أشباح تكتب فينا وعنا


   نرفع قبعاتنا إحتراما لإولئك الزملاء الصحفيين الذين إستطاعوا أولا {تطوير} صناعة المواقع الإلكترونية الصحفية ودورها الإيجابي والبناء في الحياة العامة .

كما نجحوا ثانيا في التخلص من رواسب الماضي وفي الإعلان عن انفسهم{كمرجعيات} تملك هذه المواقع او تديرها بعد ان دخل بعض الأدعاء على الفكرة وأخرجوها من مضمونها متسببين بحالة مزرية لأداء الإعلام المحلي ينتج عنها {ذخيرة} حية تستخدم يوميا ليس فقط {لقصف} حرية الإعلام والإعلاميين ولكن كذريعة جاهزة عندما تقرر السلطة في اي لحظة الإنقضاض على المواقع الإلكترونية جميعها مما سيحرم الوطن والمواطن من تجربة حيوية ومهمة في تاريخنا المعاصر.

نرفع قبعاتنا إجلالا وإحتراما لزملاء أفاضل إتفقنا او إختلفنا معهم في الماضي تصرفوا بمنتهى المسئولية فتحدثوا عن أنفسهم وظهرت أسمائهم إلى جانب أسماء مواقعهم الإلكترونية في تقرير موسع نشرته يومية الغد للصحفي النشط والصديق أشرف الراعي قبل ان يتنطحوا بجرأة للدفاع ليس عتن التجربة فقط ولكن عن إرثنا من تقاليد المهنة وحرياتها ودورها في إثراء وتنويع حياتنا.

المواقع الإلكترونية أصبحت واقعا موضوعيا ومنجزا حقيقيا لصالح الشعب الأردني وإضافة نوعية على عمومها لحياتنا العامة ونقف علنا وبوضوح ضد اي محاولة لتهميشها او المساس بها او إستثمار {أخطاء بعضها} لصالح أفكار غير ديمقراطية تراقب المواقع او تفرض عليها القيود بحجة{التجاوزات}.

ومواقعنا الصحفية بأغلبيتها الساحقة فرضت نفسها بقوة على المستوى الوطني وتقدم أداء محترما يليق بالبلاد وطورت من أدائها بالشكل والمضمون خلال فترة قصيرة وشكلت رافدا للباحث عن الحقيقة والتجربة الأن تثبت بان {ميكانيزم} التطوير والتنظيف تفاعل بقوة داخل غالبية الصحف الإلكترونية مع إستثناءات محدودة تغرد خارج السياق او تعزف لحنا نشازا وهي إستثناءات ينبغي ان لا تتسبب بتهديد منجز المواقع الحضاري والمدني والوطني.

وذلك يعني بالمقابل ان من إستثمروا تجربتهم وثقلهم وحتى مالهم من زملائنا الكرام في مواقع الصحافة على الشبكة عليهم جزء من المسئولية في {نبذ} المخطئين والذين لا يمارسون المهنة على أصولها وعليهم ان يضعوا يديهم بيد الجميع للمشاركة في الحفاظ على نظافة وبهاء وصلابة الفكرة والتجربة قبل ان يستفحل الورم فتضطر الحكومة لأخذ الصالح بالطالح.

الإشكالات يثيرها نفر معروف ومحدد ومحدود ومواقع صحفية محترمة من طراز " عمون " وسرايا ومرايا وأخبار البلد وخبرني وغيرها تحولت إلى خط دفاع وطني مهني محترم عن المصالح الوطنية العليا ومشكلتنا نحن الوسط الصحفي فينا وليس في أحد آخر. ..

أخيرا بعد تكرار التحية لأصحاب الصوت الحر والمعلن لابد من قول التالي: نكتب بأقلامنا .. وفي وسائل إعلام محترمة .. نستخدم أسمائنا الحقيقية و نتحمل مسئولية ما نكتب وندفع كلفته.. نجتهد ونقول ما لدينا .. أحيانا نصيب وأحيانا نخطيء.. نختلف ونؤيد ونعارض واحيانا نشاكس .. نكتب عن السياسيين وغيرهم ولا نشتمهم ولا نلاحق حياة الناس الخاصة وننشغل في القضايا الكبيرة التي تهم الوطن والمواطن.. وكل ذلك نفعله على منابر معلنة وواضحة .. عناويننا معروفة ولا نخبيء انفسنا .. نتحمل برجولة نتائج ما تقترحه أقلامنا .. مستعدون دوما للنقاش والسجال وحتى لتقبل العواقب وهي كثيرة في بعض الأحيان.

أما هؤلاء الأشباح فيمارسون إدعاء {الكتابة} ويستخدمون أسماء {مستعارة} ولا يعلنون من هم وينكرون ما فعلوه وكتبوه ولا يتحملون اي مسئولية لا أخلاقية ولا قانونية ولا وطنية ولا مهنية.. الأشباح لا تكتب بالقلم بل بالحذاء كما يقول أسامه فوزي وهو {أيضا إسم مستعار} عن نفسه .. لا تنتقد بل تشتم ولا تهتم بالقضايا العامة ولكن بالشخصية و{تتهرب} من الإعلان عن نفسها .. وتنفي ما إقترفته للتو من إفتراء لا تؤمن بالقلم بل بفكرة {كوم الحجارة}.. تختفي فجأة عند اي مواجهة .. لا تناقش لإنها لا تملك ما تناقش من أجله .. لا تعاني من العواقب بل تحصل على تلك العوائد التي تتاح لأي {شبح}.

نقابة الصحفيين تقول انها لا تستطيع مطاردة الأشباح لإنها لا تدخل في ولايتها القانونية لكن هذه النقابة التي خذلتنا عدة مرات في السابق تملك صلاحية قانونية مباشرة في مواجهة {إنتحال شخصية الصحفي} فلديها قوانين تحمي المهنة والمهنيين من المزاولين الإدعياء للمهنة وكل ما يتطلبه الأمر قليل من الجراة والإحساس بالمسئولية مع اللجوء للنيابة العامة وتزويدها بإسماء من {ينتحلون} صفة الصحفي فهذا خيار يسير جدا على الناس الآن .
 
 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات