الصراع الصفوي بنكهة داعش ..


لا اختلف مع كل من كتبوا وحللوا من أن ما يجري على ارض الرافدين من صراع هو امتداد للصراع العراقي الايراني في ثمانينيات القرن المنصرم , لا بل هو انتقام ايراني من الشعب العراقي وخصوصاً السنّة هناك,, فايران بمساعدة الهالكي ونظام بشار وغض الطرف الامريكي انشأوا داعش لمرحلة تفكيك المنطقه واستحواذ للهلال الشيعي وانا اعتبره هلاك لا هلال على المنطقه ضمن صفقه خدمت اسرائيل في المنطقه وجعلت من العرب أمه ممزقه وقد زرعت في خاصرتيها في جنوب لبنان وفي شمال اليمن اتباعها من اشياع نصرالله والحوثيون.. للعمل على تفتيت الجزيرة العربيه لاحقاً..

لم نشك من ان ارتال الحشد الشيعي يعيثون فساداً وافساداً وتقتيلاً في المناطق السنيه بعد افساح المجال لقوات داعش بالدخول الى المناطق حيث الاكثريه السنيه,, بدأوا في الموصل وتكريت واليوم في الانبار وغداً يعلم الله أين..الجيش العراقي منقسم على نفسه كما العشائر كلٌ وولاءاته,,والهدف الاساس تمزيق العراق اكثر مما هو ممزق, لكنني استغرب من لجوء بعض كتابنا الى السيناريو الاكثر رفضاً اردنياً وشعبوياً ومحاولة تسويق افكار اقرب ما تكون لبيت الغراب,, فالاردن باعتقادي لن يقبل ما يملى عليه لاستيعاب هجرات قسريه جديده لا مالياً ولا ايضاً تسمح موارده بذلك وخصوصاً الديموغرافيا الحاليه والأثنيه العقائديه التي اصبحت مكون مفروض برغم اننا امتداد جغرافي للمناطق السنيه في العراق وجنوب سوريا,, فمجرد التفكير في قبول الحلول لقاء وعود ماليه ليست بكافيه ,,بل هي جر الاردن الى مصير قاتم وفوضى لا تحمد عقباها,, فجيشنا قادر على حماية حدودنا لكن الفوضى الأمنيه داخلياً تحتاج الى عشرة اضعاف ما نمتلك حالياً للسيطره على فوضى قد خطط لها..

ليس هناك حلول فاعله للوضع شرقنا ولا شمالنا ما دام غربنا ايضاً يسعى الى اختراق وحدتنا والعبث قي استقرارنا,, فالعراق سيبقى الوضع على ما هو عليه الى ان يرث الله الارض, وسوريا ممزقه ستبقى تورا بورا الشرق الاوسط ومكان لتفريخ الارهاب لا على مستوى المنطقه فحسب بل ايضا عالمياً وهذا ما لا يتوقعه الغرب حالياً,,واسرائيل ايضاً في القادم من الايام ستشهد تفككاً وانقلاباً داخلياً وهذا استقراء لا تكهن,, فلم تدم امبراطوريه في التاريخ الا وقد اعتراها النكوص والتفكك..من هنا القادم لا يبشر والوضع القائم ليس على المستوى المحلي بل الاقليمي مرشح الى مزيد من الانفجار .. والشظايا ستطال ايران كما اسرائيل, والانظمه الكرتونيه آيله للسقوط لا محاله..

على المستوى المحلي نحن امام طوفان جارف,,وتسونامي ارهابي نحتاج فيه الى وحدة الصف والوقوف خلف الدوله واجهزتها الأمنيه للتماسك اكثر وتفويت الفرصه على المغرضين وممن يستكتبوا من قبل السفارات من المرتزقه الاعلاميه,,على اقل تقدير لتأخير النتائج لا تعجيلها فلربما يأتي الله بأمره..حمى الله الوطن ونصر الاسلام.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات