الكلمة .. "نون والقلم وما يسطرون" !


( للاردن حق علينا ان نفيه حقه بالدفاع عنه،ولو بكلمة حرة صادقة،وذلك اضعف الايمان..../ فاتنة التل ).

" نون والقلم وما يسطرون". هي الكلمة الموقف. قف وتدبر فيما تُسَّطر او يُسّطرون.فانت تقف في حضرة الكلمة.ما دام ذلك كذلك،فعليك ان تكتب بمداد ضميرك،لا بحبر مغشوش وقلم مأجور.احرص على اختيارها بامانة فالكلمة كالطلقة، ان خرجت لن تعود. مقتل الرجل بين فكيه،كذلك خلوده ما تنطق به شفتاه. ادباء عظام اهم من حكامهم و اكثر حضوراً منهم.ذهب الحكام في طي النسيان الى غير رجعة، اما الادباء ظلت اسماؤهم خضراء يانعة رغم رحيلهم منذ قرون.كافور الاخشيدي لا احد يذكره الا اذا حضرت سيرة المتنبي التي بقيت حية في الذاكرة العربية حتى اللحظة. الاخشيدي حاكم مصر لولا هجاء المتنبي له لما ذكره احد،وقد ارتبط اسمه ببيت شعر لا قصيدة :. لا تشتري العبد الا والعصا معه / ان العبيد لانجاس مناكيدِ

الكلمة ستكون شاهداً معك او عليك عندما تقف بين يدي ربك،"فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره" .فاحرص ان تكون شاهد دفاع عنك لا شاهد اثبات ضدك."ومن يعمل مثقال ذرة شراً يره" ساعتها ستدينك ـ من فمك ادينك ـ ."ان زلزلة الساعة شيء عظيم".الكلمة مقدسة. ليست ثرثرة مقاهٍ،تتساقط على الارض كما النشارة،يدوسها المارة ثم تُكنس اواخر كل ليلة مع اعقاب السجائر المطفأة بالدوس عليها:كلام الليل يمحوه النهار.كما ان الكلمة، ليست رصف حروف مقالة رديئة لا يقرأها سوى كاتبها، لان اسم صاحبها ينضح نفاقاً،وسوء خلق و اخلاق .ففي كل عرس له رقصة،وفي المواخير الف قصة وقصة.

الكلمة نور رباني للكشف. جسر للتواصل.في كلتا الحالتين هي قنطرة ذهبية للتآلف و تبادل المعارف بما ينفع الناس كافة ، ويرضي الله .فاذا كان الشعر ديوان العرب،فالقران الكريم معجزتهم . اعجاز الكلمة في انها لا تضل طريقها مهما احلولك الظلام . تراها ترى في العتمة ببصيرتها. صاحب البصيرة الاعمى خير من المُبصر، اعمى البصيرة.الاول يرى كزرقاء اليمامة،والثاني لا يرى ما يدور امامه مع ان نظره 6/6 بالفحص الطبي .الكلمة الصادقة، تشق مسيرتها بخطىً واثقة،لتؤدي مهمتها في تغيير الواقع بغير صليل سيوف ولا ازيز رصاص. تكره الدم حد اللعنة،وتؤمن بالحكمة والموعظة الحسنة. على قاعدة "وجادلهم بالتي هي احسن".

الكلمة لم تطلع من بطن الارض كبركان هائج يقذف حممه الملتهبة لحرق ما يعترضه،ويمد لسانه الناري لمن حوله، بل هبطت من اعلى عليين على جناح جبريل الامين، من فوق سموات سبع طِبَاقا،لتكون ايقونة حكمة، شمعة معرفة،نهج هداية . * إقرأ * وربك الاكرم * الذي علم بالقلم * علم الانسان ما لم يعلم. كلمات تلقفها محمد الأُمي صلوات الله عليه في غار حراء الذي دخله راعياً،وخرج منه نبياً ورسولاً،ولم يزل اعظم شخصية مؤثرة في العالم على ـ مقياس مراكز الدراسات العالمية الموثوقة.

إخلع نعليك و إمشِ على رؤوس اصابعك، فانت في حضرة الكلمة الملكة التي بها بدأ تكوين الكون،و بها برمجه الله في نظام هندسي محكم ."و اذا قضى امراً فانه يقول له كن فيكون"بالكلمة سيكون منتهاه ايضاً : "يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب كما بدأنا اول خلق نعيده، وعداً علينا إنَّا كنا فاعلين"،ولكي تكون من العارفين، ارسل رؤيتك كنسر محلق، لترى المشهد الكلي على مداه،وتتعرف على عظمة الله ."فاينما تولوا فثمَّ وجه الله".

الكلمة موقف،والثابتون عليها لا يتغيرون،لا بجاذبية الاغراء،ولا تحت ضرب العصي المكهربة و اجسادهم مبلولة بالماء لتكتمل دورة الكهرباء.فرسان الكلمة يعلنون مواقفهم على رؤوس الاشهاد.تحرروا من عُقدة الخوف،و يعرفون ان حملة العصي منذ المرحلة العرفية اكثر الناس خوفاً. نعم ،ساديون هم يعشقون الهراوي الصلبة، لكن اللافت فيهم شعورهم باللذة كلما امسكوها و تحسسوها.سلوك منحرف له رمزيته المخجلة. هؤلاء المرضى عليهم الشفقة لا النقمة.عقولهم الباطنية تحمل احقاداً دفينة على الناس .لذلك اصبح التعذيب عندهم متعة وقطع ارزاق العباد لذة ليس ما بعدها لذة .مرضى بحاجة الى مساعدة و الاخذ بايديهم.الخطوة الاولى في علاجهم، تبدأ بترميم فكرهم المتصدع،ثم تقويم سلوكياتهم المعوجة،لتخليصهم من طفولتهم الفكرية، بعد نزع الاقنعة المستعارة عن وجوههم البشعة ليعرفوا حقيقة امرهم بلا مكيجة،ويتعرفوا على ملامحهم بمرآة الحقيقة لا مرآة الوظيفة.

" لا خير فيكم إن لم تقولوها،ولا خير فينا إن لم نسمعها.هذا ما قاله الذي قال قبل الف و اربعمائة عام ونيّف من على منبر رسول الله محمد بن عبدالله في المدينة المنورة : "متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم امهاتهم احرارا" هو ذاته "صاحب البصيرة الخارقة"التي انقذت جيش المسلمين عبر رسالة تخاطرية تحذيرية الى قائد حملته العسكرية على بعد الاف الاميال: يا " سارية " الجبل...الجبل".من يكون هو غير سيدنا عمر بن الخطاب الذي قال فيه النبي الخاتم: " لو كان بعدي نبي لكان عمر". المؤسف،ان صار للكلمة دائرة مطبوعات،ودائرة من خلفها توجهها حتى دارت على الكلمة الدوائر.المضحك فوق هذا وذاك،ان بنوا لها سقفاً مسلحاً بقوانين قامعة للحرية ،و وحفروا تحتها تابوتاً لتهجع فيه كجُثة محنطة.
فما معنى الكلمة ان لم تلتقط صوراً انسانية بائسة، لمن يعيشون في قاع السلم الاجتماعي من المعذبين في الارض؟!.ان لم تنقل ما يعتلج في نفوس المهمشين الذي يزرب البؤسُ من ملامحهم؟!.ان لم تسلط الاضواء على اطفال الشوارع ممن تطل اصابعهم المُشققة من احذيتهم المثقوبة،وتُنتهك طفولتهم لاجل سندويشة،وتذكرة سينما ؟!.

الكلمة همزة تواصل بين الله وخلقه من دون حواجز،ولا ابواب.الكلمة لا مفاتيح لها و لا حُجاب اشداء غلاظ يحرسونها كحرس جهنم الحمراء.شيفرتها صدقيتها، وعظمتها في اثرها و ثأثيرها . "إدعوني استجب لكم". ثلاث كلمات تتواصل بهن مع رب العباد،لكنك بحاجة الى موعد،واسطة،استدعاء للوصول الى خنزير من احط العباد، لانهاء مشكلتك معه او عنده.رغم كل هذه الوسائط الساقطة،فانك لن تصله لا نه يحتمي كذبا بنفش ريشه الطاووسي ذي الالوان الزاهية، كعروس تنتظر عريسها على جمر الرغبة في مخدعها،بينما ترفع يديك للسماء،فاذا بك في حضرة الله رب العالمين.

شفرة الحرف اشد مضاءً من شفرة السيف،اعلى دوياً من قصف الرعد،اقوى سلطة من سلطة السلطة .تربعت على القمة بقوة تأثيرها، و تفيأت بظل عرش الله لعظمتها.سيدنا عيسى "كلمة الله ". بكلمة كن كان عيسى عليه السلام ،ورُفع بكلمة. الانظمة المرعوبة تنبهت لخطورتها،و امتلاكها قوة سحرية،فطوقتها بالاسلاك الشائكة،و فتحت لاهلها الشعراء والكُتاب،و اهل الفن زنازين معتمة. ـ اولاد الحرام ـ اعداء الكلمة، لم يكتفوا بما فعلوه ـ من افعال منكرة بل حاربوا سدنتها بلقمة خبزهم،تحت ذريعة ـ لا صوت يعلو فوق صوت المعركة ـ تلك المعركة الفضيحة التي هُزمنا فيها بست سويعات من عدو رفع بمواجهتنا منسوب الحرية في بلاده،في حين احكم العرفيون زمن الاحكام العرفية قبضتهم على رقابنا، وعطلوا الحياة البرلمانية في بلادنا،بحجة اننا قاصرون ،وصار جهلة القوم اوصياء علينا،وبعد ان خرجوا من الخدمة تبرؤوا مما فعلوه...يا للمهزلة.

الامم العظيمة تكبر بحرية الكلمة، تتطور بالصحافة المتحررة. الدول القمعية تنحدر بالرقابة المسبقة،برؤساء تحرير صحف،رؤساء جامعات،قادة احزاب، ائمة مساجد ياتون بالواسطة،بتوصيات من تحت الطاولة،ونواب ياتون على ظهور صناديق منتهية الصلاحية وغير صالحة للاستعمال الوطني .الاولوية في كل شيء للببغاوات التي تنفذ ما يُملى عليها..فيما بعضهم بز الجميع في ـ تكية التنابلة ـ ولم يتعلم فيها غير التنبلة،وان الاعطيات لا تاتي الا بالمداهنة،بالكلمة المهادنة.بكلمة زاحفة على بطنها كصرصار مجارٍ لا يرتوي الا من مياه عادمة.اما الكلمة المطلوبة،"الكلمة الدجاجة" التي تطير داخل قفصها،،ولا تعرف النقنقة الا لحظة سحبها الى "النتافة" لسلخ جلدها.

تبت اياديكم القذرة، وتُباً لنا ان لم نقذف في وجوهكم الكريهة الكلمة المزنرة باحزمة ناسفة : الكلمة المخصية الباردة كحبة "بوظة " تُلحس ولا تُقرأ.الكلمة المرعوبة سلحفاة منكمشة داخل صدفة لا تطل براسها الا حين تهدأ العاصفة. ما جدوى الكلمة اذن، ان لم تتحول الى حجر يشج رؤوس نخبة ساقطة لاسقاط رؤوسها مثل ثمار فاسدة .ما الفائدة من الكلمة، ان لم تكن ظفراً تخدش وجوه الفاسدين،لتحفر عليها علامة فارقة.الكلمة امانة يشيلها الشجعان على الاكتاف،ويُسقطها في الحضيض خصيان السلطان.

الكلمة المؤثرة،ترقص حافية القدمين كراقصة بالية فوق سطور الورقة فرحاً بدورها. تُغني اهازيج الحب والحرب على شفاه العسكر عند اندلاع شرارة المعركة.الكلمة لا الوردة رسول العشاق،لان العطر يموت لحظياً بينما الكلمة سرمدية دائمة،خاصة اذا سكنت قصيدة،او جسدتها رواية. احذر السفلة،فانت توثق المرحلة .الدروب امامك متشابكة،ومفترق شبكة الطرق يثير حيرتك.استفتِ قلبك.من دون ان تدري ستجد نفسك على سكة الاتقياء،ونهج العارفين الانقياء.لا تخف من شيء.كن انت انت.جدد وعيك كما الينابيع الصافية الطالعة من بطن الارض الطيبة او النازلة من قمم الجبال العالية.قل كلمتك ولا تمشِ.دافع عنها حتى اخر فاصلة في جعبتك.لا تخشَ احداً،ما دامت لقمتك ،ورزق عيالك "في السماء و ما توعدون".سياتي رغيفك رغم انف "جلادك الاصلع" الذي يقطر خسة.كان فضيحة مدرسته.لا يُحسن ادارة نفسه،و لا يعرف كيف يدير اسرته،فكيف تحًكم في الخلق و قطع هذا السافل رزقك.انها مشيئة الله،ولا حول ولا قوة الا بالله،الذي لا يعرف حكمته الا هو.لا تفسير لي الا ان الظالم عدو نفسه وعدو غيره.

في معتكف الابجدية إعتكف،ورتل كلمات مقالتك ترتيلاً بحب الله، الوطن،الناس،لا تلبت الا قليلا حتى تُسبح على اصابعك الحروف بكرة و اصيلا.اضرب بحرفك الصخر،تنبجس منه عيون ماء تسقي بها عطاش الامة،مع ان انهار الجنة تتهادى في سهولنا ـ دجلة والفرات والنيل ـ. حسوة ماء تحتسيها، تطفيء بها ظمئك،غرفة تغترفها بيديك من نهر الاردن تكفيك بقية عمرك.مَنْ مثلنا، مَنْ اسعد منا؟!.حوض الرسول عليه الصلاة والسلام على مسافة خطوة : "حوضي من عدن الى عمان البلقاء ".اذن،لا تغمد حرفك في جراب صمتك.اخرج على الناس شاهراً صدقك،خوفك من صناعتك انت،لا صناعة غيرك. الجلاد نذلُ و جبان، يعاني متلازمة خوف لإحساسه الدائم بالذنب،ووخز الضمير على ما فعله من افاعيل يندى لها الجبين.ان لم تُصدق فاسال اهل العلم من علماء علم النفس المتخصصين .

"نون والقلم وما يسطرون". كلمتك العنيدة ستخلع الاقنعة المزيفة، من دون ان تلوث يديك لنزعها.مهرجون هم لا ينقصهم سوى ذيول على اقفيتهم،و اطواق تطوق رقابهم،وخيمة هندية يرقصون فيها لإبهار السُذج بحركات صبيانية.هؤلاء شلة حسب الله للرقص الشعبي ـ اعطه ظرفاً مختوما يا غلام ـ ثم اركله برجلك. اما اذا كانت الخزينة فارغة ـ إمنحه موقعاً حتى يستفيد قرشين" ثم إدمغه دمغة على قفاه،لا يمحى حبرها،ثم استدعيه للنباح حين تثور علينا زوبعة اعلامية.

الكاتب الحقيقي لا يرهن قلمه،لا يبيع تاريخه.كلمة حق عند سلطان جائر لا تُعجل اجلاً،ولا تقطع رزقاً.الكاتب الروسي العالمي تولستوي مؤلف رواية الحرب والسلام،اذهل علماء النفس في قدرته الفذة على تحليل الشخصيات المُركبة، والنفاذ لاعماق الذات المعقدة.اول ما فعله حين آلت اليه تركة ضخمة ان وزرعها على الفقراء. سخر علمه وعمله لخدمة الناس حتى قيل فيه:تولستوي بكرمه اللامحدود وروائعه الادبية فاق الامبراطور شهرة و شعبية.،و هو بنظر الروس عامة ،والعالم المتمدن كافة، افضل الف مرة من لينين " بطل الثورة البلشفية". مفارقة ان الكاتب يُطعم ملايين الفقراء بينما القائد الثوري الذي ثار من اجل العمال والفلاحين يقتل ملايين الابرياء ـ .الدراما الاشد حزناً و الاكثر سخرية، ما قاله الروائي العربي السوري،حنا مينا مؤلف رواية "نهاية رجل شجاع" هازئاً من الانظمة العربية : عند الانتساب لاي اتحاد كُتاب في الوطن العربي عليك الحصول على شهادة حسن سلوك من اجهزة المخابرات.اضاف : اننا جميعاً من ذوي السلوك الحسنة،ونسير على الصراط المستقيم،ما عدا استثناءات قليلة دخلت سجون "سبعة نجوم" ودفعت ثمناً باهظاً لانها رفضت الحصول على شهادة حسن سلوك من موظفين هم انفسهم مضرب المثل في سوء السلوك و السيرة،وطالبت هذه القلة المستنيرة الانظمة العربية ان تحصل على شهادة حسن سلوك من شعوبها لانها اساءت في حُكمها واحكامها..

الكلمة، هي النشاط الانساني الاول منذ بدء البدء : "وعلم آدم الاسماء كلها".هي اول طوبة في بنيان الحضارة الانسانية،سبقت اكتشاف النار واختراع العجلة. الكلمة ليست نيزكاً لامعاً شديد الاشتعال يبهر العيون، سريع الانطفاء، انما هي اداة تحريك وتحريض "يا ايها النبي حرض المؤمنيين على القتال.اعلى تجلياتها بانها اعتراض مُعلن على واقع سيء.طلقة انارة في ليلة محلولكة.سوط يسوط ظهور خيول الرهان ميادين السباق و الاستعراضات السيركات.خيول اعتادت الاسترخاء في اسطبلات خمس نجوم،تتناول فيها الشيكولاته و البسكوت الى ان تموت،في حين ان الناس من جوع تموت.ما يبعث الغم ،ان الكلمة اصبحت لعبة يتلاعب بها كتبة من الدرجة العشرين،لاقناع المغفلين ان ليس في الامكان افضل مما كان، وما هو كائن الان.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات