الاطفال المعرضون للخطر


الاطفال المعرضون للخطر , هذا هو المسمى الذي يطلق على الاطفال المتواجدين في مراكز تربية الاحداث , والتي تتبع لمديرية الدفاع الاجتماعي في وزارة التنمية الاجتماعية, وهذا من الناحية العملية , يعطي انطباعا انهم ليسوا مجرمين وانما مجموعة من الاطفال لم يعطوا حقهم في الرعاية والعناية واغواهم اصدقاء السوء , وانهم يمكن ان يعاد انخراطهم في مجتمعاتهم , وهم نفس الاطفال الذين اتحفونا في ليلة رمضانية , بتقديم حفل فني , كان الذي يقدّم الفقرات منهم , والقارئين للكلمات منهم , وكنا نحن الحضور نعتقد انهم فقط منحرفون متناسين انهم انما وصلوا لهذا المكان , امّا لترك اولياء امورهم لهم دون عناية واهتمام , او لانهم اصلا من دون اب وام , او غير ذلك من ظروف ساعدت في تكوين المنحى الاجرامي لديهم .

مشروع التدريب المهني هو احد المشاريع التي تنفذ بالتعاون مع المعاهد التي تتبع لمؤسسة التدريب المهني , وبإشراف مدربين مختصين يتم تدريبهم مع اقرانهم من المتدربين على تخصصات يرغبونها او تكون قريبة من ميولهم , وقد اثبت هؤلاء الاطفال , انهم جادون في تعلم مهنة يمكن بإتقانها ان يبنوا حياتهم من جديد , وان يجدوا مصدر رزق لهم حال خروجهم من دار تربية الاحداث .

والمشروع الثقافي , يسمى تثقيف الشارع , بحيث ان الاطفال يحضرون محاضرات وندوات تثقفهم بثقافة الشارع والمجتمع الذي سيخرجون له بعد خروجهم من محنتهم , وقد بينوا من خلال تقديمهم لأفكارهم التي قرأوها على الحاضرين, انهم استفادوا كثيرا من هذه المحاضرات التي القاها على مسامعهم متخصصون . ومشروع بناء صديق , او الاتصال مع صديق كان من اجمل المشاريع حيث حضر مجموعة من اصدقاء الاطفال الموجودين في المركز , ومنهم من تحدث عن تجربته مع هؤلاء الاطفال , وكيف انهم اثبتوا قدرتهم على تفهم الواقع من جديد , وانهم انخرطوا في النادي الذي جمعهم مع من في عمرهم من طلبة المدارس او الكليات او الجامعة , بحيث يستطيعون من خلاله , التحدث بحرية عن همومهم , آمالهم وتطلعاتهم للمستقبل .

ان البرامج التي تتم داخل اسوار مراكز تربية الاحداث , لا تتبعها متابعة لهم بعد خروجهم منها , وانما يتلقفهم رفاق السوء الذين يعيدونهم الى الطريق الغير مستقيم , مما يتوجب علينا ان نجد برنامج شامل يرعاهم بعد خروجهم منها , وذلك بتبني بعض مؤسساتنا لهم لتشملهم بعنايتها وتقديم المستطاع لهم , لئلا يعودوا ثانية للخطأ , ومن ثم فقدهم للقدرة على العيش الكريم .

هؤلاء الاطفال قادرون فعلا على ان يكونوا مواطنين منتجين , ويحتاجون لمساعدة بسيطة منا ليبقوا منتمين لوطنهم قادرين على تقديم واجبهم في خدمته .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات