي منتخبنا وقدرتهم على مجابهة المنتخب الايراني حتى وان كان الاخير يلعب على ارضه وبين جماهيره ومدججا بلاعبيه المحترفين في القارة الاوروبية.

خيارات واقعية

ومن المتوقع ان يكون الكابتن حمد واقعيا في اختياراته لمباراة اليوم واللاعب باسلوب حذر لا سيما في بداية اللقاء خوفا من تعرض شباكنا الى غزوات مفاجئة من لاعبي ايران وسيعتمد على الحارس المبدع عامر شفيع لحراسة الشباك وعلى خبرة القائد حاتم عقل وبشار بني ياسين وحماس انس بني ياسين وشادي ابو هشهش وعلاء مطالقة لخط الدفاع ولفرض رقابة صارمة على مفاتيح اللعب لدى المنتخب الايراني.

ويبرز الثالث حسونة الشيخ وعامر ذيب وقصي ابو عالية كأكثر الخيارات المطروحة في منطقة المناورة نظرا لخبرة هذا الثلاثي في التعامل مع حساسية هذه المباريات الكبيرة ولكون هذا الثلاثي قادرا على القيام بواجبات مزدوجة دفاعيا وهجوميا حيث يتولى قصي اغلاق بوابة خط الوسط واللعب كقشاش لرجال هذا الخط ان في يناور الشيخ والذيب على الاطراف من اجل استثمار اية كرة تلوح في الافق على حدود الجزاء او بعملية اختراق فردية تضرب الخطوط الايرانية.

ومع ان حمد يفاضل بين الثنائي محمود شلباية وعبد الله ذيب للعب كرأس حربة الا ان الافضلية تميل الى احتلال شلباية للموقع في بداية اللقاء للاستفادة من مجهوداته الكبيرة في التراجع لمساندة خط الوسط عند فقدان الكرة مع امكانية الاستفادة من الذيب بحسب مجريات المباراة.

حذر ايراني

على الجانب الاخر حذر مدرب المنتخب الايراني قطبي لاعبي منتخبه من مغبه التهاون بقدرات منتخبنا الوطني وقال في حديثه للصحافة الايرانية الصادرة امس: يحظى من يظن ان المنتخب الاردني ضعيف فهو قادر على النهوض مجددا ويملك الحافز للبحث بقوة عن الفوز وبالتالي فان مواجهته اليوم ستكون قوية وبحاجة الى جهود مضاعفة من اللاعبين.

واضاف: استفدنا كثيرا من لقائنا الودي الاخير وعملنا خلال اليومين الماضيين على معالجة الاخطاء الدفاعية التي ارتكبناها حتى لا تتكرر في لقاء اليوم امام الاردن وقد كان الفوز الذي حققناه على ايسلندا مهما جدا في الجانب المعنوي للاعبين.

وتابع: سنحاول حسم نتيجة اللقاء في وقت مبكر واستثمار الفرص التي تلوح للاعبين حتى لا نفقد فرصة التفوق وحتى لا نترك للمنتخب الاردني فرصة التقاط الانفاس وتهديد مرمانا.

الاجتماع الفني

امس جرى الاجتماع الفني للمباراة بحضور مدير المنتخب الوطني مهند محادين والمسؤول الإعلامي معتصم الحنيطي والذي عقد برئاسة مراقب المباراة الآسيوي منير الإسلام وتخلل هذا الاجتماع بحث مسائل عدة مثل المسائل الأمنية والتطرق للمسائل الطبية والزي الرسمي لكل منتخب وضرورة الالتزام بقواعد وقوانين الاتحادين الدولي والآسيوي في ما يتعلق بقوانين اللعب النظيف.

كما حضر المدير الفني عدنان حمد وكابتن المنتخب حسونة الشيخ المؤتمر الصحافي الذي اكد فيه الكابتن حمد ان المباراة ستكون قوية جدا من المنتخبين وان منتخبنا حضر الى طهران ليحرز نتيجة ايجابية.

واكد حمد ان هذه ليست أول مواجهة بين المنتخبين ولنا تجارب عدة مع المنتخب الإيراني وأن التشكيلة الجديدة لن تؤثر على أداء المنتخب الإيراني, ومن جانب المنتخب الاردني فإننا نأمل تغيير التاريخ وأن نبذل قصارى جهدنا لإحراز نتائج ايجابية من هذه المباراة وأشاد أيضا بقوة المنتخب الإيراني وذكر أن هذا لن يقلل من إمكانيات منتخبنا للحصول على أفضل نتيجة.

واكد الكابتن حسونة الشيخ ان لاعبي منتخبنا يحترمون امكانيات المنتخب الايراني وانهم سيقدمون كل ما لديهم من اجل العودة الى عمان بنتيجة ايجابية للغاية تعيد الامل للمنتخب في التأهل مشيدا في ذات الوقت بمواهب اللاعبين الايرانيين الذين يلعبون في اعرق الاندية الاوروبية.

الى ذلك قام القائم بالاعمال في السفارة الاردنية في طهران جانتي جلازوقا وأعضاء السفارة بزيارة بعثة منتخبنا الوطني امس في فندق استقلال والشد من ازرهم لتقديم مباراة قوية.0