قرآن وشوكلاته


رغم الحقائق التاريخية المثيرة التي كشفتها جامعة برمنغهام عن أقدم نسخة من صفحات الرقأن الكريم ، وتأكيد معلومات تاريخية ودينية ثابته في عقيدتنا كمسلمين من مثل ؛ أن القرآن تم حفظه من الله سبحانه وتعالى وان المسلمين ملكوا ناصية الحرف العربي السليم والكتابة على ما توفر لديهم من مواد " جلود وعظام " ؛ رغم كل ذلك يبقى السؤال الذي لابد وان يطرح هنا ما هي علاقة القرآن بالشوكلاته .


اشار التقرير الى ان القس ألفونس منغنا قام بجمع أكثر من 3000 وثيقة من الشرق الأوسط في بدايات القرن العشرين ، وهو المولود في الموصل العراقية ، وتم عملية الجمع تلك برعاية احد اباطرة الشوكلاته من عائلة كادبري ، ووضعت هذه الوثائق في مكتبة برمنغهام لسنوات ، وهي تمثل مرجعية بحثية للعديد من الدراسين العرب والغربيين ، اذا اين كان العرب في تلك الايام ومن هي الجهات الرسمية التي تسمح بمثل تلك الممارسات التي صبغت بصبغة دينية استكشافية ؟ ، ويبقى محتوى ال3000 وثيقة المتبقيات مجهولا امام العرب ومفتوحا امام الباحثين من مكتبة برمنغهام .


وهنا اذكر استغراب احد المعلقين على خبر تخرج طالب في مرحلة الدكتوراة في التاريخ الاسلامي من بريطانيا ؛ عندما قال " ليش بريطانيا ..احنا ما عنا دين ؟ " ، وهذه حقيقة الفشل التاريخي الكبير الذي مارسه الرعب والمسلمين الشرق أوسطيين ، عندما وجدو انفسهم لايملكون أية وثيقة كونهم سمحوا للأخرين بنقل موروثهم التاريخي تحت مسميات عديدة ، ولعل دائرة الوثائق التركية أكبر دليل على ذلك وبقية مراكز البحث الغربية ، ولكن محور البحث هنا عن علاقة القرآن بالشوكولاته " كادبري " التي تبين انها علاقة دينية بحته وليست مادية لأن مالك تلك الوثائق لم يعرضها في المزاد للبيع بل وضعها في مكتبة جامعة برمنغهام للباحثين وللتاريخ الذي اكد على اننا بحاجة لإعادة ترتيب فكري في علاقتنا مع تاريخنا ككل وليس الديني فقط ، وان نطرح سؤال على انفسنا يقول ؛ لماذا يعرفون عنا أكثر مما نعرفه نحن عن انفسنا ؟ .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات