جراسا -

وقع الأمين العام لنقابة المهندسين الأردنيين المهندس ناصر الهنيدي قرارا يقضي بفصل ثلاثة موظفين في النقابة هم الدكتور أسامة المجالي طبيب التأمين الصحي و المبرمج أيمن كباجة من مركز الحاسوب و المهندس محمد أبو رمان مدقق القسم الفني في فرع النقابة في العقبة.

     و كان من المتوقع أن تشمل قائمة المفصولين المهندسة ريما الحياري رئيسة قسم المكتبة و المهندسة الوحيدة الموظفة في مركز النقابة إلا أن ضغوطات متعددة مورست على رئيسها المباشر المهندس محمد أبو عفيفة مدير مركز تدريب المهندسين حالت دون الفصل و اكتفت الإدارة بمنحها مهلة ستة أشهر لتحسين أدائها هي و (12) موظفا آخر من موظفي النقابة، فيما لم تنجح الوساطات في ثني إصرار المهندس خالد القدومي مساعد الأمين العام على التنسيب بفصل المهندس أبو رمان.

     و عن أسباب الفصل أشارت مصادرنا إلى تباين هذه الأسباب و إن كان يجمعها رغبة إدارة النقابة في خفض النفقات خصوصا في ظل استمرار عجز صندوق التأمين الصحي الذي زاد عن مليونين و نصف المليون دينار وفقا لما صرح به مرارا نقيب المهندسين و أكده مدير التأمين الصحي في النقابة السيد كفاح حريز.

     و رجحت المصادر أن السلوك الاحتجاجي الذي تميز به الدكتور أسامة المجالي و المهندس محمد أبو رمان و المهندسة ريما الحياري و اعتراضهم المستمر على رفع رواتب الإداريين إلى حد بلغ ثلاثة آلاف دينار و دفع مكافآت مقطوعة تجاوزت ألفي دينار للبعض من غير المهندسين في ظل أزمة مالية خانقة تمر بها النقابة و استثماراتها و وارداتها كان سببا في الإجراءات التي اتخذت بحقهم.

      أما بخصوص المبرمج أيمن كباجة فترجح المصادر ذاتها أن شهادته في المحكمة لصالح أحد الأطباء المفصولين السابقين من النقابة و التي أكدت ادعاءه إنجاز البرامج الحاسوبية للتأمين الصحي التي تستخدمها النقابة حاليا و ما قد تسببه هذه الشهادة من خسارة النقابة في هذه القضية و اضطرارها عندئذ أن تدفع مائة ألف دينار تعويضا للطبيب المذكور قد أدت إلى فصل السيد أيمن كباجة من عمله.

     و من الجدير بالذكر أن العام الفائت شهد دفعة سابقة من المفصولين شملت عدة موظفين قدامى و في مواقع قيادية منهم المدير المالي السابق السيد صالح مرايات و مساعد الأمين العام الأسبق المهندس هشام خريسات.