القياده فن وذوق وأخلاق


نفتقدها جميعاً.. استعمال المركبه في عمان اضحت مغامره غير محسوبة المخاطر اضافة الى ان الانفعالات التي قد تتعرض لها قد تودي بحياتك.. لربما كانت القياده ذات يوم فن وذوق واخلاق لكنها اليوم انتحار وفوضى وألم,,ما ان تجلس خلف مقود سيارتك حتى تتغير وتصبح انسان آخر,, تبدأ باستخدام اصابع اليد في حركات لا تنم عن أخلاق, او في استخدام للموبايل اثناء القياده, ناهيك عن امكانية امتطاء الارصفه للخروج من أزمه او اختناق مروري.. الغماز يؤشر الى اليمين والمركبة التي امامك تنعطف الى اليسار,, ناهيك عن من يدخل الدوار وهو يشيح بوجهه عنك بمعنى لا يراك او ينظر يمينا ليجبرك على افساح المجال له عنوة او الارتطام به.

عمّان تعاني لا من ضيق ذات اليد فالضرائب المفروضه والتي تجبيها من المفترض ان تجعل منها عاصمه نموذجيه ولكنها تعاني من ضيق شوارعها ورداءة أرصفتها, ولم يتم تزفيت الشوارع فيها منذ العقد من الزمن اضافة الى الخطوط الطوليه والعرضيه والتي تنتهي بالحفر والمطبات وبرك لتجمع المياه الآسنه شتاءً ,شوارع عمّان اضحت مكسوّه بالسيارات في كل الاوقات ومن كافة الانواع والموديلات,, لم يعد هناك اوقات ذروه كالصباح اثناء ايام الدراسه وفي المساء عند عودة الموظفين ولكن كل الاوقات ذروه واكتظاظ , وجميع التقاطعات بؤر مروريه ساخنه حتى في ساعات الفجر..

يجب ايجاد حلول مروريه طويلة الأمد كانشاء الجسور والانفاق على التقاطعات,, كما يجب انشاء شبكة نقل عام حديثه كما في عواصم العالم المتحضر, لا باصات مؤسسة النقل التي تتسبب هي بالازدحام والفوضى,اضافة الى وضع خطط اداريه لتنظيم اوقات البدء في الدوام او الانصراف منه ضمن اوقات تسمح بانسيابية الحركه وعدم تكدس السيارات ووسائط النقل في الشوارع..اين مؤسسات التطوير التي تم تفريخها ومنها مؤسسة تطوير قطاع النقل والتي يصرف عليها مئات الملايين من جيوب المواطنين؟ الفوضى اضحت سمه عامه للقطاع الحكومي الغير قابل للانضباط والتطوير,, والخطط الحكوميه لم تعد تلبي احتياجات الوطن,, إن لم يكن هناك بُد لماذا لا يتم استقدام كفاءات اجنبيه لدراسة الوضع القائم ووضع الحلول وتطبيقها لا ركنها في الادراج.
اذكر في ثمانينيات القرن المنصرم قد زرت اسطنبول وتجولت في شوارعها وكانت شبيهه بشوارع واحياء مدننا,, الفوضى تغزوها وعدم النظافه كذلك, لكن اليوم بعد ان استلم القوس باريها اردوغان الرئيس جعل منها مدينه حضاريه نظيفه,, شوارعها افضل من شوارع لندن وباريس ,, وخدماتها حديثه كما عاصمة ماليزيا مهاتير محمد,, وقد زرت الأخيره مؤخراً فلم تصدق عيناي ما رأيته من رتابه ونظافه ونظام.. لماذا العالم يتطور ونحن نراوح مكاننا او نتأخر؟؟ السبب يعلمه القاصي والداني وهو انتشار الفساد والتطاول على المال العام وهيبة الدوله دون حسيب او رقيب.. ما نحتاجه الى مئة رجل او امرأه نظيف يخاف الله في الوطن ليعمل من تحت إمرته اناس يمتازون بنظافة اليد والسريره وهكذا لتنتشر الفضيله ويحاسب المعتدي والمقصر, حينها سينهض الوطن من كبوته ولتعلوا بيارق الوطن خفاقه في ثوره بيضاء لانتشال الوطن من الفوضى التي نعيش وإن استمرت فلنقرأ على الوطن السلام لا سمح الله.



تعليقات القراء

ayman
ولكن الوضع الحالي ان الكفوء يحارب ولا يوجد جهة حقيقية ليشتكي لها
28-07-2015 09:12 AM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات