اسامينا شو تعبوا اهالينا


ليتنا كالأسماء.... لا يغيّرنا الزمن بمغرياته التي لا تنتهي، ولا نفقد صدق أنفسنا ونحن نقف أمام مرآة الحياة بأنواع من الضمائر المتناقضة: الحي مقابل الميت/ والصادق في مواجهة الكاذب/ والجريء امام الجبان/ ثم الشبعان والجائع والشبعان/ والامين والراشي والمرتشي......
اعذروني فأنا أنظر للأمرمن وجهه انسانية أخلاقية بعيدة عن اختلافات الدين او الجنس او العرق او اللون او المذهب. وارى مال، سلطة، نفوذ، مركز، لقب, فساد اداري اخلاقي مالي هنا وهناك واحمد الله ان المنظر ليس عام بل هي جيوب هنا وهناك من السهل ازالتها ان كنا ننوي ازالتها حتى لاتشوه صورة وطن حبيب وانسان للقلب قريب
كما اني ارى بالمقابل ان هناك سلة أجمل وأرقى منها هي سلة جماليات الحياة... التي نحصد غلالها الشهية بالايمان و بالتعب والمثابرة والطموح والرغبة الخالصة والصبرنحصدها بطريقة صحيحة وسامية، تجعلنا نستنشق هواء نظيفا ونقيا في ممر طويل مزين بباقات ورد، وابتسامة الرضا تزين ضمائرنا النظيفة البراقة
ان هذا الضياع والجهل بالمصائر دفع و يدفع البعض منا الى تجميل صور و أمور منفرة وينسج منها مفهوم الكذب والخداع والتزلف والرياء والرشوة الذي غزا مجتمعنا وطفا على السطح حتى بات سمه راسخه بالاضافة الى الصفقات الدنيئة التي توقع في اروقه الفنادق والصالونات والمقاهي وعلى زوايا و أرصفة الطرقات، في عتمة الليل مع عواء الكلاب المسعورة المشردة التي تصرخ فيهم ان ....عيب
واليوم.... كل لص مال عام وكل مرتشي وكل مختلس عندنا اصبح يسمى بطلا وفهلوي نتحدث عنه ونفرد له مساحات باعلامنا وتروى عنه الحكايا في الدواوين والصالونات والشوارع البعض من هؤء يدعي انه لايقرا ولا يتابع وليس عنده الوقت الكافي ..وهم حقيقة يفلون الصفحات والمواقع ....و اين كان موقعه يعرف انه المعني بمقالتي هذه... و إن لم استطع ان اذكر أسمه أو حتى بالتلميح أو ألرمز إليه اوحتى بالايحاء ليصبح على
( ظهري الصادق الامين والمنتهك حرمته)والشريف وينتقي جمله هي مصدر رزقه وامثاله يذهب بها للقضاء فهومحمي بشئ اسمه القانون..... فصله له خياط ماهر هو من جنسه... القانون... الذي يقف بصفه وانا اصبح المغفل الجاهل الذي اصطادته شباك الفهلوي وانا بنظر القانون الجاهل الذي لايحميه القانون اعاقب كالعارف به فهويحتاج الى قرائن وادله حتى يقال عنه لص او مرتش او مختلس ونعلم ان اللص لاتعجزه اسراردهاليز ومخابي اللعبه او فنون طمس جريمته ويدخل مع الحرامي ويخرج برفقة صاحب البيت
واليومونحن على وشك ان نودعع شهر الخير والبركه والذي لايعرفه امثال هؤؤء اوجه دعوه واقول دعونا نعيش بسلام نفسي وذاتي.. دعونا ننصت للضمير.. ذلك الصوت الخفي في داخلنا، وهو صوت حر لا ينتمي الى تيار ولا الى حزب او سلطة معينة، بل هو أسمى من ذلك بكثير.. هو حر بنفسه، ينبع من انسانية كل انسان يقاوم حتى النخاع ليظل نظيفا شريفا يستحق أن نطبع قبلة على جبينه الطاهر الحي
ودعونا نرد وطن الجمال جزء من الجميل ونحلب معه صافي
فالاردن بلد الامن وواحة الامان وبلد المؤسسات والقانون محسود من الجميع تنام في بؤر فيه خلايا نائمه ترتبط باسيادها واصحوا متلاى ارادوا لتنفذ طلباتهم ونحن نجاس على دكه المتفرجين نصفق نزمر نغني وكان الامر لايعنينا
والبعض وقع على القصعه ينهب ويختلس ويرتشي كان الامر لايعنيه لان ضميره مات من زمن قتله الدولر او الدينار همه ان يجمع المال باس اسلوب وطريقه وبيده ريشه هاو يشوه فيها اجمل الرسوم لجنه الله على الارض .... فمن العيب ان نسمع ان هناك من لاضمير له واننا نحمي ذاك المشرد بالقانون وندعي اننا نريد الاصلاح والتغيير ليكون هذا على يده وبقانونه واسلوبه ان كنا نريد التغيير ليكن التغيير الحقيقي ولننتقي الضمير الحي
نعم .....ليتنا كالأسماء.... لا يغيّرنا الزمن بمغرياته التي لا تنتهي، ولا نفقد صدق أنفسنا ونحن نقف أمام مرآة الحياة بأنواع من الضمائر المتناقضة ليت الضمائر تصحو لتعرف كم هو غال الوطن ونعرف قيمه الضمير اليقظ والحب الكبير ونعلم ان الدنيا صغيرة وان هناك حساب وان التاريخ صفحاته مفنوحه يسجل ما يجري



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات