القيل والقال


في الموروث النسائي هناك نسوه يطلق عليهن "يحبن القيل القال"؛والمقصود هنا انهن يمارسن مهارة سرد الرواية مع مراعاة التطور الفني للحبكة ،وهي حبكة تتغير بناءا على مجموعة من متغيرات الحدث من مثل؛ وجود امرأة في الجلسة قد سبق وسمعت الرواية  ،او وجود اخرى لها علاقة ببعض اجزاء الرواية على ارض الواقع،او وجود امرأة يعرف عنها مهارة الحفظ ومن ثم النقل عن المصدر ، ولعل ابرز تلك المتغيرات ان تلك الراوية لايوجد من يحاسبها على ما تروي.
ولانها خارج المسائلة تجدها تتخذ من هذه المهارة وظيفة لها تعرف بها بين النسوة ، وليس ببعيد عن هذه المرأة نجد في العمل الاعلامي من يقوم بهذه الوظيفة خير قيام ، وعندها تصبح الحرية الاعلامية كمضافة تلك النسوة بابا مفتوحا للهرج والسواليف التي تفتقد للمصداقية والحرفية ، ويكون لها اثرا مدمرا على المجتمع ، ويفقد الحدث اهميته كجزء من منظومة الامن الاجتماعي ،ويصبح سببا مباشر في خلق حالة من التوتر والخوف ، وخصوصا عندما يتعلق الحدث بالامن المجتمعي ككل .
وهذه الحالة تنطبق على غالبية ما يتم نشره من خلال الصحافة الالكترونية ،التي تمارس عملها متسلقة على فزاعة الصحفي التي ما تزال تمثل حالة رعب لدى الكثيرين من افراد المجتمع وعلى كافة المستويات ، ولكن عندما يتم ممارسة مهنة القيل والقال عبر صحيفة ورقية تخضع للكثير من الضوابط المهنية والقانونية فان تلك الحالة تستحق التوقف عندها مطولا ؛ ومن منطلق ان تلك الرواية او بمدى مصداقية الحدث ، وفي هذه الحالة من يتقن مهنة القيل القال من اول حرف كتبه



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات