قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر ، فليقل خيرا أو ليصمت )
لقد تنوعت المقالات هنا وهناك والتي تتحدث عن قيام رئيس الاتحاد الفلسطيني السيد جبريل الرجوب بالتصويت ضد سمو الامير علي بن الحسين في انتخابات رئاسة الفيفا، بين مستهزء وشامت وبين مشتت وشاتم والكل يغني على وتر الوحدة الوطنية وهم يعرفون تمام المعرفة أن ما يفعلونه يصب في حجيم اسمه النزاع بين الشعبين الشقيقين.
لقد قام السيد محمود عباس بزيارة لسمو الامير علي في منزله مبينا له أن الشعب الفلسطيني بكل مكوناته يقف مع سموه، وقد صدرت العديد من البيانات والتصريحات التي تؤكد على الدعم الفلسطيني لسمو الامير ولا اجد اي مبرر لمن يحاول الحديث في هذا الامر إلا من يريد فتنة تقع بين الأخويين.
إلى من يتفوه بكلمة بحق الوحدة الوطنية أقول له بأنك واهم وأن الأردن وفلسطين سيبقيان صفاً واحدا ولن يستطيع أحد أن يزعزع العلاقة التاريخية التي تربط بين شعبينا، فالفلسطيني أردني من أجل الأردن والأردني فلسطيني من أجل فلسطين وهذا العهد سيبقى حتى يعيد الله الأراضي المحتلة من يد بني صهيون الغاصبين لتقوم الدولة الفلسطينية العربية الاسلامية الحرة وعاصمتها القدس الشريف وستكون دماء الأردنيون هي السبيل الوحيد من أجل استعاد ما اغتصبه اليهود.
لقد قاد الهاشميون الوحدة الوطنية بأبرع الأساليب وكانوا في كل الخطابات والمحافل الدولية والوطنية والعربية يؤكدون على ما يتحلى به الشعب الأردني من شتى أصولهم ومنابهم بالعلاقة الأخوية والتكاملية من خلال ما يقوم به الجميع من رفد للمسيرة وتحقيقاً للنهضة التي بينت على هامات الرجال الرجال من أبناء وطنا الحبيب.
دعوها فإنها منتنة ولنلتفت إلى الخطر الصهيوني الذي يحيط بالأقصى والمخططات التي تحاك بالظلام لهدم مسجدنا وبناء الهيكل المزعوم لأبناء اليهود ولنلتف جميعاً خلف قيادتنا الهاشمية الفذة كي ندحر ما يحاوله البعض من زج الأردن في ما يسمى بمشروع الوطن البديل الذي يضيع الحق ويسلب الأرض، اتقوا الله في أنفسكم واستذكروا قول رسول الله صلى الله عليه وسلم الفتنة نائم لعن الله من أيقضها.