ارحموا الوطن , ارحموا وزارة الصحة


شاهدنا في الاونة الاخيرة مسلسل مزعج من الهجوم على المؤسسات الوطنية واحدى هذه المؤسسات وزارة الصحة حيث بدأ الهجوم عليا من محاور متعددة وكان البعض لا يتحدث الا عن السلبيات وقد ادى ذلك الى ظلم واجحاف بحق هذه الوزارة الكبيرة والتي يعمل بها اكثر من 30 الف موظف , وتعالج اكثر من ثلثي الشعب الاردني وفي نفس الوقت تتحمل وحدها كافة برامج الرعاية الصحية الاولية وبما تمثله من اهمية حيوية للوطن وحمايته من الاوبئة وبرنامج التطعيم الوطني ليس الا مثال متميز لعنوان اسمه الرعاية الصحية الاولية , وقد وضع برنامج التطعيم الوطني الاردن في مصاف الدول المتقدمة او دول الصف الاول ان جازت التسمية ناهيك عن المؤشرات العلمية والتي نفتخر بها مثل انخفاض مستوى وفيات المواليد والامهات الى الحدود الدنيا وبالتالي نجد ان هذه الوزارة والعاملين فيها يتعرضون للاذى رغم كل النجاحات , واعتقد جازما ان مستشفيات وزارة الصحة ومراكزها المنتشرة عبر مدننا وقرانا وبوادينا تعتبر نموذج لا تسشتطيع حتى دول كبرى ولديها امكانات مادية هائلة القيام بذلك نعم هناك 31 مستشفى منها اكثر من عشرة مستشفيات تصنف كتعليمية واعتقد انه ان الاوان لتحويل معظمها الى تعليمية نتيجة لتوفر الامكانات فيها , لذلك من المجحف الحديث فقط عن السلبيات وترك الايجابيات وعندما يشعر الكادر بالاحباط .

لم يقل احد ان وزارة الصحة الصحة خالية من السلبيات او مثالية في كل شيئ فالبعض يقول ان هناك نقص ادوية ويعلم الجميع ان لجوء الاشقاء الى اردننا الحبيب ادى الى استنزاف كبير وعبأ كبير على القطاع الصحي الحكومي اضافة لتأخر بعض العطاءات مما ادى الى وجود نقص في بعض الادوية شعر المواطن بهذا النقص وتحمل وزره ,وكذلك نقص في كثير من الكوادر علما ان العامين الماضيين شهدا اكبر عملية تعين للاطباء واطباء الاسنان والصيادلة والممرضين والفنيين والموظفين ولكن هل حلت هذه التعينات المشكلة جذريا , اقول لقد خففت من حدة المشكلة دون حلها بشكل كامل .

وعلينا ان نعترف ان هناك نقص في بعض الاختصاصات وجاء قرار مجلس الوزراء لشراء الخدمة من اطباء يعملون في القطاع الخاص ليحل جزءا من المشكلة ومطلوب منا جميعا التعاون لحل هذه المعضلة.

المطلوب من الحكومة رفع موازنة الصحة وتحسين اوضاع العاملين فيها من الطبيب حتى اخر عامل يعمل بهذه الوزارة , وتحسين اوضاع الكوادر ماديا سوف ينعكس ايجابيا على مستوى الاداء والاستقرار الوظيفي وهنا اناشد وزير الصحة وهو ابن هذه الوزارة عبر ثلاثة عقود ان يعمل لانشاء صندوق اسكان للعاملين في الوزارة اضافة لجعل الوزارة جاذبة للكفاءات لا طاردة لها , نحن نعي الوضاع العامة ونعي ما يجري من حولنا ولكن الجميع يسعى للاحسن .

وللاسف هناك ظاهرة مقلقة تتمثل بقيام بعض الموظفين بمهاجمة وزارتهم بشكل لاذع وهذا الامر فيه تجني , وانا اسأل هؤلاء الموظفين هل الوزارة هي عدوهم الاستراتيجي , او ليس كلنا اتينا اليها عبر طلبات قدمت لديوان الخدمة المدنية , نعم من حقنا ان نطالب بتحسين اوضاعنا وزيادة رواتبنا نظرا لارتفاع تكاليف الحياة ولكن اعتقد ان البعض بحاجة لاعادة صياغة نفسه في هذا المجال بحيث يتحدث عن الايجابيات وعن السلبيات .

اعتقد ان الانتماء عنوان كبير وله محتوى عميق لا يدركه البعض على ما يبدوا واتمنى على الجميع ان نتحدث بحنان ومحبة عن وزارتنا وان نبين الخطأ وان نتواصل مع المسؤول ونقول له راينا بصراحة .
واقول لبعض الاعلام الصفر الهجوم علة وزارة الصحة وأطباء الصحة فيه تجني واضح ولا يجوز ان يستمر وليس من المهنية تخريب سمعة مؤسساتنا العريقة فالبشير عمدة المستشفيات الاردنية يستحق التكريم على ما يبذل فيه من جهود وكذلك كل مراكزنا ومستشفياتنا ومستشفى الامير حمزة الرديف الاستراتيجي لمستشفى البشير ويعلن الجميع ان وزارة الصحة تطورت وتمتلك اجهزة حديثة بكل معنى الكلمة ونحن بحاجة لزيادة الدورات والبعثات الداخلية والخارجية وكذلك استيعاب اكبر عدد من المقيمين اضافة لزيادة نسبة التعين من الاطباء حتى يتمكن الطبيب من اطاء وقت اطول للمريض وبالتالي تقديم خدمة متميزة . وقبل ان اختم اقول الوزارة ليس وزير او امين او مدراء ادارة ومستشارين الوزارة هي كلنا جميعا ومعا نستطيع تحقيق الانجاز واقول في النهاية تحية لوزارة الصحة وكل العاملين فيها ومطالبنا عادلة وخاصة مطالب الاطباء المؤهلين والذين يستحقون الانصاف بتسسمى وظيفي لائق وعلاوة وسطية بين الاختصاصي والطبيب العام واقول للاعلام ارحموا وزارة الصحة فهي وزارة الفقراء وضربها يمثل اغتيال للطبقة الوسطى والفقيرة .



تعليقات القراء

الى الدكتور باسم للعلم ابني طبيب
علينا كلنا ان نرحم بعضنا البعض كما قلت هناك تقصير من الوزارة وهناك تحامل من الناس

وعلى وزارة الصحةان ترحم الحكومةفليس بمقدورهاان تزيد دخل الوزارةولا دخل الاطباءفلصوص البلد لم يرحموها
09-06-2015 07:51 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات