لحماية العالم من حرب علميه ثالثه يجب دعم وتعميم النموذج الاردني


بالبدايه اعلم بأن الجميع سوف يقول عن عنوان مقالتي كبير وفيه مبالغه او انه نابع من شخص يسعى وراء تلميع بلده وغيرها ... من الاقاويل ولكن اليوم اكتب كعربي بعيداً عن الهويات الفرعيه.
بات واضحاً اليوم وبعد كل هذه الدماء التي سفكت والتي ستسفك بان العالم ذاهب للإسوء لا محاله وما كل ما تشاهدون إلا عباره عن تهئيه للرأي العام والشعوب حتى يعتادو على مشاهده الذبح والقتل والدماء وعلى مايبدو ان الزلزال السياسي الذي ضرب العالم وخصوصاً الشرق الاوسط انتج حاله جديده من التحالفات والاصطفافات وهذا الامر نشأ منذ سقوط بغداد وليس منذ الربيع العربي فالبدايه كانت من افغانستان والعراق ولا زالت مستمره الى يومنا هذا واستبدال رؤساء بغيرهم وسقوط انظمه وغيرها ما هو الا مخاض طبيعي لمشروع كبير لم يضمن من وضع مخططه بأنه سيسير حسب الخطه وحسب المعيير الموضوعه وقد انتج هذا المخطط اسواء افرازات عرفها التاريخ مثل داعش حركه النازيين الجدد والمسيحيين المتشددين والتي ستلعب دوراً اكبر في القريب العاجل فدورها الان الطائفيه وقد لعبته بحرفيه عاليه جداً بين ابناء الدين الواحد ولكنها تعمل وفق مخطط مدروس لتفتيت الدول ليس العربيه وحسب فباكستان والهند ليست بعيده عن هذا المخطط والايام حبلى بالكثير من الاحداث والخطوى القادمه ستكون الطائفيه بشكل اكبر من خلال استهداف المسحيين فقط من اجل ديانتهم لتكون الفتنه بين المسحيين والمسلمين وهنا يكون للأعلام وهو سلاح داعش الخفي الدور الاكبر في ترويج وتهويل هذه الفتنه ليصبح العالم كامل مقسم على اساس ديني فتكون حروب مستساغه لدى الجميع من الشعوب المغسول دماغها بأنهم بذلك يحموا دينهم دون علم منهم ان المقصود حرب تقضي على قوى لا يراد لها ان تكبر.
وبذلك تدخل الصين وروسيا وامريكا والهند واوروبا والعرب بتحالفين الى الآن لم تتضح رؤيا هذه التحالفات وممكن ان تكون مفاجئه فقد ترى غداً اسرائيل وروسيا والصين بمعسكر ضد ايران وامريكا فلا شيء بالسياسه واضح ودائم.وتكون بذلك طبول الحرب العالميه الجديده قد بدأت تقرع وقد استعد لها الجميع لا بل قد يقلب الاعلام بكل اشكاله الحرب الى مطلب جماهير وهذا تصور تقريبي ولكن الواقيعه به ان حرباً عظمه تتجهز لترتدي ثوب الدم على مستوى العالم والخطير بهذه الحرب حجم حقد الانسان على نفسه وما استطاع ان يصنع من اسلحه فتاكه وعليه قد اوردت لكم مقدمه قد يجدها البعض غريبه ورابط قد يجده البعض خيالياً.
لماذا عندما ندعم نموذج دوله مثل الاردن قد تحمي العالم من حرب عالميه جديده ولماذا الاردن تحديداً؟؟
اولاً: ان بلداً مثل الاردن نظامه ملكي نيابي وهذا النوع من الانظمه يكون ثقيلاً على الشعوب خصوصاً في ظل الانفتاح والديمقراطيه وغيرها والتي اصبحت تنظر للانظمه الملكيه الحاكمه فعلياً نموذج انتهت مدته واصبح من العصور القديمه وغير فعال بهذا الزمان...
ولكنك تصدم من المفارقه الغريبه بان بلد عربي نسبة تعليم شعبه عاليه نتمسك بمثل هذا الشكل من نظام الحكم الكلاسيكي رغم تنوع الاصول قد تجد خلافاً على كل شيء ولكنك ستصدم من التفات وتوحد كل الفئات سواء حسب الاصول والمنابت او حسب التوجهه الحزبي او الاثني حول هذا النظام وبهذا الشكل ورغم شح الموارد والازمه الاقتصاديه وشوائب الفساد في بعض المؤسسات فأنك تصدم عندما تشاهد بلداً صامداً وسط محيط من نار باقتصاد متأرجح ولكنه على الاقل غير منعدم رغم انعدام موارده.
وبالناحيه الامنيه تجد ان العالم العربي اكتسى اللون الاحمر بدماء الشعوب والقمع والقتل والجيوش تدخلت واسقطت ونصبت حكاماً الا ان الجيش العربي بالاردن يحافظ على مرتبه متقدمه بالجاهزيه واجهزية المملكه الامنيه لا زالت مصدر امن وامان وان اي خروقات لا تعد الا بعداد الحالات الفرديه التي لا تذكر وبالجانب السياسي فالنظام الاردني يحظى باحترام دولي وعربي واسع وهذا واقع لا ينكره احداً ورغم صغر حجم الاردن جغرافياً الا انه بمراتب متقدمه جداً بالتأثير بحجمه السياسي.
ورغم هفوات نوابه واخطاء حكوماته الا انه لا يزال سياسياً الافضل بين الدول العربيه على صعيد المؤسسات التشريعيه والسلطه التنفيذيه و هذا ليس ادعاء بل بناءً على مقارنات كبيره خصوصا وان مقترح الملكيه المستقبليه التي قدمها ملك الاردن للمستقبل القريب هي حل متزن للضعف والخلل بالمؤسسات التشريعيه والتنفيذيه.
ففي هذا البلد رخص الاخوان المسلمين بزمن علقت المشانق لهم بالجوار من دول عربيه رغم انهم حزب معارض وكان اليسار بانتشار كثيف وتحت مرأى ومسمع النظام قد يكون سجن معارضين ولكن لم يقتل احداً او يختفي مواطن بسبب توجه سياسي منذ نشأت المملكه.
كل هذا يجعل من نظام هذا البلد نموذج ضرورياً لمنع حدوث اي حروب كبرى كما كتبت بعنوان مقالتي حيث بهذا البلد نشأ مواطن يخاف على البلد ويتعايش مع الاخر حتى وان اختلف بالعرق او الدين او الاصل وجعل من هذا النظام رغم شح موارده ملاذ لكل دول الجوار وملاذ آمن مستقر.
ولذلك فإن هذا النموذج الذي بناه الهاشميون على مدار السنين بحكمه دهاء سياسي نموذج وجب المحافظه عليه ليس من اجل وافراد الاسره الهاشميه وحسب بل من اجل باقي العالم ومن اجل تعميم نموذج يتقبل الاخر وقادر على التعايش فيكفي العالم ان يشاهد كيف تحدث ملك الاردن الملك عبد الله في كلمه بالامم المتحده عن الاسلام طبعاً مع علم المستمعين من كل العالم.
ان المتحدث ينحدر من سلاله العائله التي كان منها سيد الخلق محمد صلَ الله عليه وسلم هذا النموذج الذي يريده العالم لتعايش ويكون بسلام.
ولكم ان تتخيلوا خلو العالم من نماذج الاعتدال وماذا سيكون نتيجته هذا البلد بحاجه لدعم كبير ليستمر برسالته ويقدم لكم وللعالم نموذج الاعتدال هذا وبالنهايه وليعلم من يقرأ هذه الكلمات ان كاتبها في جانب المعارضه بهذا البلد.
ولكني ما زلت مؤمناً بأن هذا البلد ونظامها هو نموذج يحتدى رغم تحفظي على بعض المسارات وغيري كثر معارضين بشده ولكن على علم بان الاردن الافضل حتى الان الافضل بين محيطه الصغير العربي والكبير العالمي ومشكلته الاولى اقتصاده الفقير وكلماتي هذه رساله للعالم ان اردتم حمايه العالم من حرب عالميه جديده عليكم دعم وتعميم النموذج الاردني.





تعليقات القراء

ابو مروان
الاسم نفسه لكن النغمة غير شو شوووشووو؟؟؟؟؟
11-07-2015 12:57 AM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات