حقيقة تدخل الأمن المصري في شؤون 'الحرة'!


 


أنا مضطهد يا قراء!. فقد مر على عدم ظهوري عبر الشاشة الصغيرة (24) ساعة، وهذا ولا شك مرده إلى أن هناك تحالفاً جرى بين القوى الأمنية، والقوى الغيبية، والهدف منعي من أن أطل عليكم فتسعدون بطلعتي البهية!.

من المؤكد أنني سأظهر عبر أي فضائية، أو أرضية، بعد إعلان هذا الاضطهاد على الملأ، لكن هذا لا ينفي المخطط الذي يرمي إلى إبعادي من الظهور، فالقوم رأوا أن تحالفهم أصبح مكشوفا، لذا فقد قرروا تفويت الفرصة بظهوري هذه المرة!.

حقيقة أنا لست مضطهدا ولا يحزنون، فالاستضافة التلفزيونية تتم في كثير من الأحيان استلطافا، أو استسهالا، أو من باب العلاقات العامة، وكما يفعل المذيع المستجد ورجل الأعمال المعروف "نجيب ساويرس"، عندما يستضيف مذيعين ليحاورهم على قناة "أو.تي. في"، فقد استضاف محمود سعد، وعمرو أديب وأهل بيته!.

ليس على ساويرس حرج، فهو صاحب القناة المذكورة، وهو مذيع إذن بماله، وقد ورد في الأثر: من حكم في ماله فما ظلم!.
دعك من شخصي المتواضع، فأنا لست ممن يعتمد عليهم تلفزيونيا، وقد أوافق على الظهور بسيف الحياء، لكن في الموعد المحدد، أغلق الهاتف، واضع الداعي في ورطة، فما ذكرته عن اضطهادي سببه أنني أعيش في أجواء ما قالته "هالة مصطفى" الباحثة بمركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بـ"الأهرام"، وعضو لجنة السياسات بالحزب الحاكم في مصر، من أن أجهزة الأمن المصرية تقف وراء منعها من الظهور عبر شاشة قناة "الحرة"، وهذا الكلام قالته من قبل وعلقته عليه في حينه، واستنكرت موقف الفضائية الأمريكية التي تخضع لضغوط الأمن المصري!.

لكن هذه المرة لم اهضم ما أعلنته، لسبب بسيط هو ان "الحرة" كانت الأشجع وهي تنقل حالة الحراك السياسي الذي شهدته مصر، وكانت في تغطيتها لأزمة القضاة مع السلطة، في المقدمة، ولا ننكر موقف " الجزيرة"، التي لم تقصر!.

وقد نقلت " الحرة" الغُشم الأمني في مواجهة المواطنين العزل، بالصوت والصورة، كما أنها تستضيف أناسا من أقصى اليمين تطرفا، إلى أقصى اليسار تطرفا، والدكتورة هالة متذبذبة بين ذلك، لا إلى هؤلاء ولا هؤلاء!.

وعندما يكون الحال كذلك، فلا بد من السعي للوقوف على حقيقة ما قالته، أكثر من مرة، كانت المرة الأخيرة في الأسبوع الماضي في حوار صحافي مطول، فيقال ان المعلومة ضالة الصحافي، ولذا فقد سألت "طارق الشامي" مدير قناة "الحرة" في القاهرة عن صحة ما تردده الدكتورة هالة، وقبل ان نذكر ردوده، فلابد من ان نحيط علم القارئ ان المذكورة تُسعد بظهورها أي شاشة، ليس لقيمة ما تقول، ولكن لأنها أجمل من مذيعات التلفزيون قاطبة، مع خالص احترامي لجمانة نمور!.

هالة قبل هذا وبعده، انسانة محظوظة، فيكفي ان نعلم ان تقاليد مركز الدراسات السياسية بـ"الأهرام"، التي وضعها الأستاذ محمد حسنين هيكل، كانت تحول دون التحاق احد من الجنس الآخر به، ومنذ دخول هدى عبد الناصر، في مرحلة التأسيس، لم تدخله سوى هالة مصطفى، والتي جاء حين من الدهر كانت مقررة علينا في برنامج " صباح الخير يا مصر"، على شاشة تلفزيون الريادة الإعلامية.. يرحمه الله!.

وقد التحقت اهالةب بلجنة السياسات بالحزب الحاكم والتي يترأسها جمال مبارك، ضمن رهط من أعضاء مركز الدراسات، ربما أضناهم البحث الاستراتيجي العميق، وفاتهم قطار الرئيس فالتحقوا بقطار نجله، وقد تفرغ القوم للعمل الحزبي، والظهور عبر الفضائيات. ذات يوم أحصيت المرات التي ظهر فيها الباحث الاستراتيجي وعضو لجنة السياسات أيضا اجمال عبد الجوادب في الفضائيات المختلفة، فبلغ ما تم حصره خمس مرات، ورئيسهم الدكتور اعبد المنعم سعيدب ظهر في اليوم الأول لافتتاح قناة (ON TV) ست ساعات متواصلة، يا صبر أيوب!.
 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات