في تصريح لوزير الأوقاف الأردني اشار فيه ألى أن تكلفة انشاء نظام الأذان الموحد في محافظة عجلون ؛ ومن خلال عطاء لشركى ايطالية بلغ 45 الف دينار ، وسيتم اريفاد مجموعة من موظفي اوقاف عجلون الى ايطاليا للتدريب على الأجهزة .
وهذه قصة الوزير كما رواها بنفسه ؛ والقصة الأخرى والتي يعرفها كل الشعب الأردني أن نظام الأذان الموحد يتم في معظم مساجد المملكة من خلال ربط السماعات على محطة القرأن الكريم الأردنية ، ويتم نقل الصوت للسماعات الخارجية عند موعد الأذان في كافة المساجد ، ويتم الاشارة الى ملاحظة مراعاة فارق التوقيت .
وللربط بين ال45 الف دينار والدورة لمجموعة من الموظفين ؛ وبين ما هو يتم عمله منذ سنوات في بقية مناطق المملكة ، نجد أن وزير الأوقاف وجد في الايطاليين وشركتهم حلا فريدا لربط مساجد عجلون بأذان موحد ، ربما يختلف كليا عن بقية الأذان في مناطق المملكة ، والسؤال هنا لماذا ؟.
وكي نبعد الشبهة عن الوزير سوف نقدم له مبررات لهذه العطاء الايطالي وللرحلة التدريبية لموظفي اوقاف عجلون ، وأول هذه المبررات نجد أن محافظة عوجان بناءا على خطوط الطويل والعرض وبمقارنتها مع بقية محافظات المملكة فان فارق التوقيت بينها وبين العاصمة عمان والتي يبث منها الأذان عبر إذاعة القرأن الكريم يصل لساعات ، وبالتالي فان الأفضل هو تزويد محافظة عجلون بنظام أذان ايطالي لتجاوز هذا الفارق في التوقيت ، والمبرر الثاني أن طبيعة محافظة عجلون واتساعها الجغرافي يجعل من تطبيق الأذان الموحد عبر إذاعة القرأن الكريم صعب ايضا ، كون بث الإذاعة يتم من موجة FM لا تغطي كامل المحافظة وربما يؤدي ذلك لحدوث لغط كثير بين السكان .
وعند وضع هذه المبررات للوزير نجد أن عطاء اجهزة الأذان الموحد والذي تقوم به شركة ايطالية وبقيمة 45 الف دينار ، وفي نفس الوقت ارسال موظفين للتدريب على تلك الأجهزة الفريدة شيء خارج هامش الشبهات ، ونحن هنا نتحدث عن عطاء ديني بحت والأصل فيه أن يكون بعيدا عن أي شبهة ، تماشيا مع حديث الرسول عليه الصلاة والسلام " ....من اتقى الشبهات استبرأه لدينه ..." ، وتبقى عجلون محافظة خارجه عن جغرافية الأردن وتستحق ال45 ألف دينار .