امريكا والغرب اساس بلائنا


أمريكا والغرب اساس بلائنا
بقلم : زكي أحمد أبو ضلع
تمر منطقة الشرق الأوسط ومنذ أن زرعت بريطانيا دولة الكيان الصهيوني في محطات كثيرة ومن أسوأ هذه المحطات هي وعد بلفور المشؤوم والذي زرعت به بريطانيا دولة اسرائيل ، دولة القتل والإجرام والاحتلال والدمار للشعب العربي الفلسطيني والتي احتلت أراضيه وشردت مواطنية وقتلت أطفاله ونسائه وشيوخه . هذه الدولة العنصرية المجرمة والتي تمولها قوى الظلم والاستبداد .
في عام 1901 حاول هيرتزل أقناع السلطان العثماني عبدالحميد الثاني بالتنازل عن فلسطين مقابل سداد جميع ديون الدولة العثمانية وكذلك رشوة شخصية وبناء اسطول جديد وبناء جامعة إسلامية في القدس, وكان رد السلطان لهيرتزل ، لا أستطيع أن أتنازل عن شبر واحد من الأرض المقدسة ؛ لأنها ليست ملكي ، إنكم لو دفعتم ملء الدنيا ذهباً فلن أقبل ، ولن أسود صحائف المسلمين . وكان رد اليهود بانهم سيخلعونه وسيدمرون سلطانه .
ثم بدأت المنظمات الصهيونية في تجنيد العملاء في تركيا عن طريق أنشاء جمعيه الاتحاد والترقي وتم تأسيسها من قبل يهود وعملاء لليهود ثم بدأوا في أعداد كمال أتاتورك إعلاميا وعسكريا لدرجه أن الاتراك كانوا يلقبوا اليهودي كمال أتاتورك بأبو تركيا .
ومنذ ذلك التاريخ تأسست العصابات الصهيونية الاجرامية مثل : البالماخ والهاجاناه والارجون وحزب كاخ وقد ارتكبت هذه العصابات أفظع المجازر في تاريخ البشرية في : بلدة الشيخ ودير ياسين وقرية ابو شوشه والطنطورة وقلقيلية وكفر قاسم وخان يونس والمسجد الاقصى والحرم الابراهيمي ومخيم جنين والمجازر في غزه الصادمة التي لم يشاهد التاريخ الحديث مجاز افظع منها . وهذه المجاز بأسلحة بريطانية وامريكية وبمباركة منهما : وهاتان الدولتان العنصريتان واللواتي تدعيان الديمقراطية وحقوق الانسان هما أساس البلاء والابتلاء الذي تمر به منطقة الشرق الأوسط بأكملها . ولم نشاهد امريكا تحارب اسرائيل على ممارستها الإرهابية والعنصرية وارهاب الدولة العلني ضد الشعب الفلسطيني ، وكل ما تقوم به أمريكا المجرمة هو التزام أمريكا بحماية أمن إسرائيل وحماية مجرمي اليهود بالفيتو بالإضافة الى تزويدها بالأسلحة الفتاكة لتقوم بتجربتها على دمار وقتل الشعب الفلسطيني الأعزل .
أما ما قامت به امريكا بدعوى محاربة الإرهاب الدولي في العراق والتي دمرت وحرقت وفرضت الجوع والحصار والمذلة باحتلال أرضه وإبادة اهله دون رحمة وانسانية . وقامت بتسليم العراق الى المجوس الفرس وبدأوا بقتل المسلمين السنة وأصبح القتل مبرمجا على البطاقة الشخصية ، وقد اعلنوا الإيرانيين على لسان أحد مجرميهم
( سلماني ) بأن بغداد هي عاصمة الفرس والمجوس . أليست إيران من تحتل جزر دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة ، كما الصهاينة تحتل فلسطين .
أمريكا تدعي الديمقراطية وحقوق الانسان وتاريخها أسود وملطخ بالإجرام والقتل والتدمير عندما استخدمت القنابل الذرية في اليابان وقتلت أكثر من مليون انسان في فيتنام .
بدأت أمريكا ومنذ أمد بعيد بمحاربة الاسلام ، ودليل ذلك الكتابين اللذين ألفهما الرئيس الامريكي الاسبق ريتشارد نيكسون "الفرصة الأخيرة" و"حروب بدون هزيمة " الذي يدعو فيهما الى معاملة الفكر الاسلامي بنفس الاسلوب الذي كانت تتعامل به امريكا مع الفكر الشيوعي ، لأن كليهما عدوان لأمريكا . ولم تكتف امريكا بهذا الدور الاستعماري حيث بدأت تتخذ مسار الحرب الصليبية التي اعترف بها رئيسها جورج بوش في اعقاب احداث 11 سبتمبر بإعلانه بداية "الكورسيد" الذي يعني الحملة الصليبية ضد المسلمين ، وعندما استنكر المسلمون هذا الاعلان ، اسرع جورج بوش الى التراجع عن مقولته ، واعلن اعتذاره للمسلمين من المركز الاسلامي في واشنطن عند زيارته له ، وقال بأنها زلة لسان لا نقصد بها محاربة المسلمين .
وفي عام 2006 قال رئيــس وكالــة المخابــرات الأمريكيــة CIA السابــق "جيمــس وولســي" عن الدول العربية وخصوصاً الإسلامية " سنصنــع لهــم إسلامــاً يناسبنــا " ، ثــم نجعلهــم يقومــون بالثــورات ، ثــم يتــم انقسامهــم علــى بعــض لنعــرات تعصبيــة ، ومــن بعدهــا قادمــون للزحــف وســوف ننتصــر".! وقال " أننا سننجح في النهاية كما نجحنا في الحرب العالمية الأولى والثانية والحرب الباردة ضد الاتحاد السوفيتي وقال (سوف نجعلهم متوترين ) . أليست هذه من الدلائل على سياسة امريكا العنصرية والتي زرعت الفتن بين شعوب المنطقة بأكملها . كما حصل في العراق وليبيا وسوريا واليمن ، والمطلع على الأحداث ومنذ اكثر من مئة عام يجد أن قوى الظلم والاستبداد تزرع الفتن وتخلق العداء بين أبناء الدين الواحد وبين أبناء الدولة الواحدة .
الجميع يعرف بأن أمريكا هي من صنع القاعدة وهي من أنشأت ( عصابة داعش المجرمة ) وهي من مولتها وتمولها بالأسلحة والأدلة كثيرة ومعروفة للجميع . هذه العصابة التي أوجدتها امريكا من أجل الإساءة للإسلام والمسلمين والتي صورت المسلمين بأنهم قتله ومجرمون ، ولكن هم المجرمون والقتلة ، والدليل ما قالته وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلنتون حيث قالت في كتابها (( خيارات صعبة )) (( أن الإدارة الأمريكية قامت بتأسيس ما يسمي بتنظيم الدولة الإسلامية ”داعش“ من أجل تنفيذ مخطط تقسيم الشرق الأوسط )) ٬ وقالت وتم الاتفاق مع بعض الأصدقاء بالاعتراف بـ “ الدولة الإسلامية “ حال إعلانها فورا وفجأة تحطم کل شيء ” کل شيء کسر أمام أعيننا بدون سابق إنذار ٬ شيء مهول حدث !! .
انتبهوا ايها العرب والمسلمين من هؤلاء الاعداء الذين حطموا الحلم العربي والاسلامي وزرعوا الصهاينة في فلسطين ودنسوا الأقصى الشريف ، وبثوا الفتن بين أبناء هذه الامة . وسنندم وسيندم كل من تآمر على هذه الامة وسيصيبه كما أصابها وسيقول ، أكلت كما أكل الثور الابيض .
والله من وراء القصد ،،،،




تعليقات القراء

حمدان1
علينا نحن العرب تقويةانفسنا ،ولقد ملكناالله المعادن والزراعةوالموقع التجاري الاستراتيجي والمناخ الملائم والمناطق السياحية واماكن العبادات ومهبط الانبياء فلما نلوم الغير وبين الامة من العناصر مايجمعها
20-05-2015 08:17 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات