كأن رمضان وقف حائلا بيننا وبين الطعام ، والحكاية تكمن في اننا نتوقف عن تناول الطعام والشراب في الأوقات التي اعتدنا على تناول وجبتين بها هما الافطار والغداء وما بينهما من مشروبات ساخنة وباردة ويضاف الى ذلك السيجارة التي وقفت عائقا امام الكثيرين لإتمام صيامهم بالشكل المطلوب سواء افطار أو تجنب العصبية والتوتر ، ومثلت ايام عيد الفطر حالة من الهستيريا لدى الناس نحو المطاعم من اجل تناول الطعام في اوقاته الطبيعية وبيعدا عن موعد الافطار فقط .

وقصة سيخ الشاورما الذي اصبح هدفا عند غالبية الناس في تناوله خلال ايام العيد ، تكمن في انه وحسب المواصفات يبلغ وزنه من 50 الى 70 كيلو من اللحمة أو الدجاج ، ويتم استخراج ما بين 1200 الى 1500 سندوش وهذا العدد قابل للزيادة لأن الكمية التي توضع في الساندوش تختلف من مطعم الى أخر، وقد تصل الى 2000 سندوش في حالات كثيرة تكتفي بها المطاعم بوضع أقل كمية ممكنة من اللحمة أو الدجاج داخل السندوش ، وفي صفات السندوش تلك يقع المواطن في خديعة من حيث؛ سندوش سوبر او عادي أو نظام الوجبة السوبر او العادي .

ورغم كل تلك المفارقات بين الوزن وتكلفة صنعه وسعر بيعه والكمية التي تعد منه للبيع يستمر الناس في شراءه من باب انه مختلف عن بقية المواد التي يتم تناولها في المطاعم ، وليس ببعيد عن تلك المفارقات وخلال فترة العيد لم نسمع عن قيام اية جهة رسمية ذات علاقة بتنفيذ حملات رقابية على سيخ الشاورما ، وذلك يعود الى انه وبمجرد وضعه أمام النار كي يتم بيعه يصبح صالح للأكل ، والمرحلة السابقة لذلك مجهولة الخطوات وبالذات فيما يتعلق بنوعية الدجاج أو اللحمة التي يتم تصنيعه منهما، وبما ان الاكل كان الظاهرة الطاغية على مظاهر عيد الفطر فان سيخ الشاورما هو سيد الموقف ، وبقية المظاهر تتلاشة امامه علينا ان مطلق عليه عيد الشاورما وتبعاتها