العرب وبلاتر


رغم ان الرياضة لا تعتبر من اهتماماتي , واعتبرها افيون الشعوب , الا انني تابعت مجريات ما دار من تجييش عربي لانتخاب جوزيف بلاتر , فبلترهذا ُقُدم على ابن العم .

وظهر الحب لبلاتر جلياً على وجوه العربان وتجلى في أوجه عندما اعيد تتويج عمهم بلاتر للمره الخامسه لرئاسة الفيفا التي اوُدع غالبية قياداتها وشخصياتها السجون قبيل الانتخابات بقضايا فساد واختلاس , هؤلاء كانوا يعملون تحت ادارة بلاتر الذي تكالب العربان رغم كل ذلك على انتخابه والحرص على فوزه , والذي ستظهر الايام من خلال التحقيقات تورط ما يسمى ثعلب الفيفا بلاتر بالفساد ايضاً .
صدقاً لم اتفاجأ بما فعله العربان من تآمر وخذلان لانفسهم اولاً واخيراً , وما فعلوه يؤكد ويرسخ شرذمتهم وفرقتهم , وعلى انهم اتفقوا على ان لا يتفقوا , وان وحدة الهدف والمصير شعار ظهر زيفه .
يقول رب العزة ( الاعراب اشد كفراً ونفاقاً واجدر الا يعلموا حدود ما انزل الله على رسوله )
وقوله تعالى ( قالت الاعرابُ امنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا اسلمنا ولمّا يدخل الايمان في قلوبكم ) .

كل يوم يزداد الرتق في ثوب هذه الامة , والتي ابتعدت عن حقيقة انها امة تشترك بلغة واحدة , ودين واحد , وثقافة واحده , وفي ظل هذه المكونات من الطبيعي ان تكون الامة على قلب رجل واحد ’ ولكن لا حياة لمن تنادي الحقيقة ان كثيراً من بلدان عالمنا العربي لا زالت متأثرهً ومتعلقه بالغرب ، وبانه الصديق الصدوق , حتى شوّهت هذه الحالة كثيراً من البنى الفكرية والثقافية التي كانت تشكل الجامع لوحة وترابط هذه الامة وثقتها ببعضها البعض .

وهنا نقول لم يعد ينفعنا مبدأ سد الذرائع , بل يجب ان نضع النقاط على الحروف وتسمية الامور بمسمياتها , وايجاد الدواء لما نحن به من داء عضال اسمه التفكك , فما عادت مهاترات الانتماء القومي والجغرافي التي ندّعيها تجدي نفعاً .

لقد كُشف اللثام عن حقيقة هذه الامة بعد الاحداث الاخيره التي المت بغالبية اقطارها , فالكل في سفينة واحده ان غرقت غرق الجميع .

لكن على الرغم من كل ما حصل تظل أشواق الوحدة تضطرم في النفوس ، وتظل الأبصار مشدودة نحو مستقبل مشرق لهذه الامة ، يسوده الوئام والتناصر ، ومع كل صدع يصيب كيان هذه الأمة , يجب ان يتجدد الامل في ابنائها الغيورين لاعادة اللُحمة فيما بينهم ,وتوحيد الصفوف لتجاوز ما نحن فيه من وهن بأذن الله .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات