جراسا -

صرّح الدكتور ميشيل مارتو رئيس مجلس إدارة بنك الإسكان للتجارة والتمويل أن الإيرادات التشغيلية للبنك بلغت حتى 30/9/2009 (193.4) مليون دينار مقابل (200.6) مليون دينار في 30/9/2008 أي بنقص نسبته (3.6%) وأن أرباح البنك قبل الضريبةحتى 30/9/2009 بلغت (73) مليون دينار مُقارنةً مع (126) مليون دينار للفترة المُماثلة من العام الماضي، أي بنقص مقداره (53) مليون دينار تقريباً وبنسبة (42%)، كما بلغت الأرباح بعد الضريبة (48.8) مليون دينار مقابل (89.1) مليون دينار للفترة المماثلة من العام السابق أي بنقص نسبته (45%) .  هذا وبلغ الدخل الشامل (الربح للفترة وبنود الدخل الشامل الأخرى بعد الضريبة ) 73.1 مليون دينار مقابل 68.8 مليون دينار للفترة المماثلة من العام السابق وذلك نتيجة لتحسن أسعار تقييم الاستثمارات الماليه  والتي ادت بدورها الى زيادة حقوق المساهمين بمبلغ 25 مليون دينار . وبهذه النتائج بلغ مجموع حقوق المُلكية (945) مليون دينار في نهاية الربع الثالث من عام 2009.

وبلغ مجموع الموجودات (5.7) مليار دينار بنهاية أيلول 2009 أي بزيادة مقدارها (223) مليون دينار عن نهاية العام الماضي، وزادت ودائع العُملاء بمبلغ (351) مليون دينار عن نهاية العام الماضي لتصل إلى (4.1) مليار دينار، فيما انخفضت حجم محفظة التسهيلات الائتمانية المُباشرة " بالصافي " بمبلغ مقداره (27) مليون دينار لتصل إلى (2.3) مليار دينار .

هذا بالإضافة إلى استمرار تنامي مؤشِّرات الملاءة الماليّة الرئيسية لدى البنك ، حيث بلغت نسبة كفاية رأس المال (23.4%) في نهاية الربع الثالث من هذا العام مقابل (23%) في نهاية العام 2008 وما زال البنك يحتفظ بمُستويات سيولة هي الأعلى على مُستوى القطاع المصرفي الأُردني ، حيث بلغت نسبة السيولة (177%) ، كما بلغت حصة البنك بمؤشر إجماليّ الموجودات (14.6%)  من السوق المصرفيّ المحليّ ، و(16.5%) من إجماليّ ودائع العُملاء ، و(13.2%) من إجماليّ التسهيلات الائتمانيّة المُباشرة .

وفي تعقيب على تراجع أرباح البنك بيّن الدكتور مارتو أنّ ذلك يعود بشكل رئيسي إلى السياسة المتحفظة التي يعتمدها مجلس الإدارة في التعامل مع القروض المتعثّرة أو تلك التي توحي حالتها بالتعثر ، حيث استمر البنك ببناء كامل المخصصات اللازمة لهذه القروض "حتى لو توفرت لها الضمانات الكافية" ، وذلك من مبدأ الحيطة والحذر . اخذين بالاعتبار بأن مبالغ المخصصات ليست خسارة متحققة وانما تحوّط لتغطية مخاطر قد تحصل، ويمكن عودتها للإيرادات في حال زوال أسبابها.

ومما يؤكّد قوة البنك وملاءَتة المالية نسبة السيولة العالية التي يتمتع بها البنك والتي يعتبر رافدها الرئيسي ودائع العملاء الذين يعتز البنك بثقتهم ويؤكّد حرصه على تقديم أفضل الخدمات لهم .

وفي مجال التّواجد الخارجي جاء تعقيب الدكتور مارتو أن نتائج البنك في سورية استمرت بالمحافظة على درجة عالية من التميّز، حيث زادت الأرباح بنسبة 31% مقارنة مع الأرقام المتحققة في الفترة المماثلة ، ومما تجدر الإشارة اليه أن النمو بمعظم المؤشرات المالية لدى هذا البنك ما زالت الأعلى بين المصارف السورية الخاصة ، ويتّضح ذلك جلياً في نسبة كفاية رأس المال وسلامة المحفظة الائتمانية وانخفاض نسبة القروض غير العاملة الى نسبة قريبة من الصفر .

أما في فلسطين فقد جاءَت الإيرادات التشغيلية أفضل مقارنة مع الفترة المماثلة من العام الماضي .

وفي ختام حديثه أكّد الدكتور مارتو على  اعتزاز البنك بملاءته المالية ومتانة قاعدته الرأسمالية وسلامة وجودة المحافظ الائتمانية والاستثمارية لديه وتبنيه خطط إستراتيجية بمختلف أماكن تواجده تستهدف تعزيز هذا التواجد وتطوير وتنويع أساليب خدماته لمختلف العملاء . وبهذه المناسبة فقد ثمّن الدكتور مارتو عالياً دور البنك المركزي الأردني بتطبيق سياسات نقدية حكيمة تراقب عمل القطاع المصرفي في الأردن بما نتج عنه سلامة بنيــان هذا القطاع .

كما نوّه الدكتور مارتو بالاعتزاز الى دور مجلس الإدارة وتعاونه الدائم مع الإدارة التنفيذية والى العلاقات المتميزة التي تربط البنك بمساهميه خاصة المساهمين الاستراتيجيين منهم والذين يملكون ما يزيد عن (94%) من مجموع أسهم  رأس المال وشكر مواقفهم المتعاونة والداعمة للبنك . وفي ختام حديثه اكّد حرص البنك على ثقة عملائه مودعين ومقترضين.