خِطابٌ إسلاميّ أمْ فِكرٌ ظلاميٌّ هُلاميّ !


" التعبيرُ عن الحقّ بالألفاظ الشرعيّة النبويّة الإلهيّة هو سبيلُ أهلِ السّنة والجماعة "
( ابنُ أبي العزّ الحنفيّ )

الخطاب الإسلاميّ المعاصر – إنْ صحّت التسميةُ ! – ينقسم على طرفين متناقضين : طرفٌ يفرضُ كلّ الماضي ويرفضُ اعتبار الواقع ، والآخر يرفضُ معظم الماضي ويفرضُ أكثر الواقع ؛ وقوّة جَذْب كلّ منهما بحسَب ما يُسخّرُ لها من الأدوات الفاعلة في أيّ دعوة كالعاطفة الفطريّة ، وزخم النتاجات العقليّة ، واستغلال الخلاف في التأويلات الفقهيّة للنصوص الشرعيّة .
وباختصار شديد : فإنّ الطرف الأول يعمل بكل طاقته على تشكيل الواقع بهيئة خطابه المُتكوّن دون النظر في تعقيدات الواقع واختلاف المواقع ، وأمّا الثاني فسطوة الواقع على خطابهم الدينيّ ظاهرة وقاهرة ! .


مشكلة الفئتين تتجلى بالقصور في فقه المقام أو تشكيل التصوّر السليم حوله ؛ فيلزم من هذا خروج خطابهم بغير مقتضى الحال أو عكسه ؛ فإذا اجتمع – أو تداعى – له طائفةٌ من الناس فصاروا به حِزباً أو فرقة حدثَ من الشرّ في الأمة – بسبب أقوالهم أو أفعالهم – ما يطمس حقائق الإسلام ، ويُضعف شوكته ، ويمهّد طريق الطعن فيه أو الاعتداء على أهلِه مثلما هو حاصل اليوم ! .
أمّا الخطاب السيّاسيّ – بمفهومه العصريّ – فالوقائع المريرة التي تمرّ بها الأمّة في هذا الزمان قد أثبتت - بلا شكّ - سقوطَه العملي ، وانعدامَ تأثيره النّفسيّ في المجتمع الإسلامي ؛ فإنّك تجدُ أكثر النّاس متفرّقين – ولو بأضعف إيمانهم – على الدّعوات والدعاوى الإسلاميّة الكثيرة التي تظهر من حينٍ لآخر ! ؛ وهذا عائدٌ – بلا شكّ – لغَلَبة الفطرة الدينيّة وذهابها نحو الموجّهات الكلاميّة والفعليّة التي تكون مِن جنسِها ومحتواها.
ولذ فنحن نرى اليوم كثيراً من أصحاب المقالات السياسيّة العصريّة الصِرفة وقد مالوا في كتاباتهم وأُطروحاتهم إلى بحث المسائل الدينيّة أو التعرّض لرموز الإسلام وأعلامه – بالنقد أو النقض – دون التفات يسير لخطر غياب مؤهلاتهم العلميّة ! ؛ وما هذا إلا لمعرفتهم بالمردود المعنوي المتعلّق بـ ( الاهتمام الشعبيّ ! ) ، واستقطاب القرّاء ! ؛ ولو كان في هذا هدْمُ دينٍ وفسادُ دنيا .

لعلّ أهمّ ما يحتفّ بالخطاب – أيّ خطابٍ – هو ما يصطلح عليه في العلم المعرفي والبلاغي بـ ( دلالة الالتزام ) وهو : دلالة اللفظ على معنىً – أو مرادٍ – خارجيّ غير منطوق ، إلا أنه لازمٌ له عُرفاً أو عقْلاً ، أو هو : دلالة السبب على النتيجة .
وليُعلم انه لا يُحيط بلوازم كلّ شيءٍ إلا الله – تعالى – كما يقول شيخ الإسلام ابن تيمية ؛ لكنّ التجارب قد بيّنت لذوي الألباب وأهل العلم قرائنَ كثيرة يستطيعون بها تبصّر المراد من الخطاب وإنْ لم يتضمّنهُ لفظاً ؛ دون تكلّف أو تحميلٍ للنصّ مالا يحتمل .
ولذا أقول : إنّ مِن الضرورات الحتميّة وجودَ التفاتٍ علميّ نحو النتائج الانفعاليّة والعمليّة للخطاب الدينيّ يرتكز على الفهم الصحيح للنصوص ، والتصور العقليّ السليم ، ومعرفةً دقيقة بنظريات الوظائف اللغويّة التي يعتمد عليها الخطاب الإعلاميّ – خاصّة – في الدّعوة والتوجيه ، وبناء القناعات العقليّة لدى المُتلقي .
مَن أراد أنْ يتيقن حقيقة هذه الضرورات فلينظر كيف استطاع بعضُ ( الدّعاة الإسلاميين ) جمْع آلاف الناس واستثارة اهتمامهم بخطابه الذّاتي اعتماداً – ولو غير مقصودٍ – على شيء من الوظائف اللغويّة ! ؛ وليس هذا غريباً فإنّ " الألفاظ واللغات وسائط وحُجبٌ بين الضمائر " كما يقول ابن خلدون في مقدمته .
فمثلاً : وجدنا بعض أولئك يستخدم الوظيفة الانفعالية في لغة الخطاب ؛ فيُسقط مشاعره وعواطفه الذّاتيّة على المحتوى العام للكلام ، و يُكثر من القصص الشاعريّة المثيرة التي تساعده على الانفعال الزائد أثناء الحديث ، وتتيحُ له مساحاتٍ أكثر للصراخ والبكاء – مثلاً – أو الضحك والسّخرية والتهكّم ! ؛ ومعلومٌ ما لهذه الانفعالات من تأثيرٍ بالغ على المُستقبِل قد يجعله قابلاً لأفكار الخطاب وإنْ لم يَقُم عليها دليلٌ نقليّ أو عقليّ ولا أصلٌ فقهيّ معتبر ؛ ليس غير الانفعالات العاطفيّة كقيمةٍ مهيمنة على الخطاب! .
في مقابل هذا هناك من يستند على الوظيفة الوصفيّة في لغة الخطاب ، والقائمة – أساساً – على حشو الكلام بالمصطلحات الفلسفيّة والعقليّة ، والألفاظ البلاغيّة المُعقدّة ، والإيحاءات النفسيّة الغامضة ، وتغليف الأفكار المُرادة بها بأسلوب ماكر ، ثمّ يُسهبُ في شرحها أو يختصر بحسب المقام ؛ ولمّا كانت النّفس البشريّة مجبولةٌ على الانبهار بكل جديدٍ أو غريب فإنّها سرعان ما تنجذب لمثل هذه الوسيلة في الاتصال اللفظي ، ومن ثمّ يسْهُلُ انْطلاءُ المحتوى الفكريّ عليها ! ، وفي أحيانٍ كثيرة تصيرُ مُعانِدةً – أو مُعاديةً – لكلّ ما يُخالف ذلك الفكر .. ! .

نماذجٌ ماثلة مائلة !
أولاً : خِطاب التشدّد والعنف ..
إذا أردت استمالة شخصٍ تجاه معتقداتك المنهجيّة أو الفكرية فما عليك سوى تفريغ عقله من الواقع – بتجلّياته الاجتماعيّة والاقتصاديّة والسياسيّة – ، وتوطين الماضي فيه مُجرّداً مِن كلّ ما يُناقض – أو ينقض – مذهبك وطريقتك ! .
وهذا عادةً ما يتم بالأسلوب الخطابيّ الانفعاليّ ، الذي يتخذّ من الاستثارة العاطفيّة والحماسيّة أسلوباً أوّلياً وربما يكون أوحداً ! ، فإذا تحصّل هذا صار العقل بمثابة الأرض الطيّعة الصمّاء يقبل ما يفِدُ عليه من الحجج الشرعيّة وإن خلتْ من صحّة النصّ ، أو الادّعاءات المُفْتقِرَة للدليل .
فإذا كان مُرادك منه ردّة فعل عمليّة انتقلتَ به من مرحلة الانفعال الحسيّ المقابل ( = التصديق والاستجابة ) إلى طوْر الفعل والتحرّك : إمّا بالطلب المباشر ، أو الإيحاء الذّهنيّ المُتستّر – غالباً – بدعاوى تغيير المنكر وإقرار المعروف بلا أدنى ذكر للدّعوة إلى الخير ، أو اعتبارٍ للضوابط والشروط الفقهيّة المؤصّلة ..! .
هذا الكلام منطبقٌ – تماماً – على غُلاة التكفير الدّاعين إلى الجهاد وإحياء الخلافة ، ومثلهم الأحزاب الحركيّة التي اتخذت من المظاهرات والاعتصامات وسيلة للإنكار والتغيير ! ؛ فمن يتتبع خطابهم الدينيّ – لا سيما ذاك الموجه للشباب! – يجد اللغة الانفعالية طاغية عليه بشكل كبير ، ويستهدف إلهاب العواطف والتحميس ، واستعمال العبارات التي تلامس جرح الأمّة الغائر ،وحال المسلمين العاثر ؛ ثم الانتقال بتلك العبارات نحو توجيه النفوس إلى الوسائل العمليّة التي كان فيها عزُّ المُسلمين وتمكينهم وعلى رأسها الجهاد – بتفسيراتهم الذّاتية له ! - ؛ دون النظر في الاعتبارات الواقعيّة الدّاخلة في الضوابط الشرعيّة التي تحكم كلّ الأساليب الإصلاحيّة والدّعويّة والدّفاعيّة .
يقول الشيخُ العلّامة علي بن حسن الحلبي – حفظه الله - :

" أما (الجهاد) ؛فهو الورقة الرابحة التي لا تزالُ كثيرٌ من الأحزاب والحركات- إلى هذه اللحظة - تستخدمُها- بقوة!- لتكونَ الجاذبَ الأكبرَ لكثير من الشباب المسلم الطيِّب الصادق- شرقاً وغرباً- للانخراط الحزبيّ الأعمى في جماعاتٍ لا يعرفون ما/مَن وراءها!

طمَعاً مِن هؤلاء الشبابِ- جميعاً- سدّدهم الله إلى مزيد هداه- بنَيل رضوان الله ، والفوز (سريعاً) بجنّته- تعالى- نسأل ربَّنا أن لا يحرمَنا منها .


والجهاد - مِن حيث هو- شاء مَن شاء وأبى مَن أبى!- يمثِّلُ « ذُروة سَنام الإسلام »- كما قال نبيُّنا الكريم- ، ولكنّ العبرةَ في وجوبه ومشروعيّته كامنةٌ في ضوابطه ، وقائمةٌ في موجباته ،وأسباب وجوده! .


فالفيصلُ بين التهوّر والشجاعة خيطٌ رفيع ؛كما أنّ الفرق بين (الجهاد) والإفساد - أيضاً- خيطٌ - لعلّه - أرفعُ! " ا.هـ

ثانياً : ما يُسمّى – زوراً! - : الخطابُ العقليّ التنويريّ ..!
ظهر هذا الخطاب – في الوقت المعاصر – في مقابل المنهج التكفيري المتشدّد العنيف وما جرّه على الأمة من ويلات وتشويهاتٍ لدينها العظيم المُنزل بالرحمة والوسطيّة .
وأصحابُ هذا الخطاب يرفعون – لمزيدِ تلبيس على المسلمين! – شعار ( التجديد الدينيّ! ) ، ويُعرفون – إضافة للتنويريّة - تحت عدّة ألقاب منها : العقلانيّة ، والإصلاحيّة ، والخطاب النهضوي ، والليبروإسلاميّة ! ؛ وأطلق البعضُ عليهم اسم ( الإسلاميون الجُدُد ) ! .
وهؤلاء أنتجوا خطّاً – أو خطّوا نتاجاً – فلسفيّاً مُختلطاً : إذ يجمعُ بين الموروثات الكلاميّة للفرق القديمة كالمُعتزلة ، والمصطلحات الغربيّة الحديثة ؛ وهم مُقرّون ومتباهون بهذا ! ؛ فيقول أحد رموزهم – في المملكة السعوديّة! - : "ما نحن بصدده من التجديد الديني هو في أغلبه تغيير قسري خارجي، نعطيه مصطلحات تراثية، وشعارات إسلامية، لمحتوى غربي، وهو مع ذلك أحسن من الجمود" ! .
وهم يقصدون بالجمود منهجَ الدّعوة السّلفيّة ؛ ويدلّ له كثيرُ تصريحاتهم بهدف حركتهم ( التنويرية أو العقلانيّة! ) ؛ ومنها ما نقله عن بعضهم الشيخُ الشاب عبد الوهاب آل غظيف – زاده الله توفيقاً - في كتابه الماتع ( التنوير الإسلامي في المشهد السعودي ) ؛ حيث يقول ذلك التنويري : " هذا التيار أجندته ليست سياسية، لكنها ثقافية في المقام الأول، تقوم على نقد التيار السّلفي، وتفكيك بنيته التقليدية، فهو تيار فكريّ ثقافي، أكثر منه سياسي، لذلك فهو إلى الآن غير معني بشكل مباشر بالإصلاح السياسي، بقدر عنايته بالإصلاح الثقافي، لذا لا توجد له مشكلة مع السلطة السياسية" !.
إذن .. مشكلتهم مع دعوة الرجوع إلى فهم السلف الصالح لنصوص الكتاب والسّنة ؛ وليست مع ( العلمانيين ) ولا طوائف أهل البدع ! ؛ ولذا لا يكاد خطابٌ لهم يخلو من وصْم السلفيين – ولو بالإشارة ! – بالجمود الفكري والتحجر العقلي !، والوقوف عند النص دون النظر في الواقع أو الزمان المُعاصَر ! ، وهم – في مقابل إجماع السلف أو قوّة فهمهم للنص الثابت - يُردّدون – دون كلل! – عبارة :( فهم السّلف خاصٌّ بمرحلة تاريخية معيّنة )! .
ثمّ – في مرحلةٍ متقدّمة – يُكلّلون خطابهم الفكريّ بالعبارات العقليّة المصوغة بدهاء ودّقة، والمنحوتة في دارات ما يسمونه ( علم المنطق والفلسفة! ) ؛ ما يوحي للمتلقين بـ ( الضرورات العقليّة المُطلقة! ) في معالجة النصوص الشرعيّة – لا سيّما الحديثيّة منها! – في هذا العصر ، ومن بعدُ التقدّم بالعقل – أكثر- والاعتراض به على النقل الصحيح صراحةً ! .
وأقول - مع الأسف الشديد - : استطاع أولئك – إلى حدّ بعيد – جَذْبَ جمهور واسعٍ من المسلمين السّنّة! إلى دعوتهم ، وصرنا نسمع أناساً منهم يتكلمون بلسان ( التنويريين ) ، ويتصدّى لأهل السّنة ومنهجهم بالاشمئزاز والاستكبار والرّفض ؛ مع كونه قائماً على علم الكتاب والسّنّة ، وفهم أئمة لا نظير لهم ولا أشباهٌ ! .
وفي مقابل هذا ترونهم – مثلاً - يلقّبون ( الدكتور عدنان ابراهيم ) بإمام العصر ! ، والعالم الذي لا يشق له غُبار – على حدّ تعبير صديقه طارق سويدان - ! ، ورائد النهضة الدينيّة الحديثة ! ؛ مع أنّه يصف الصدّيقة عائشة – رضي الله عنها – بالجاهلة والبدائيّة ، ويقول بأنّ معاوية – رضي الله عنه – اشتراها بالمال ! ، ويطعن في معاوية – رضي الله عنه – طعناً قبيحاً ؛ " فيقول عنه: دعِي بن دعِي، ويصف ابنه يزيد بأنه ابن حرام ،ويصف ميسون بنت بحدل الكلبية زوجة معاوية أنها كانت تهوى سرجون خادم معاوية " ! ؛ ثمّ يقول : أنا لا أسبّ معاوية لكنّه يتلاعب بالدّين ! .
و" يقول: أبو هريرة أسلم من أجل بطنه، أسلم من أجل الخِرفان، ويتهمه بأنّ بني أمية أعطوه الأموال ليروي الأحاديث لهم " ! ، و " يقول عن أنس بن مالك: أكثر ما يروي أحاديث جنسية "!

" ويقول :عمر بن الخطاب كان يعرف أن ابنه عبد الله بن عمر نسونجي لا يصلح للخلافة " !

هذا – وأكثر منه ! – في وقْتٍ يوصف علماءُ أهل السنّة المُعاصرون – فضلاً عن المتقدمين كشيخ الإسلام ابن تيميّة – بأشنع الصفات ، ويُرمون بأكذب التّهم ! ، ومن خاصّة – أو أشهر! - أبناء جلدتنا ! ، ويُصدّقها أغلبُ العامّة ! .

أهلُ السّنة لا يرفعون عقائرهم بالشكوى ! - وجاهلٌ من يظنّ هذا المقال والمقام منها – فهم " أعلمُ النّاس بالحقّ " ، وإنّه لمن الحقّ : غُربتهم بين الناس في كلّ زمانٍ ومكان ؛ حتى قال الإمام ابن القيم - رحمه الله – :

"أهلُ الإسلام في الناس غرباء، والمؤمنون في أهل الإسلام غرباء، وأهل العلم في المؤمنين غرباء، وأهل السّنّة الذين يُميزونها من الأهواء والبدع هم غرباء، والدّاعون إليها الصابرون على أذى المخالفين هم أشد هؤلاء غربةً ولكن هؤلاء هم أهل الله حقاً.
فلا غربة عليهم؛ وإنما غربتهم بين الأكثرين الذين قال الله - عز وجل – فيهم:
{ وإنْ تُطِع أَكثر مَن في الأرض يُضلّوك عن سبيلِ الله}، فأولئك هم الغرباء من الله ورسوله وغربتهم هي الغربة الموحشة "ا.هـ .
ولكن ..
{ هَذَا بَيَانٌ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ لِلْمُتَّقِين } ، ولتعلموا تأثير ( الخطاب الدينيّ الإعلاميّ ) في توجيه المسلمين ، واستمالة قلوبهم وعقولهم .


وللحديث بقيّة – إن شاء الله – أتكلم فيه عن ( الخطاب السلفي ) والجدليّات النقديّة الفكريّة الهزيلة التي دارت حوله ، وما يحتاجه – حقيقة – في سبيل وصوله إلى النّاس بنقائه وصفائه العلمي الرّاسخ ؛ مع تحفظنا على مصطلح ( الخطاب ) ونسبته للسلفيّة ، ولكن الضرورة تقتضي – هنا - استعماله .
والله الموفق



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات