مولد وصاحبه نايم الحلقه 2


ان غياب الرقابه الذاتيه وكذلك المسؤله جعلت من ظاهرة الغش والخداع عادة وسرطانا استشرى باسواقنا دون رقيب او حسيب فالرأفة بالغشاش تزيده غشاً ، والشفقة على المخادع تزيده خداع ً ، إذْ يظن نفسه ذكيَّاً ويستمرئ ما يرتكب ، ويصبح الأمر القذر عنده عادياً ، ما يتطلب وضع حدّ له ، حتى لا تكثر ضحاياه .‏
تعج شوارعنا بالبسطات التي تحتل مساحات من الشوارع وعلى قارعة الأرصفة و امام بعض المحال التجارية وتطفو ظاهرة الغش والخداع و بيع المواد التي هي بدون أية عبوات تحمل بيانات ومواصفات فنية ا وتاريخ التصنيع ومدة انتهاء الصلاحية وتلك المواد ما هي بمواد ، وليـــــــــس لها من اسمها أي نصيب
عصائر صابون منظفات بهارات اطعمه معلبات حتى زيت السمك والفيتا مينات والمواطن الغلبان يامسترخص اللحم عند المرق تندم يقع ضحيه الخداع ورخص الاسعار
تجارة رائجة ، نظراً لحاجة الناس الكبيرة له ، وباعته الغشاشون يجنون أرباحاً طائلة منه
وباعتقادنا ، أن سبب انتشار ظاهرة المواد المغشوشة رخيصة الثمن ، يعود إلى الغلاء الفاحشالذي افتعله حيتان التجارة الذي أوجد حفنة من الباعة والمشتغلين باقتصاد الظل ، يستغلون ذلك الغلاء لمصلحتهم الخاصة ، ويستثمرون رغبة المواطنين بشراء موادهم بأسعار منخفضة ، بالغش والخداع والتدليس .‏
ولاندري اين هي الرقابهالمزعومه واالتصدي لهذه الظاهرة وسحب عينات من تلك المواد المغشوشة ، ومخالفة باعتها من أصحاب المحال والبسطات بحجة أنهم فقراء ولا عمل لهم يكسبون منه قوت يومهم غير ما يرتكبون من غش وتدليس بحق أبناء جنسهم ، الذين أرغمهم مر ُّ الغلاء الفاحش وضعف قدرتهم الشرائية ، على تجرُّع مُرِّ أولئك الباعة

الصيف وحملات الرش يابلديات
====================
انه الصيفسارئيس البلدية وفي مثل هذه الأيام من كل عاملنا موعد ،وقد عودتنا مجالس البلديه القيام بحملات رش مكثفه على الهوام والحشرات الطائرة والقوارض ، التي تغزوالشوارع و بيوت المواطنين ، نتيجة تكاثرها في بداية الفصل الحار وما ينتج عن بيوت المواطنين وضيوف الاردن والمطاعم والحاويات التي لاترفع الا بمواعيد ومحال الجزارين الذين لايعرفون طريق المسلخ والنتافات لتريح المواطن من وخزها ولسعها ، والبقع الحمراء المنتفخة التي تتركها على جلودهم كتذكار لمحبتها لحضراتهم وتقبيلها لهم
وكما يبدو فقد تأخرت هذا الصيف تلك الحملات ، وهو ما جعل تلك الحشرات الطائرة وزميلتها الزاحفة ، تنتعش وتنبسط ، وتمارس هواياتها في إيذاء المواطنين وبخاصة الأطفال بكل راحة وحبور ، وتنشط في التكاثر وغزو البيوت بكل سلاسة واطمئنان ، وكأن شيئا ً لم يكن !!.‏
وباعتقادنا ، ما كانت أسراب تلك الحشرات الطائرة تتجاسر علينا – كمواطنين – وعلى غزو بيوتنا ، لولا تقصير الجهات المسؤوله في مكافحتها، من خلال رشِّ المبيدات الحشرية ، والاعتناء بالنظافة العامة في المدن والقرى والبلدات وبخاصة تلك التي تفتقد إلى صرف صحي نظامي، وحاويات قمامة مغلقة ، وترحيل مخلفات وروث الحيوانات يوميَّاً إلى مكبات نظامية !!.‏
ولهذا نرى من الضروري ، أن تباشر الوحدات الإدارية بمختلف درجاتها ، حملاتها التطهيرية لتلك الحشرات المؤذية ، التي لا يستطيع المواطن منها انفكاكا ً ، حتى لو أغلق نوافذ بيته بإحكام ، أو حاول التصدي لها بالمبيدات البخاخة المعروفة .‏
فهي أقوى منه عدداً وعدةً ، ومهما ملك من وسائل دفاعية ، يبقى أمامها ضعيفاً ويلوي على شيء حتى لو غزته في عقر داره .‏
ما يعني أن البلديات وحدها من دون غيرها، القادرة على التصدي بفاعلية لتلك الحشرات الطائرة والزاحفة ، كونها تملك الوسائل الفنية والإمكانات المادية والموارد البشرية اللازمة لمكافحة أسراب الهوام .‏
والمواطنون ينتظرون مبادرة البلديات، نرجو ألاَّ يطول انتظارهم

-يارئيس البلدية
كلنا يعرف الأزمات التي تعاني منها مجالس البلديات في قطاع النظافة العامة ،ونعرف ان بعضها يعاني من نقص في عدد العمال والآليات ، والحاويات ،وهذه بمجملها ليست وليدة اليوم ولا من منعكسات فتح الحدود والابواب
امام الزوار والضيوف بل هي داء فمنذ مدة طويلة ، لم تكن النظافة العامة خلالها ولا بأي وقت مضى على ما يرام ، ولم تلق قبولا ً ورضا من المواطنين المتضررين الأكثر من سوئها ، وبالتالي ما يردده بعض المسؤولين والمواطنين اليوم عن سوء النظافة العامة ، هو كلام دقيق وخطير يحتاج منا لوقفه ونقد وتقييم
ومن الممكن ان نبرر لهم الحديث عن ازدياد عدد السكان في المدن الآمنة وأثره في تردي النظافة العامة ، وعن شح الاعتمادات المخصصة اللازمه لتشغيل الآليات التي تستخدم في جمع وترحيل القمامة ، ولكن لن نبرر لهم تعليق كل مشكلات الواقع المتردي للنظافة العامة على مشجب زيادة الاعداد والانتاج من النفايات التي تاخذ اجرة نقلها وبالوزن، في محاولة يائسة وبائسة منهم لتبرير تقصيرهم في تحقيق نظافة عامة مقبولة أو جيدة في المدن والقرى.‏
فمدينةاربد على سبيل المثال لا الحصروصلها عدداً كبيراً من الأسر الوافدة والمهجرة المقيمة فيها ، ما يضغط على النظافة العامة في أحيائها والتي تعد نظيفه ولا امنه من خطر الحشرات والقوارض ولا من الروائح المنفرة ، وهي التي تعاني من نعدام النظافه باحيائها وشوارعها وحاوياتها التي تحمل اضعاف اضعاف بسبب تاخر رفعها او حرقها او تحميلها اكثر ماتستوعب او تحطيمها جراء الكابسة واليه التفريغ ‏ بالتأكيد نحن نعلم أن مجالس المدن الأخرى قد لا تتوافر لها إمكانات امانه عمان الكبرى
ولكن يمكن لتلك المجالس أن تبحث عن وسائل ذاتية أخرى تمكنها من تحقيق النظافة العامة في ربوعها ونيل رضا المواطنين .‏
ونحن لا نتحدث عن مدن في كوكب آخر ، بل نعرف واقع مدننا ، ونعرف قدرات بعض البلديات مثلما نعرف حجم الإهمال والتقصير في عملها ، ونعرف أنهم مشغولون بقضايا أهم من النظافة العامة ، ولكن يجب عليهم أن يخصصوا جزءاً من وقتهم الثمين لهذا القطاع الهام ، الذي لا يقل أهمية وشأناً عن أي قطاع آخر

اوه مستشفى خاص

معايير ضبط الجودة في بعضالمستشفيلا الخاصة واللي بنيموا الزائر طبه احيانا وبعضهم ، تثير الشجون ، وتجعل القلب يدمع قبل العين
وكما يبدو الإهمال سيد العمل في بعض تلك المشافي التي لم تعد تراعي معايير ضبط الجودة في عملها ، وبخاصة في غرف العمليات والعناية المشددة ، بل كل ما تراعيه هو الأجور الفندقية والعلاجية التي تصيب المريض – إن تعافى - بالجلطة القلبية أو الدماغية ، وإن سألتها ومستفسراً عن تلك الأجور النارية ، يأتيك الجواب الحاسم الحازم والقاطع : / إنها تعرفة وزارة الصحة ونحن نتقاضى الحد الأدنى
والغريب في أمر بعض هذه المستشفيات أنها لا تتقيد بتعليمات وزارة الصحة إلاَّ من حيث الأجور الفندقية والعلاجية ، وأما معايير ضبط الجودة التي تؤكد على توافرها وزارة الصحة في المشافي الخاصة ، فآخر ما يتم التفكير بها ، وآخر ما تخطر على بال بعض / وأتمنى التركيز على بعض حتى لا نتهم بالتعميم / القائمين على تلك المشافي .‏
وما يزيد الشعر بيتا ، أن حجة تلك المشافي جاهزة دائماً – وهي عذر أقبح من ذنب – فالتذرع بالضغط الشديد نتيجة الظروف والأوضاع والضرائب والكهربا والاجور والنفقات والاسعار هي كلها لمشجب تُعلَّق عليه تلك التبريرات والحجج والذرائع غير المقنعة .‏نقول غير المقنعة ، لأن مشافي خاصة أخرى تتمسك بمعايير ضبط الجودة وتحافظ عليها على الرغم من الضغط الشديد الذي تواجهه في عملها .‏
ولأن تلك المعايير لمَّا تزل متوافرة في المشافي الحكومية وهي التي تستقبل يومياً مئات - المراجعين الذين يتلقون الخدمات الطبية والعلاجية والإسعافية فيها بالمجان وبأجور زهيدة جداً في بعض الحالات ، ما يشكل عليها ضغطا ً كثيفاً وكبيراً ومركَّزاً لا تقوى على احتمال جزء منه المشـــــــــافي الخاصة.‏
وباعتقادنا الأجور التي تتقاضاها تلك المستشفيات الخاصة من المواطنين ، يجب أن تجعل معايير الجودة فيها ذات نجوم خمس ، ووفق أحدث وأدق النظم العالمية .‏
وان مسؤولية تطبيق ضبط معايير الجودة في بعض تلك المشافي ، تقع على عاتق مديرية الصحة – إضافة إلى تلك المشافي طبعا ً - التي ينبغي لها الكشف على تلك المشافي بشكل مفاجئ بين الفينة والأخرى للتأكد من ضبط تلك المعايير التي أمست اليوم بلا معايير !!.‏
هذا عن انحلال ضبط جودة المعايير ، وأما أثر ذلك على حياة المرضى المراجعين لتلك المشافي وتضررهم منها والضغط في ابقاء المريض وهو باحسن حال ، فله حديث آخر
رمضان جاي
في هذه الأيام العظيمة من رمضان، وفي مساء كل يوم يتحلق الملايين من البشر حول موائد الإفطار على شكل حلقات متناوبة بفواصل زمنيةمدروسة ومحسوبة تمتد لساعات وتستمر طوال الوقت، من شرق الدنيا إلى غربها، كل حسب توقيته، وحسب خطوط الطول ، والموقع الجغرافي في الكرة الأرضية.‏هذه الصورة، تبعث على الدهشة، وتحمل المرء إلى تفكير عميق بهذا الانشداد البشري على الالتزام والطاعة بتعاليم الخالق المبدع، الذي صنع كل شيء بمقدار ومقياس دقيق.‏
يتحلقون، وينتظرون غروب الشمسووذان المغرب بصمت ووقار، أمامهم عشرات الأصناف من الطعام والشراب، ولكن لايمكن لواحدٍ منهم أن يمدّ يده، أو أن يتذوقه، استسلام تام لإرادة الصوم وتعاليمه، وطواعية دون قسرٍ من أحدٍ...
في هذه الصورة، وبهذا الوقت من الصمت والانتظار تكمن الحكمة، وتتجلى الغاية من الصوم، ألا وهي الالتزام، والإحساس بالحرمان لكل البشر دون استثناء، غنيّهم وفقيرهم، من أجل أن يجرب الأغنياء طعم الحرمان، ومعانيه التي يعيشها الكثير من -الفقراء- وغير القادرين على مواجهة الحياة الشديدة التعقيد، والصعبة المراس.‏هذا الإحساس بالحرمان يدفع لأعلى درجات التكافل الاجتماعي، ويخلق نوعاً من المسؤولية على الأغنياء حيال إخوانهم من الفقراء، لمساعدتهم، وإعانتهم على مواجهة الحياة، وهذا واجب شرعي أولاً، وإنساني ثانياً، وأخلاقي ثالثاً، وفي النهاية إنه -لعمري- من أروع، وأجمل أنواع التعاون بين البشر في كل المجتمعات التي تعاقبت على هذه الأرض...!‏
إنه حديث المساء... مساءات رمضان المملوءة بالخشوع، والطهر، وتهذيب النفس... والبحث المتواصل عن عمل الخير، ومساعدة المحتاجين، وصلة الرحم والبحث عن النفوس الحزينة لإفراحها، والبيوت الفقيرة لإغداق الخيرات عليها لتتساوى مع غيرها من البيوت التي أنعم الله عليها بالعطاء والخير والصحة




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات