لا شك ان ما تقوم به وزارة التربية والتعليم من اجراءات لضبط سير امتحان الشهادة الثانوية العامة هي في معظم دول العالم هكذا الاصل.

فلما هذا الهجوم على هذه الاجراءات التي تحقق الشفافية والعدالة للطلبة؟ ألا نفاخر جميعا عندما نجد ان ابنائنا بمنتهى الشفافية يحصلوا على علاماتهم بجدارة وبالشكل الذي يستحقونة؟ الا نفاخر عندما نجد الجيل يتمتع بسلاح العلم ويواجه كل الصعوبات التي قد تعترضه في المستقبل؟ الا نفاخر عندما نسمع بأن معظم الدول او اكثرها يتغنوا بعلم طلابنا ويوافق عليهم كطلبة دراسات عليا قبل غيرهم ويوافق على تعيينهم قبل غيرهم بكل فخر في اى دوله ويعترف بشهاداتهم وبعلمهم وليس لاسباب اخرى؟ كلنا ابناء هذا الوطن وكلنا نفاخر بأولادنا، فالمجهود الذي يبذل على اولادنا يجب ان لا يذهب سدى، بل يجب ان نلتف حول وزارة التربية والتعليم ونشكر جهودها على ما تقدمة لابنائنا من توجيه سديد وتضعهم على اول خطوات المستقبل ليكونوا ناجحين في دراستهم وعملهم وحياتهم في المستقبل.

يجب ان نشد على ايدي اولادنا ونوجههم لما هو صحيح ولا نقف وراء عواطفنا ونقضي على طموحهم ونكبت قدراتهم فيصبحوا ضعفاء، بل يجب ان تكون هذه الاجراءات لتقوي ابنائنا وتجعلهم يبذلوا جهودا لتحقيق مرادهم لا ليضعفوا علما بأن الامتحان هو مقياس محايد لما يتعلمة الطلبة ، وفي النهاية لا يصح الا الصحيح .