بالامس وخلال احدى ورش العمل التي تعقدها وزارة السياحة والاثار لفت وزير السياحة والاثار نايف الفايز انتباه الجميع خلال حديثه الى جمله هامه هي( الاعلام السياحي المتخصص واهميه دوره) فعدت متحمسا لكي اكتب في هذا الموضوع لايماني ان الاعلام المتخصص ضرورة خاصة في مجال السياحة سيما ان الكثير من الاقلام التي تاتي علىذكر السياحة الاردنية تمرمرور الكرام ناقده او مخلفه اسئله واستفسارات تحتاج لجواب الشافي مثلما تترك احيانا بقعا جرداء او داكنه لانها تجهلطبيعتها و اهميه تلك البقع وبماذا تزرع واي نوع من الزراعه


ولنعترف بدايه ان اعلامنا السياحي المحلي خاصة لا يزال يحبو بخطوات بطيئة من حيث تناولاته للسياحة وقطاعاتها والتعريف باستراتيجيتها ورؤيتها ورسالتها وهدافها الايجابية وبانجازات الوزارة
مانفذ منها وماهو قيد التنفيذ او الدراسة والارقام والمؤشرات تاتي افزتها جهود العاملن حتى التحديات او المعطيات والمستجدات بحيث ان اهتمام الإعلام المحلي في إبراز السياحة والترويج لهالم يصل بعد الى حجم و اهميه السياحة ومردودها سوا ء اكان معنوي و مادي
لان هذا الدورالاعلامي لا يقتصر فقط على النشر في احدى الزوايا او على مساحة أو ملحق أو برنامج او في الإذاعة والتلفاز بل يكتفي اعلامنا بما يغرد به الناطق الاعلامي وحرفيا او بمايرسله من اخبار او انشطه او انجازات دون التعليق او الاستفسار عن نقطه ما وكان ماتسلمه لاجدال فيه
...
اقول هذا لان السياحة قضية هامه وواجب وطني يجب ان تهتم بها كل الوسائل الإعلامية بابعادها المختلفه
وهذا لن يتأتي إلا من خلال تنفيذ خطه تعتمد الصورة والكلمه عن السياحة الاردنية الخطة المميزه والمشبعه بالمعلومه والرقم واليه التنفيذ المميزه التي تخدم العملية برمتها وترفع من شأنهافي الداخل والخارج
من خلال تشجيع الكتاب المتخصصين والمهتمين بالشان السياحي اين حلوا للكتابه في هذا المضماروابراز ماعندنا من منتج سياحي هام ومتنوع وقادر على دخول حقل المنافسة بتميزه وانفراديته
وتخصيص الشهادات التقديرية والجوائز الدورية للأعمال الجيدة فيمجال الابداع بالكتابه بالمجال السياحي وما من شأنه ابراز الصورة الحقيقية للاردن وماتحتويه من منتج سياحي واثري متنوع ومنفرد و بكل ما تحتويها ارضه الطهور من أبعادوارث وتراث وسياحة حضارية وتاريخيةوددينيه وعلاجيه وتامليه وبيئيه وكذلك موقع ومناخ وتميز الاردن بمقومات وعناصر النجاح لكي تنال السياحة حظاً أوفر من دائرة الاهتمام والترويج لها على المستويين المحلي والدولي

من خلال التشاركيه وتفعيل هذا الدور الهام بين القطاعين العام والخاص لان السياحة ليست مسئولية وزارة بعينها أو صحيفة او اذاعه او قنتا تو موقع واحد ...السياحةمسؤوليه جماعيه و يفترض ان يتحمل همهما الكل وبمافيه الإعلام باختلاف اطيافه وهو المسئول عن البحث في كيفية رسم الخطط والاستراتيجيات الرامية لزيادة مستوى الوعي السياحي بين أوساط المواطنين بالتعاون مع جهود الجهات ذات العلاقة
لان هذا القطاع غدا من أهم القطاعات الاقتصادية التي تستدعي الاهتمام والرعاية كونه يشكل مصدر دخل البلد باكمله والمراه التي تعكس وجهه المشرق بكل مابه من تضاريس

كما ان البحث عن تنويع مصادر الدخل لبلادنا من أهم الاستراتيجيات الوطنية الطموحة والصائبة.. بمعنى ينبغي ان نطمح دائما للمزد لكي يظل هذا القطاع محا فظا على موقعه المتقدم على خارطه العالم السياحي قائدا و مساندا لعجله الاقتصاد بكل مجالاتها.... والإعلام في جوانبه المختلفة من الوسائل الهامة يهدف الى لفت انتباه الناس لما عندنا وتعميق ثقافتهم و إلى الكثير من القضايا الاجتماعية للمساعدة في حل الاشكالات المطروحة على الواقع المعاش ومنها تلك المتعلقة في إبراز مفهوم السياحة والارتقاء بواقعها،

وعند استعراض واقع الإعلام المحلي السياحي المتخصص في بلادنا ومدى اهتمامه بالسياحة ...نقول إن اعلامنا المحلي مازال بحاجة إلى استراتيجية تحدد له المعالم الاساسية في تناول مواضيع تتعلق بالسياحة والترويج لها، واعتقد وبما لا يدع مجالاً للشك ان النظرة الدونية للسياحة وضعف الوعي السياحي لدى السكان سببه ضعف مساهمة الإعلام المحلي في عكس الصورة السليمة عن السياحة

من هنا يبرز دور الاعلام السياحي الكبير في مجالات التعريف بالسياحة وعناصرها ومزاياها ومواقعها من خلال وسائل الإعلام المختلفة أو الترويج المتمثلة بالوسائل المقروءة والمسموعة والمرئية والمعارض والأفلام والتبادل العيني والمطبوعات والنشرات والدوريات وغيرهاوما للإعلام السياحي من أثر إيجابي في الترويج السياحي، وبقدر ما هناك حاجة ملحة لدوره الفعال في عملية التنمية السياحية بقدر ما هناك حاجة ماسة للاستثمار ووسائله كافةً وخاصةً الإعلان المرئي، إذ من خلال وسائل الإعلام المختلفة يستقي الفرد معلوماته والتي تصله عادة في شكل إخباري عن حقائق ومعلومات سياحية يهتم بها السائح والمستثمر والدارس والمهتم ،

ويرتبط عنصر الاستفادة من الإعلام في نشاط التسويق السياحي بمقدار العلاقة الوطيدة بين قطاعات السياحة ومحرري الأخبار السياحية في وسائل الإعلام الجماهيرية المختلفة،
لذا فان من الأهمية بمكان وجود مناخ إعلامي قائم على استراتيجية مدروسة يسهم في تأسيس مداميك متينة للإعلام السياحي المتخصص و المؤثر والذي لا تزال تفتقر إليه صناعة السياحة في بلادنا
كما ينبغي ان يكون إعلاماً سياحياً مؤثراً قادراً على التأثير والاقناع يعمل جنباً إلى جنب مع جهود القائمين على تطوير السياحة من أجل رسم ملامح سياحية متطورة أكثر اشراقاً من أي وقت مضى في تاريخ السياحة الاردنية والعمل على تكوين وعي سياحي عند ابناء المجتمعات المحلية

من هنا تظل وظيفة الإعلام السياحي الأساسية هي تكوين وعي تجاه العديد من المحاور الاجتماعية والاقتصادية وغيره
ا والإعلام بصفة عامة سلاح ذو حدين يمكن ان تكون نتائجه ايجابية أو سلبية على الوطن حسب نوعية الاستخدام فمن الممكن ان يشكل وعياً سليماً تجاه قضية معينة في القضايا ومن ممكن أيضاً ان يشكل وعياً مغلوطاً تجاه موضوع معين . الا انه مايهمنا هو ان الإعلام قادر على تكوين وعي وثقافة عند المجتمع هذا الوعي وهذه الثقافة تهم القائمين على تطوير السياحة...بمعنى ان الإعلام يفترض ان يجسد تلك المبادئ المهمة من أجل انعاش السياحة طالما وان وظيفته
تكوين رأي عام ووعي..
فالإعلام من الاطراف الهامة والقادرة على تغيير الصورة النمطية والمغلوطة عن السياحة في أذهان الناس
ولذلك ينبغي ان يكون هناك تنسيق فيما بين وزاره السياحة والإعلامبشتى انواعه لوضع سياسة إعلامية سياحية مشتركة تساهم في تسويق المنتج السياحي و ايصال الرسالة الهادفة إلى إبراز المنتج السياحي في حدود الامكانات المتاحة كحضورها في الاحداث والتظاهرات السياحية كالمهرجانات والندوات وغيرها واتباع سياسة إعلامية مدروسة وموجهة واعادة النظر في السياسة الإعلامية السياحية كي تؤدي دورها بالشكل المطلوب

من خلال استراتيجية للإعلام السياحي تهدف إلى ايصال الرسالة السياحية بالشكل الذي يفترض ان تكون عليه من ناحية التأثير والاقناع

اضافة إلى استحداث قسم «إعلام سياحي» ضمن أقسام كلية الإعلام بجامعاتنا الاردنية الخاصة والرسمية لتخريج كوادر متخصصة ومؤهلة. وكذلك تفعيل دور جمعية الكتاب السياحيين بالاردن لتقوم بأداء مهامها خدمة للإعلام السياحي ويمكن أيضاً عمل الريبورتاجات السياحية الحديثة وكذا الفلاشات التي تبرز أهمية السياحة واشراك أنامل الفنانين التشكيليين ورسامي الكادريكاتير في عرض صورالاردن السياحية وتقديمها عبر وسائل الإعلام المختلفه وتكثيف البرامج التوعوية من خلال النشرات الإرشادية حول الوعي السياحي الداخلي.وتوجيه برامج إعلامية خاصة بالمعالم السياحية الداخليه تحفيز التدابير المحافظة على السمات المادية للسياحة البيئية ورعاية المواقع والمعالم التاريخية والحياة البشرية البريةوتخصيص مساحات صحفية وإذاعية خاصة بالتربية السياحية الوطنية، ونشر الوعي السياحي