قرر ابو محمود ان يدلي بدلوه في مسألة محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية، وبما ان ابا محمود لا يريد ان يمس مركز الرئاسة وهيبتها بحث عن اهمية رئاسة «سلطة اوسلو» هل هي رئاسة كاملة الدسم كباقي رئاسات الدول المستقلة ام لها مواصفات بروتوكولية منزوعة الدسم، وعندما اختلطت عليه الامور ولم يتضح له الخيط الابيض من الخيط الاسود قرر ان يخاطب ابو مازن بصفته رئيساً للشرعية الفلسطينية المتمثلة برئاسة (م.ت.ف).

الاخ المناضل محمود عباس ما اكثر الرجال الذين بدأوا حياتهم ابطالاً متفانين في سبيل المصالح الوطنية العليا لشعوبهم ثم انتهى بهم المطاف إلى انانيين مستبدين واتمنى ان لا تكون واحداً منهم وتنفذ ما اقدمت عليه بشأن عدم ترشحك، وان لا يكون ذلك عملاً مسرحياً ملطوشاً عن سيناريوهات مكررة اعدها كتّاب مرتزقة واخرجها مخرجون توقف بهم الزمن عند ستينات القرن الماضي.  واعتقدوا انهم بمؤتمر صحفي  وخطاب يلهب مشاعر الشعب والطواف بالمدن المحتلة سيخدعوا الناس ويخدعوك معهم ويحققون لك شعبية مصطنعة بلعبة اصبحت قديمة ومكشوفة.

الاخ ابو مازن: انصحك اذا اردت ان تكمل حياتك كمناضل من مناضلي هذا الشعب الذي تحمل الكثير أن تغير مسار اللعبة وتخالف اوامر الكتاب والمخرجين وتقدم استقالتك من كل المناصب باستثناء المنصب الاهم رئاسة (م.ت.ف) ويكون قرارك الاجرأ بإلغاء ما يسمى سلطة فلسطينية لا سلطة لها في الواقع والعودة الى المسار الصحيح ما قبل اوسلو واعادة صياغة منظمة التحرير لتمثل كافة الشعب الفلسطيني على ثوابت المقاومة والميثاق الوطني وانا اضمن لك التفافاً جماهيرياً حقيقياً يمنحك قوة امام الاعداء والاصدقاء ويحررك من القيود التي فرضها عليك الصهاينة وتصبح رمزاً
حقيقياً للشعب الفلسطيني.
سيادة المناضل: انت اعلم الناس بأنه لا يمكن أن تجتمع الحرية مع القيود.

esmel68@yahoo.com