للصحافة (الهادفة) رسالة سامية وركائز نبيلة لها تأثيرها على جميع أطياف المجتمع من مواطنين ومسئولين، وتوجيهٍ وإرشاد وبيان للحقائق و كشف للسلبيات وإعلام المواطنين بما يجري من أحداث ، والمساهمة في طرح الحلول لمشاكل المجتمع، و التعبير عن آلام وهموم الأفراد في المجتمع،. وهي الصوت الحر والقناة الرئيسية بين المواطنين و المسئولين، الذين يستطيعون من خلال ما يُنشر تقويم خططهم بما يحقق مصلحة المجتمع، لأنها سلطة شعبية تنهض برسالتها بحرية واستقلال ، لتأمين وممارسة حرية الرأي والفكر والتعبير وخدمة قضايا الدولة والمجتمع والفرد.

ولقد لعبت الصحافة دوراً وطنياً مهماً في كثير من بلدان العالم في مقارعة الاستعمار والوقوف بوجه الطغيان والاستبداد وفي فضح المشاريع والمخططات المعادية لطموح أمتهم وقوميتهم ،وتبصير الشعب بحقوقهم وتعريفه بأساليب أعدائه، و غياب الصحافة الحرة في بلد ما يعني غياب أهم مظهر حضاري فيه وحجبها إشارة صريحة وواضحة للاضطهاد والقهر وسلب الحريات ،وكذلك بغياب دور الصحافة يحرم الجماهير من إيصال آرائهم إلى السلطات والتعبير عن أفكارهم ومعتقداتهم ومطامحهم.

وفي عالم الفضاء الإلكتروني إنتشرت الصحافة الإلكترونية انتشاراً واسعاً وأصبحت هي رائدة وسيدة الوسائل الإعلامية على مختلف ألوانها وأشكالها،بل غدت هي فاكهة المائدة الصحافية المتنوعة.

وتعتبر وكالة جراسا نيوز الإخبارية ومنذ انطلاقتها مثالاً رائعاً للموقع الإخباري الشامل والمتكامل والهادف من سموّ غاياته ونبل وسائله،فلقد استطاع الموقع الإخباري (جراسا نيوز) أن يحافظ على صدارته وعلى جمهوره منذ انطلاقته حتى غدا هذا الموقع الإخباري سيّداً يلقي بهيبته وحضوره على المائدة الصحافية الإلكترونية ليس على المستوى المحلي فحسب بل على المستويين الإقليمي والعالمي وذلك لمصداقية الخبر وسرعة النقل ودقّة التحليل وموضوعية الكلمة والإنتقائية الموفّقة في الطرح والتي تأخذ أبعاداً إيجابية متنوعة لما فيه مصلحة الأمة بعيداً الثرثرة الصحفية السفسطائية التي تعانيها بعض المواقع الإخبارية التي حجزت لنفسها إسماً ضخماً في سماء الفضاء الإلكتروني بينما حشوها من الداخل غالباً ما يكون مليئاً بالموقوذة والمتردّية والنطيحة.
ليس المهمّ أن نطلق موقعاً إخبارياً ونلتقط له الأخبار والمواضيع والمقالات من هنا وهناك،بل المهم والأهمّ أن يبدأ الموقع بدايةً لها أهدافٌ وركائز نبيلة وأن يحافظ الموقع على تألّقه وجمهوريته وثقة القرّاء فيه.
إنني ومن خلال متابعتي اليومية لجراسا نيوز ومنذ انطلاقتها لا أراها إلا موقعاً ريادياً نبيلاً يُحتذى ، حتى غدت بحقّ هي رائدة المواقع الإخبارية المحلية وذلك لسموّ طرحها ودقّة خبرها ودسامة مواضيعها وبعدها عن الإنتقائية القائمة على الأهواء والأدواء والمصالح والمنافع الآنيّة،إنها وبحقٍّ ـ أيضاً ـ موقع وطن و بوصلته مع الوطن تدور حيث دارت مصلحة الوطن والمواطن بكل صدقٍ وشفافيةٍ وإخلاص.
فتحية إجلالٍ وإكبارٍ لهذا الموقع الإخباري العظيم ( جراسا نيوز ) ولكل القائمين عليه من الشرفاء أبناء الوطن والصحافة الحرّة الأبية الهادفة والنبيلة.