الارهاب الاجرامي التكفيري


هؤلاء التكفيريين لا صلة لهم بالإسلام ،‏ وأنهم أشد خطرا على الدين من أعدائه‏. ان هذه الجماعات الإرهابية المتوحشة تغرس في نفوس أتباعها أن ما يقدمون عليه من ذبح وقتل الابرياء وتدمير وتفجير للمساجد والفنادق والبنايات على اصحابها هو من الجهاد في سبيل الله.. يجاهدون ضد من؟ ضد المسلمين الذين يشهدون أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله! أم ماذا ؟؟ ان الفكر الأصولي يريد تحويل العربي المسلم الى انسان مخصي العقل ، لا يملك ان يفكر في امر من امور حياته ، فهؤلاء التكفيريين يريدون وحدهم من يحل ويربط لنا ، فكيف لانسان في حالة العبودية العقلية الجاهلية والتبعية الشخصية هذه ان يبدع او ينجز او يبتكر في اي مجال من مجالات الحياة ؟ هؤلاء التكفيريين لا يفهمون هذا الدين الحنيف بل يسيئون لكل المسلمين وخاصة الجاليات المسلمة التي تعيش في الغرب والتي عرف عنها سابقاً استقرارها وسلمها لذاتها وللاخرين وانا واحد من عاش في الغرب . بينما اليوم يعمد التكفيرين إلى تفسير احكام الدين بصورة مشوهة وبطريقة تتناسب مع ميولهم و اهدافهم الاجرامية فيلجاْ هؤلاء الى توظيف وتجنيد الضعفاء والجهلاء وخريجين السجون والمدمنين على المخدرات الذين لا يعلمون الدين بشكله السليم بل حتى لا يعلمون اللغة العربية ( لغة القرآن ) مما يسهل عليها إعادة شرح معاني هذا الدين الحنيف بصورة مشوهة تبيح المحرمات وتجيز القتل والذبح وتحول الاجرام إلى جهاد والشر إلى الخير والمحرم إلى واجب ديني ، وغالباً ما يجند هؤلاء المسلمين من أصول غير عربية بشكل خاص نظراً لعدم قدرتهم على قراءة تعاليم الدين المنزل باللغة العربية ، ومع قلة هؤلاء التكفيريين والارهابيين إلا أن قدرتهم على الاساءة وتشويه صورة المسلمين في الغرب كبيرة بل كارثية لدرجة أن الاعلام الغربي لا يرى من الجالية المسلمة إلا هؤلاء ، فمن باب النقد الذاتي وجب علينا أن نعترف بأخطائنا والممارسات المشوهة التي ساهمت في تكريس العنصرية ضد المسلمين والعرب قبل أن نتهم الآخرين بها .

فلنكن صادقين مع أنفسنا ولنكف عن تحميل الآخرين أسباب مشاكلنا وأزماتنا الداخلية ولنبدأ العمل من باب الانفتاح على الآخر وتقديم صورة مشرفة عن أصولنا ومعتقداتنا مع تقبل الآخرين بألوانهم واشكالهم وملابسهم ومعتقداتهم ما توافق منها معنا أو اختلف ، ولنقل لأنفسنا : أمامنا خياران إما أن نندمج ونعيد لجاليتنا صورتها المشرفة أو نرحل فنريح ونستريح .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات