الاعلام المهني والرسالة السامية


لا ينكر الا جاحد او جاهل الدور الكبير للاعلام المهني المنتمي لوطنه وناسه واهله في صياغة الرأي العام بل وتوجيهه الوجهة الصحيحة , علينا ان نؤكد ان معظم صحفيينا ورجال الاعلام في وطني وفي مختلف مواقعهم يؤدون رسالة نبيلة وسامية تستحق الاحترام والاشادة وفي نفس الوقت هناك لدى البعض القليل والحمد لله اجندة تدميرية سواءا بوعي او عن جهل وخاصة بعض من غرقوا بالتمويل الاجنبي حتى أذنيهم , وبالتالي اصبح من واجب الدولة مراقبة هذا التمويل ومعرفة الاهداف الخبيثة التي تقف خلفه وعدم قيام الحكومة بهذا الواجب يعتبر تقصيرا يستحق التوقف عنده بعمق وتصويبه للمصلحة الوطنية العليا ولا ضاعت الطاسة واصبحنا في وضع ( حارة كل من ايده ايله )
نعم نشر البعض لاخبار ملفقة غير قابلة للتصديق واطلاقها وكانها حقائق يعتبر جريمة من جرائم العصر واعتقد انها اشد من القتل فنشر مثل هذه الاكاذيب تعتبر دعوة للانتقام وقتل الطبيب والطاقم الطبي من غير ذنب اقترفوه وبالتالي الحكومة مطالبة ومن خلال هيئة المرأي والمسموع لاتخاذ اجراءات حاسمة واهما اغلاق تلك الابواق ووقفها عند حدها فمن لا يريد للوطن واهله خيرا ويفتري عليه لتدميرة لا يستحق ان يتمتع بماءه ومقدراته بل يجب ان يدفع ثمنا باهظا يجعله يفكر مليا قبل ان يوجه سهامه الى الاقتصاد الوطني او اي من مكوناته وكما في القطاع الطبي .
لقد حاول البعض ولا يزال البعض الاخر وعلى قلة عددهم يحضرون انفسهم بل ويصنعون سمومهم او يستوردوها لضرب القطاع الطبي من خلال الاشاعات تارة ومن خلال الدراسات تارة اخرى , دون ان نعلم لاية اجندة يتبعون وخوفي الكبير ان يكون العدو الصهيوني يمول كل ذلك وبشكل غير مباشر وهمه ضرب هذا القطاع المزدهر والمدر لدخل معقول على اقتصادنا الوطني وسنبقى نقول من اجلك يا وطني نقاوم التطبيع مع العدو الصهيوني .
ليس سهلا اثبات ارتباط هذا او ذاك ولكن النتيجة واحدة ان تدمير القطاع الصحي المتطور هدف للعدو كما هو لاعوانه بعلمهم او بدون علمهم ونحن لا نتهم بقدر ما ننبه ونرفع الصوت عاليا محذرين , وقد نختلف سياسيا وفكريا ولكن مصلحة الوطن فوق كل المصالح , وكما قلت لسنا وحدنا وطنيين وقوميين واسلاميين بل لا احد يحتكر الوطنية او العروبة او الاسلام والخيانة قرار من القضاء وليس اجتهاد من عند احد , لكن الشواهد هي التي تؤشر على من يحاول التشهير والتدمير الممنهج للقطاع الطبي .
وعودة لمن وقع في فخ التامر على القطاع الطبي اقول له باب العودة الى الحق مفتوح والاعتراف بالخطأ اقوى واكثر وقعا من الحدث نفسه , لذلك اناشد هؤلاء جميعا ان يعتذروا لانفسهم اولا وللشعب ثانيا ولاطباء الاردن ثالثا , واقول لهؤلاء عودوا الى رشدكم وصوابكم واخدموا وطنكم وامتكم وستجدون كل الدعم من الجميع وخاصة الجسم الطبي الاردني .
نعم هناك فرق كبير بين النقد البناء الهادف للاصلاح وتحسين الامور وبين التدمير الممنهج لهذا القطاع الحيوي , لا احد يقول لا يوجد لدينا اخطاء وفي نفس الوقت وضعنا وبكل ثقة احسن من غيرنا بل نحن الافضل على صعيد المنطقة العربية وافريقيا دون ان نهضم حقوق احد , لذلك واجبنا جميعا العمل على اعادة من ضل السبيل الى جادة الصواب ولكن ان ابى فلكل حادث حديث والدولة هي الاقوى والقادرة على الرد وحماية قطاعها الطبي , فانا مع الدولة القوية القادرة على لجم الباطل واحقاق الحق .
وقبل ان اختم اقول لهؤلاء اتقوا الله في وطنكم وشعبكم واهلكم وكونوا مع ايصال الخير لمستحقيه وانتقدوا الظواهر ودلوا الناس على الصواب وستجدوا ان المهنية والصدق اقوى من التمويل الاجنبي الرخيص .
واتمنى على الدولة ان تضع حدا لهذا التمويل وقبل فوات الاوان واشكر معالي الاستاذ عبد الكريم الدغمي والذي قال خلال ندوة لجمعية الشفافية الاردنية ( التمويل الاجنبي افة لا يجوز ان تستمر ويجب ان تتوقف عن حدها ) شكرا ابا فيصل على ما تقدمت به واضم صوتي لصوتك علنا نستطيع وقف مهزلة التهريج والترويج ووضع السم في الدسم , وتحية لاعلامنا المنتمي الواعي والمتبصر والرافض لكل الاغراءات والقابض على الجمر من اجل الحقيقة .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات